احتفل نجم الأغنية العربية كاظم الساهر بعيد ميلاده الـ 66 الذي يصادف اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر، وتصدر القيصر الترند عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهذه المناسبة،بعد أن انهالت عليه رسائل التهاني من نجوم الفن والمشاهير، وكذلك جمهوره.
كما نشر العديد من محبيه مقاطع مصورة من أغانيه الشهيرة، كان من أبرزها أغنيتا “أنا وليلى” “وزيديني عشقًا”، وغيرهما من الأغاني.
وبدأ “القيصر” حياته الفنية عام 1981 بأغنية “ورد العشق”، وفي جعبته حاليًا 24 ألبومًا غنائيًا، وأكثر من 100 فيديو كليب، كما شارك خلال مسيرته في التمثيل، وبرامج المواهب الغنائية.
حب لا يكتمل
واشتهر “الساهر” بالغناء للحب والوطن، وبكاء الهجر، لكن جمهوره حصره في دور العاشق الولهان، نظرًا لأغانيه الرومانسية الكثيرة التي قدمها خلال مسيرته الغنائية، ونجح من خلالها أن يتسلل إلى قلوب الجمهور بلا استئذان.
وبالرغم من تغير شكل الحياة والفن والموسيقى السنوات الماضية لا يزال كاظم الساهر اسما متفردًا في عالم الموسيقى، فهو أشهر من تغنى بالحب، حتى أنه منذ الظهور الأول له صار فتى أحلام الفتيات في كثير من بلدان الدول العربية.
كما كان القيصر بمثابة حالة خاصة في الوسط الفني، وذلك بمظهره الأنيق وعبارات الحب والتقدير في حديثه عن المرأة التي كانت تمثل بطلة أغنياته.
ورغم ذلك لم يتزوج كاظم الساهر سوى مرة واحدة فقط من ابنة عمه “عروبة” وكان عمره وقتها 19 عامًا، وانفصل عن زوجته بعد 3 سنوات فقط، ولديه منها ولدان هما وسام وعمر، ومنذ ذلك الحين يعيش حياة العزوبية، ولم يتحدث الساهر إلا قليلًا عن تلك الفترة وظروف زواجه وطلاقه.
وظلت القصص والروايات تتردد عن أسباب الانفصال حتى خرج القيصر بنفسه، معلنًا السبب الحقيقي وراء انفصاله عن زوجته الوحيدة، قائلًا: “ربما الزواج المبكر سبب فشل زيجتي الوحيدة، تزوجت وعمري 19 عامًا، وكانت هي بنفس السن تقريبًا، فلم نكن ناضجَين بما يكفي لتحمل مسئولية بيت وأسرة”.
وعن سبب عدم زواجه مرة ثانية طوال هذه السنوات قال كاظم الساهر: “لم أجد امرأة ممن أحببتهن تمكنت من إيصال العلاقة لحد الزواج”.
بداية صعبة
ولد القيصر في 12 سبتمبر من عام 1957 في مدينة الموصل في العراق اسمه الحقيقي هو كاظم جبار إبراهيم الساهر السامرائي، كان مسقط رأسه في أسرة بسيطة مكونة من 7 إخوة ذكور وأختين.
وانتقل القيصر في عمر العشرة أعوام من الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد، بعد أن تقاعد والده من عمله في الحرس الملكي.
عشق الموسيقى
عشق الساهر للموسيقى كان هدفًا قرر أن يصل إليه مهما كانت الظروف الصعبة التي كان يمر بها. وكانت بداياته مع الموسيقى صعبة، حيث كان هو وبعض فرقته الموسيقية يضطرون إلى “ استلاف” درهم حتى يتمكنوا من شراء أرز وفاصوليا جافة ومعهم خبز لكي يشعروا بالشبع.
فلم يكن معهم مال كاف لشراء لحم، وقال كاظم الساهر عن هذا الأمر “كان مدير المطعم مصري يعرفنا، ولما ندخل نطلب يرد علينا بسخرية أيوه عارف رز وفاصوليا”.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي عاشها كاظم وفرقته إلا أنهم كانوا سعداء، وكان حينها راتبه 100 دينار وهو قيمة إيجار المنزل، لذا كان يعمل أي عمل حتى يتمكن من زيادة الدخل.
وبالفعل عمل في أكثر من مهنة، وكانت أصعبها حمل الأتربة، حيث عانى منها لأنه كان ضعيف البنية وكانت الحمولة ثقيلة والشوارع صعبة. وعمل أيضًا بائع للمثلجات، فكان يقف بالمثلجات وفي يده الكتاب يبيع للأطفال ويقرأ الصفحات. ثم عمل في أحد مصانع بغداد للنسيج، ووفر بعض المال لشراء آلة العود التي يحلم بها.
ثم كانت الوظيفة التي ساعدته في الاقتراب من الحلم، حيث عمل مدرس موسيقى، وقرر أن يكمل دراسة الموسيقى بشكل متطور، عبر الدراسة في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد. ولحن بأنامله الصغيرة أول مقطوعته وهي أغنية “أين أنت” وهو لم يتجاوز الـ12 من عمره.
بداية حياته الفنية
وكانت بداية حياته الفنية في عام 1981 التي قدم فيها أغنية “ورد العشق” من ألحانه وكلمات الشاعر يوسف مقصود، وفي عام 1984 أصدر أول ألبوم له بعنوان “شجرة الزيتون”، كما غنى مقدمة المسلسل العراقي “نادية” بالتعاون مع الشاعر كريم العراقي، وكانت الأغنية بعنوان “شجاها الناس”.
وكانت بداية معرفة الوطن العربي له فعليًا في عام 1989 من خلال أغنية “عبرت الشط” التي حققت نجاحًا كبيرًا وقتها.
وبعد ذلك سافر إلى الكويت ثم الأردن، ومن ثم بيروت التي أوحت له بأغانٍ مثل “نزلت للبحر” و”هذا اللون” و”كثر الحديث” و”إنّي خيرتك فاختاري” التي كانت أول تعاون له مع الشاعر نزار قباني، ومن ثم “زيديني عشقًا” و”في مدرسة الحب” اللتين جعلتاه من أفضل مطربي العرب.
وأبدع القيصر على مدار مشواره الفني، حيث قدم عددا من الأغنيات التي عشقها الجمهور، ومن أبرزها حافية القدمين، ولا تتنهد، والمحكمة مع أسما لمنور وأنا وليلى وزيديني عشقًا ومدرسة الحب وغيرها من الأغاني التي لا تُنسى.
وبعدها ارتقت أغانيه إلى مستوى العالمية، حيث أصبح الفنان العربي الوحيد الذي غنى في القاعة الملكية في بريطانيا، وهو الفنان الثاني في العالم بعد مادونا الذي حصل على مفتاح مدينة سيدني.
تجربته مع التمثيل
وكان لكاظم الساهر نصيب لخوض تجربة التمثيل وتمكن من تقدم عملين أولهما المسلسل العراقي “المسافر”، وجسد فيه شخصية مدرس موسيقى يدعى “كمال” يتم إرساله من بغداد إلى الموصل ليعمل معلمًا وهنالك، وهو من إخراج فلاح زكي ومن تأليف صباح عطواني، وقدم من خلال المسلسل مجموعة من الأغاني منها “ابعد عني يا ابن الناس”.
ولم يقدم كاظم أي عمل درامي بعد ذلك خلال فترة طويلة إلى أن أطل على الجمهور عام 2015 بمشاركته في مسلسل “مدرسة الحب” بشخصية الراوي، وهو مسلسل سوري من إخراج صفوان نعمو، تأليف نور شيشكلي، ومن بطولة: أمل عرفة، ورد الخال، حسن الرداد، مصطفى فهمي.
كما شارك كاظم الساهر 3 مواسم في برنامج في برنامج اكتشاف المواهب “ذا فويس أحلى صوت “في عام 2013، 2014، 2015. كما شارك في نسخة البرنامج “ذا فويس كيدز” للأطفال في موسمين 2016، 2017.
