بعد قتل الصحفيين والنازحين: إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في دير البلح.. وارتفاع قتلى غزة إلى 2200
ارتكب الجيش الإسرائيلي مذبحة جديدة في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى نتيجة قصف مربع سكني،
وقال مدير العلاقات والإعلام في المحافظة الوسطى، ماجد كَلّوب، لقناة “الجزيرة” إن معظم من سقطوا في القصف من النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف عددًا من المنازل المأهولة ومسجد، وهناك عشرات الجثث لا تزال في الشوارع وتحت الأنقاض، ولا زالت جهود المسعفين والمدنيين متواصلة لإنقاذ الجرحى.
وتأتي هذه المذبحة الجديدة عقب جريمة قصف الجيش الإسرائيلي للنازحين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، حيث قتل 70 فلسطينيًا وأصيب 150 آخرين، بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية السيارات التي كانت تقلهم على طريق يربط شمال قطاع غزة بمدن الجنوب.
وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة لاستهداف الغارات الإسرائيلية لنازحين في قطاع غزة، ومن بين الضحايا نساء وأطفال، وذلك بعد أن دعت إسرائيل سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.
كما ارتكبت إسرائيل جريمة أخرى بعد استهداف صحفيين كانوا يقومون بتغطية إعلامية في منطقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل وقصفت سيارتهم، مما أسفر عن مقتل صحفي تابع لوكالة رويترز وإصابة 6 صحافيين من وكالتي الأنباء الفرنسية ورويترز وقناة الجزيرة القطرية، وفقًا لموقع france24.
يأتي ذلك بينما دخلت عملية طوفان الأقصى أسبوعها الثاني وسط استمرار القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على أحياء متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن تدمير أكثر من 1300 مبنى في القطاع، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، شهد قطاع غزة أعنف موجة قصف خلفت أكثر من 250 شهيدا في يوم واحد، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية القصف الإسرائيلي إلى 2215 شهيدا و8714 مصابا في قطاع غزة، و54 شهيدا وأكثر من 1100 مصاب في الضفة الغربية منذ السبت الماضي، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف
من جانبها ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية بتوفير حماية عاجلة للمستشفيات ومراكز العلاج وسيارات الإسعاف والكوادر الصحية والمرضى والجرحى الذين يتعرضون يوميا للقصف الإسرائيلي.
وقالت الكيلة في بيان لها إنه لليوم الثامن من العدوان الإسرائيلي المتواصل، تضرر 15 مركزاً طبياً جراء القصف الإسرائيلي، وتوقف مستشفى بيت حانون ومستشفى الدرة للأطفال عن الخدمة، واستشهد 28 كادراً يعملون في القطاع الصحي، وأصيب العشرات منهم، كما تم إلحاق الضرر بـ 28 سيارة إسعاف وتعطلت عن العمل.
وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدد يوميًا مستشفيات قطاع غزة بالإخلاء، وهو تهديد واضح بحياة مئات المرضى والجرحى، بينها مستشفى الدرة للأطفال – الذي تم إخلاؤه أمس بعد قصفه بقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دولياً، وقبله مستشفى بيت حانون الذي توقف عن العمل أيضاً جراء القصف الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة إنه بعد أسبوع من القصف المتواصل لجميع مناطق قطاع غزة، دمر الاحتلال أحياء بالكامل، مشيرة إلى أن هناك 50 عائلة فلسطينية أبيدت بشكل كامل بعد قتل جميع أفرادها.
كما قطّع القصفُ أوصال القطاع باستهداف الشوارع والطرق الرئيسية، مما جعل النزوح أو الهروب مهمة شبه مستحيلة.
