أخبارأخبار العالم العربي

سوريون يتّحدون مع الأوكرانيين لإحياء الذكرى العاشرة للهجوم الكيميائي في الغوطة

ترجمة: مروة مقبول – في الذكرى العاشرة لهجمات الأسلحة الكيميائية التي وقعت في الغوطة بسوريا عام 2013، قام أعضاء المجتمع المدني السوري بزيارة العاصمة الأوكرانية كييف لعقد سلسلة من الاجتماعات الرسمية مع مسؤولين رفيعي المستوى ومناقشات مع قادة المجتمع المدني، بما في ذلك الرئيس فلوديمير زيلينسكي.

تأتي الزيارة بهدف تجديد السوريون دعمهم للشعب الأوكراني في أزمته والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الإنسانية وجرائم الحرب التي تم ارتكابها سواء في سوريا أو أوكرانيا. وتأكيد على أن النظام السوري لم ينتصر في كسر إرادة الشعب السوري الذي يواصل النضال من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين، وفقًا لما صرح به أعضاء الوفد السوري.

وقد عقد الأعضاء عدة اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك النائب العام أندري كوستين وفريقه المسؤول عن التحقيق في جرائم الحرب والتعاون الدولي ودعم الضحايا، والسيدة تاميلا تاشيفا، الممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا في جمهورية القرم، وأولكسندرا ماتفيتشوك، رئيسة مركز الحريات المدنية والحائزة على جائزة نوبل لعام 2022، وال صحفية الأوكرانية الرائدة والحائزة على جوائز ناتاليا جومينيوك والتي غطت في السابق أحداث الربيع العربي، بما في ذلك سقوط حلب.

وانتهت بالمشاركة في قمة القرم الثالثة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي حضرها ممثلين لمختلف دول العالم ورؤساء الدول، حيث أكدوا على أن الشعب الحر في سوريا يقف ضد الجرائم المرتكبة في أوكرانيا ويدعم شعبها، على العكس من دعم النظام السوري لروسيا.

كما قدم أعضاء الوفد هديتين للرئيس زيلينسكي: الهدية الأولى عبارة عن عمل فني يرمز إلى التهجير القسري واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا باستخدام ألوان العلم الأوكراني، والتي صنعها يدويًا الفنان أكرم أبو الفوز وهو أحد الناجين من الهجوم الكيميائي.

أما الهدية الثانية فهي خوذة متطوع من فريق “أصحاب الخوذ البيضاء” قُتل في سوريا، وهي تعبر عن تضحية الأبطال السوريين في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري وحلفاؤه الروس.

وقام الوفد بزيارة المقبرة الكبيرة في كنيسة بوتشا والتي تضم ضحايا المجزرة التي ارتكبها الجيش الروسي في هذه البلدة وأدت إلى مقتل نحو 458 مدنياً في فبراير الماضي، ومستشفى “ماريوبول” التي تمكن الكادر الطبي بها من النجاة بأعجوبة من هجوم شنته القوات الجوية والبرية الروسية فأعادوا إنشاء مشفاهم في العاصمة كييف على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

ووقف معهم الأطباء وأعضاء الوفد السوري الذين تعرضوا لنفس السياسة الروسية لقصف المستشفيات. وزاروا ساحة الاستقلال في كييف، والتي كانت موقعًا رئيسيًا للمقاومة الأوكرانية ضد الأنظمة الاستبدادية السابقة. وجدد الوفد التزامه بمواصلة النضال من أجل بناء سوريا ديمقراطية تقوم على سيادة القانون وحقوق الإنسان.

والتقى الوفد مع عائلات المختفين قسرًا والسجناء السياسيين الذين اختطفتهم روسيا واحتجزتهم، وتم عقد اتفاق على تأسيس حملة مشتركة تطالب بالعدالة لجميع المعتقلين السياسيين حول العالم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى