أخبار أميركامنوعات

تفتح الباب لمعرفة تطور نظامنا الشمسي.. ناسا تعلن وصول أكبر عينة فضائية إلى الأرض

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، اليوم الأحد، عودة كبسولة من مهمة (OSIRIS-REx)، إلى الأرض وعلى متنها أكبر عينة تم الحصول عليها من كويكب يحمل اسم “بينو Bennu”.

وأشارت ناسا في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة X إلى أن الكبسولة التي حملت العينة هبطت في ساحة الاختبار والتدريب في ولاية يوتا في تمام الساعة 10:52 صباحًا (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، بعد رحلة في الفضاء قطعت فيها مسافة 6.21 مليار كيلومتر.

وكانت الكبسولة قد انفصلت الكبسولة عن المركبة (أوسيريس-ريكس)، بينما كانت المركبة تمر على ارتفاع 67 ألف ميل من الأرض، لتهبط الكبسولة داخل منطقة هبوط محددة تابعة للجيش الأمريكي بولاية يوتا.

ونوهت “ناسا” بأن مهمة OSIRIS-REx هي أول مهمة أمريكية من نوعها لإعادة عينات من الفضاء إلى كوكب الأرض، وهي مهمة مشتركة مدتها 6 سنوات بين إدارة الطيران والفضاء الأمريكية وجامعة أريزونا.

شحنة ثمينة

وفي تغريدة على حسابها على منصة X وصفت ناسا العينة بـ “الشحنة الثمينة”، حيث أنها أكبر عينة فضائية على الإطلاق يتم جلبها إلى سطح كوكبنا، ويبلغ وزنها نحو ربع كيلوجرام، وعمرها 4.5 مليار سنة. وشددت على أن هذه العينة من شأنها أن تفتح الباب أمام العلماء لاستكشاف تاريخ وبدايات ومسار تطور نظامنا الشمسي.

وهذه العينة هي الثالثة التي تُنقل من كويكب إلى الأرض لتحليلها، وذلك بعد مهمتين مماثلتين لوكالة الفضاء اليابانية انتهيتا في 2010 و2020، لكن هذه العينة هي الأكبر على الإطلاق، وفقًا لموقع “الحرة”.

ووفقًا لموقع موقع axios يأمل العلماء في استخدام معدات معملية ذات طاقة مرتفعة لدراسة عينة الكويكب Bennu؛ بهدف معرفة المزيد عن كيفية تطور نظامنا الشمسي على مدى مليارات السنين.

وكويكب (Bennu) هو كويكب صغير غني بمركبات الكربون اكتشف في 1999 ويصنف على أنه “جسم قريب من الأرض” لأنه يمر بالقرب نسبيًا من كوكبنا كل 6 سنوات إلا أن احتمالات الاصطدام به بعيدة.

مهمة تاريخية

ووفقًا لموقع “الحرة” فإن الكويكب (بينو) يتشكل فيما يبدو من مجموعة مفككة من الصخور، ويبلغ عرضه 500 متر فقط، لكنه صغير مقارنة مع كويكب تشيكسولوب، الذي ضرب الأرض قبل نحو 66 مليون عام وقضى على الديناصورات.

وكان قد تم إطلاق المركبة OSIRIS-REx عام 2016، ووصلت إلى كوكب (Bennu) في 2018، ثم قضت نحو عامين تدور حول الكويكب، قبل أن تقترب بدرجة كافية لانتزاع عينة من سطحه بواسطة ذراعها الآلية في 20 أكتوبر 2020.

وبعدها شرعت المركبة الفضائية في رحلة للعودة إلى الأرض مسافتها 1.2 مليار ميل في مايو 2021 شملت الدوران حول الشمس مرتين.

وأشار موقع axios إلى أن المركبة OSIRIS-REx الآن في طريقها لدراسة هدفها التالي، وهو كويكب يُعرف باسم “أبوفيس”، لافتا إلى أن المركبة الفضائية تم إطلاقها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى