أخبار

مظاهرات التضامن مع غزة تطيح بوزيرة بريطانية.. وماكرون يتنصل من جرائم إسرائيل

أقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم الاثنين، وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، وذلك على خلفية إثارتها للجدل بتصريحات ضد المظاهرات الحاشدة التي شهدتها لندن لدعم الفلسطينيين، والتي وصفتها بـ “الكراهية”.

وجاءت الإقالة ضمن تعديلات أجراها سوناك على فريقه الوزاري قبل الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل. وشملت التعديلات تعيين جيمس كليفرلي وزيرًا للداخلية خلفا لسويلا برافرمان، وتعيين رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية.

وتعرّض سوناك لضغوط متزايدة لإقالة برافرمان بعدما اتهمها منتقدوها بتأجيج التوترات من خلال انتقادها للطريقة التي تعاملت بها شرطة العاصمة لندن مع مسيرة مؤيدةٍ للفلسطينيين.

وكانت الوزيرة المقالة قد كتبت مقالاً مثيراً للجدل قبل أسبوع اتهمت فيه الشرطة بالتحيز لمظاهرات دعم الفلسطينيين التي وصفتها بمظاهرات “الكراهية”، وقارنت بينها وبين مسيرات طائفية شهدتها أيرلندا الشمالية أواخر القرن العشرين في أوج صراعٍ قومي عُرف بصراع “المشاكل”.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد وصفت بريفرمان مسيرات لندن بأنها محاولة “لتأكيد الهيمنة من جانب مجموعة بعينها -لا سيما الإسلاميين- من ذلك النوع الذي اعتدنا أكثر على رؤيته في أيرلندا الشمالية”.

ورأى كثيرون أن مقالة بريفرمان تؤجج التوترات قبيل خروج مسيرة يوم السبت، واتهمها زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بتغذية مشاعر “الكراهية والارتياب”.

وبالفعل حدث التوتر في المسيرة، وأعقب ذلك اعتقال أكثر من 140 شخصًا بعد أن اشتبك متظاهرون يمينيون متطرفون مع الشرطة التي حاولت إبعادهم عن متظاهرين مناصرين للفلسطينيين بلغ عددهم 300 ألف شخص.

موقف ماكرون

من ناحية أخرى أثار الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، جدلًا كبيرًا وكان بعد تصريحات أدلى بها في مقابلة أجرتها معه “بي بي سي” أدان فيها القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين في قطاع غزة إن على إسرائيل أن تتوقف عن قصف قطاع غزة وقتل المدنيين.

وقال ماكرون إنه “لا يوجد مبرر للقصف” الإسرائيلي لغزة، وإن وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل. وأكد أن بلاده تدين “الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حماس” وفق تعبيره، وأضاف “لكن رغم اعترافنا بحق إسرائيل في حماية نفسها، فإننا نحثها على وقف هذا القصف” في غزة.

وفي نفس الإطار طالب وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، إسرائيل باتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، وفق تعبيره.

وقال إن “إسرائيل دولة ديمقراطية وما تفعله يؤثر علينا”. وأكد أن الموضوع الإنساني وحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة “أمر أساسي جدًا” يتطلب اتخاذ “تدابير” من جانب إسرائيل.

كما حذر من أن تصرفات إسرائيل خلال الحرب سيكون لها تأثير على “البيئة الأمنية التي ستسود في الشرق الأوسط خلال السنوات الـ 10 أو الـ 15 المقبلة”.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أثارت تصريحات ماكرون غضب الحكومة الإسرائيلية، وقالت الرئاسة الإسرائيلية إنها “تسببت في كثير من الألم والانزعاج في إسرائيل”، خاصة وأن البعض اعتبرها تنصلًا من جرائم إسرائيل التي ترتكبها في غزة.

وفيما يمثل تراجعًا عن التصريحات أعلنت الرئاسة الإسرائيلية في بيان لاحق أن ماكرون نفى في اتصال هاتفي بالرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أن يكون قد اتهم إسرائيل “بتعمد إيذاء المدنيين”،

وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي أوضح أن تصريحاته “تتعلق بالوضع الإنساني الذي يظل قضية مهمة بالنسبة له ولكثير من الدول”.

وأشارت إلى أن ماكرون أكد دعمه “لحقّ إسرائيل وواجبها في الدفاع عن نفسها، وأعرب عن دعمه للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى