أخبار أميركااقتصاد

خبير اقتصادي يتوقع انخفاض أسعار الوحدات السكنية في هذه الولايات

ترجمة: فرح صفي الدين – ستلعب طريقة تعامل “بنك الاحتياطي الفيدرالي” مع خفض أسعار الفائدة دورًا كبيرًا فيما يتعلق بالقدرة على تحمل تكاليف الوحدات السكنية هذا العام، لكن أحد الخبراء يقول إن بعض الولايات تشهد “علامات مبشرة” وذلك بسبب بنائها للمزيد من المنازل.

فحسبما نقلت شبكة FOX BUSINESS، ناقش غلين كيلمان، الرئيس التنفيذي لشركة Redfin للسمسرة العقارية، خلال ظهوره بأحد البرامج أمس الاثنين، حالة سوق الإسكان وما يمكن أن تعنيه بيانات التضخم المحتملة بالنسبة للمشترين والبائعين.

وتعليقًا على تسارع أسعار الفائدة، فقد أفاد “لقد رأينا نفس الظاهرة خلال عام 2023 حيث كانت أسعار الفائدة منخفضة بالجزء الأول من العام، ثم ارتفعت في الربيع وتزايدت بحلول الصيف”.

وبحسب الشبكة الإخبارية، يتوقع خبراء الاقتصاد أن تظل معدلات الرهن العقاري مرتفعة في 2024، وألا تبدأ في الانخفاض إلا عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. لكن حتى ذلك الحين، من غير المرجح أن تعود الأسعار لأدنى مستوياتها والتي شهدتها خلال جائحة كورونا.

فيما أعرب كيلمان أن الأمريكيين قاموا بتأجيل خططهم لشراء منزل لفترة طويلة، ولذا فمن المحتمل أن يتم عرض أربع ملايين منزل للبيع هذا العام، وهو أقل مستوى ممكن.

لكنه يؤمن أنه برغم تردد بعض المشترين المحتملين، فإن هؤلاء الذين يشترون المنازل الآن سيحصلون على سعر أفضل من الذين سيشترون بعد عام أو عامين من الآن عندما تنخفض الأسعار.

فهو يؤكد أن “الأشخاص الذين يشترون حاليًا سيمتلكون منزلًا أقل تكلفة من الذين ظلوا مترددين. لذلك، أعتقد أن المشترين الذين يمكنهم تحمل تكاليف دخول سوق الإسكان اليوم، سيجنون ثمار ذلك”.

كما أشار إلى التحول بالأسواق مع انسحاب المشترين المحتملين من ولايات مثل تكساس وفلوريدا. حيث ألمح أنه بمجرد انخفاض الأسعار هناك، فإن من يخططون للشراء “سيتراجعون”. مؤكدًا أن “فلوريدا وتكساس كانتا من أوائل الولايات التي شهدت انخفاضًا بالأسعار، ولا يمكنني أن أقول إن هذا غير صحي. فعادة ما تنخفض الأسعار كإجراءات تصحيحية، وهذا ما يدفع المبيعات للارتفاع”.

وأضاف أن “بقية الولايات التي تواجه مشكلة حقيقية هي تلك التي تبقى فيها أسعار المساكن في ارتفاع مستمر”. بينما يرى أن حقيقة قدرة البلاد على بناء المزيد من المنازل في ولايات مثل فلوريدا وتكساس، حيث توجد بيئة تنظيمية أفضل للبناء، تعد علامة جيدة. حيث يعني ذلك أن المنازل ستصبح ميسورة التكلفة وأن السكان سيذهبون إليها.

ولكن مع اجتياح حالة عدم اليقين لسوق العقارات، سيظل البائعين والمشترين “دائمًا مقيدون” وفقًا لكيلمان. لاسيما وأن “المشترين يتطلعون للأشهر الستة المقبلة، بينما يفكر البائعون بما كان من الممكن أن يحصلوا عليه خلال الأشهر الستة الماضية”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى