أخباررياضة

رياضيون يفضحون العالم المتباكي على أوكرانيا وإسرائيل والمتجاهل لدماء الفلسطينيين

عبرت التونسية أُنس جابر، لاعبة كرة التنس، عن حزنها، بسبب سوء الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ووفقًا لشبكة CNN فقد ظهرت أُنس جابر وهي تذرف الدموع خلال حديثها عن الأطفال الفلسطينيين الذين يموتون في ظل النزاع القائم، مؤكدةً تبرعها بجزء من جائزتها المالية للفلسطينيين، في أعقاب مشاركتها في البطولة الختامية لرابطة المحترفات للتنس، المقامة في المكسيك.

وقالت في فيديو نشرته عبر حسابها على منصة “إنستغرام”: “أنا سعيدة بالفوز، ولكن لم أكن سعيدة جداً مؤخراً، الوضع حول العالم لا يجعلني سعيدة”.

وأضافت: “أنا آسفة، من الصعب مشاهدة الأطفال وهم يموتون كل يوم، هذا أمر مفجع، لذا قررت منح جزء من جائزتي المالية لمساعدة الفلسطينيين، إذا لا يمكنني الفرح فقط بهذا الفوز، في ظل ما يحدث، أنا آسفة من المفترض أن يكون هذا المجال لكرة التنس، لكن الأمر مُحبط، النظر إلى ما يقع كل يوم، أنا آسفة هذه ليست رسالة سياسية بل إنسانية، أريد السلام لهذا العالم”.

وتحظر اتحادات الألعاب الرياضية حول العالم على اللاعبين التحدث في السياسة في المحافل الرياضية، لكنها تخلت عن ذلك تمامًا العام الماضي عندما غزت روسيا أوكرانيا، وشهدت هذه المحافل تضامنًا معلنًا وواضحًا لأوكرانيا من جانب لاعبي الرياضات المختلفة حول العالم، رغم أنه تم اكثر من مرة معاقبة رياضيين عبروا عن دعمهم للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي المتكرر والمستمر منذ 75 عامًا.

وفى مارس العام الماضي حين لم يكن هناك من يتكلم عن فلسطين قبل جرائمها الأخيرة والحالية.. وقف بطل الإسكواش المصري على فرج في لندن ليتسلم جائزته بعد فوزه ببطولة أوبتاسيا.

وطلبوا منه كلمة قصيرة عما يجرى في أوكرانيا وإعلان التضامن مع أهلها ضد الغزو الروسي.. وفوجئ الجميع بالبطل المصري يمسك بالميكروفون ويقف أمام الجمهور وكاميرات التليفزيون ويسأل الجميع لماذا يتضامنون الآن مع أوكرانيا ولم يتضامنوا أبدا مع فلسطين.. مؤكدًا أن من يقف اليوم مع أهل أوكرانيا فلابد إن كان صادقا أن يقف أيضًا مع أهل فلسطين.

وقال على فرج يومها أيضا إنه قد يدفع ثمن هذا الكلام لكنه لا يبالي، وعلى استعداد لأي خسائر لأنه لن يتغير ولن ينسى فلسطين وأهل فلسطين..

وفي تلك الأيام أيضًا.. كان محمد باسم رشيد، لاعب كرة القدم الفلسطيني يلعب لنادى بيرسيب باندونج في إندونيسيا.. ورفض الوقوف مع زملائه قبل المباريات تحت لافتة تدعو للتضامن مع أوكرانيا.. وحين سئل عن السبب قال إنه يتمنى السلام لأوكرانيا وليس يؤيد روسيا، لكنه فقط يرفض هذه التفرقة المخجلة في المواقف والمشاعر.

ووفقًا لصحيفة “المصري اليوم” فلم يتضامن أحد مع أهل فلسطين حين كانوا يواجهون السلاح الإسرائيلي.. ولم يرفع أحد أي لافتة للتضامن مع فلسطين المسكونة بالموت والخوف والدم والدموع.. وكان كلام على فرج ومحمد باسم رشيد وقتها هو الاستثناء لأن القاعدة كانت السكوت والنسيان واللامبالاة.. والإنسانية كانت التعاطف مع الطفل الأوكراني وليس الفلسطيني والجريح الأوكراني وليس الفلسطيني.

ورغم أن الاسكواش في العالم ليس من الألعاب الشهيرة والمؤثرة إعلاميا تمامًا مثل كرة القدم في إندونيسيا.. إلا أن ما قاله على فرج ومحمد باسم رشيد تناقلته وكالات الأنباء وصحافة العالم كأنها تذكرت فجأة بلدا اسمه فلسطين.

ومع الجرائم الإسرائيلية الأخيرة في غزة.. رفض السباح المصري عبد الرحمن سامح منذ أيام قليلة الاحتفال بفوزه بميدالية ذهب سباحة 50 متر فراشة في كأس العالم في اليونان لأنه لا يستطيع الاحتفال وأهله في فلسطين تقتلهم إسرائيل.

ولم يهتم عبد الرحمن بقيام الاتحاد الدولي للسباحة بحذف صوره وأخباره عقابا له بعد حديثه عن فلسطين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى