75.9 مليون شخص نزحوا بسبب الحروب في عام 2023
قال مركز مراقبة النزوح الداخلي في تقرير صدر اليوم الثلاثاء إن عددًا قياسيًا من الأشخاص بلغ 75.9 مليون شخص نزحوا بحلول نهاية عام 2023 بسبب الصراعات والعنف والكوارث الوطنية، وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“.
وبحسب التقرير، كان ما لا يقل عن 68.3 مليون شخص يعيشون في حالة نزوح بحلول نهاية عام 2023 نتيجة الصراع والعنف، وهو أعلى رقم على الإطلاق منذ توفر البيانات.
ووجد التقرير أن الصراعات في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغزة غذت هذه الأرقام المتزايدة، وهو ما يمثل ما يقرب من ثلثي الإجمالي القياسي.
وقال جان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: “لقد تمزقت حياة ملايين الأسر بسبب الصراع والعنف”، وتابع: “لم نسجل قط هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين أُجبروا على ترك منازلهم ومجتمعاتهم”.
بحلول نهاية عام 2023، نزح ما لا يقل عن 9.1 مليون شخص بسبب الصراع في السودان وفقًا لـ IMDC، وهو أكبر عدد يتم تسجيله على الإطلاق في بلد واحد منذ بدء التسجيل في عام 2008.
كما تسببت الحرب بين إسرائيل وحماس في ارتفاع معدلات النزوح في المنطقة إلى أعلى رقم في المنطقة منذ أن أصبحت البيانات متاحة في عام 2008.
في أوروبا، ارتبط 99% من حالات النزوح بسبب النزاع في المنطقة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث انخفضت أرقام النزوح بسبب النزاع من 17.1 مليون في عام 2022 إلى 779000 في عام 2023، فيما ظلت الخطوط الأمامية في الحرب بين أوكرانيا وروسيا دون تغيير نسبيًا خلال فترة النزاع.
وقال روبرت بايبر، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن حلول النزوح الداخلي: “إن الصور من غزة وأوكرانيا والسودان هي الأحدث في اتجاه نحو زيادة الاضطرابات وتشريد المدنيين في جميع أنحاء العالم”.
ووجد التقرير أن بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قد أحدثت تحولاً في النزوح في المنطقة: “ساهم الصراع في فلسطين في زيادة الصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار ثمانية أضعاف في عام 2023 بعد ثلاث سنوات من الانخفاض المتتالي”، كما يقول التقرير.
وتابع التقرير: “تم الإبلاغ عما يقدر بنحو 4.1 مليون حركة، منها 203000 حدثت في إسرائيل و3.4 مليون في فلسطين، غالبيتها العظمى في قطاع غزة”.
وقال التقرير إن الكوارث الطبيعية تسببت في نزوح وتحرك داخلي لـ 26.4 مليون شخص حول العالم بحلول نهاية عام 2023، وهو ثالث أعلى رقم في العقد الماضي، لكنه يمثل انخفاضًا عن عام 2022.
وتسبب الطقس القاسي في الصين والزلازل القوية في الصين وتركيا في ثلث النزوح، وأدى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى نزوح 4.7 مليون شخص، وهو أعلى رقم للزلازل منذ عام 2008.
وتم تسجيل ثلثي حالات النزوح الأخرى بسبب الكوارث في كندا واليونان، حيث سجلت الدولتان بعضًا من أعلى الأرقام على الإطلاق.
وقال التقرير إنه في حين أن تغيرات الطقس من ظاهرة النينيا إلى ظاهرة النينيو أدت إلى عدد أقل من عمليات النزوح في معظم أنحاء آسيا، فإن العواصف والفيضانات – خاصة في القرن الأفريقي – تسببت في أرقام قياسية مع 2.9 مليون نازح.
