أخبار أميركاأخبار العالم العربي

بايدن يُلمّح لحدوث تقارب في مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل.. وعضو كبير في الكنيست ينفي

جدل كبير أثاره أثار الرئيس جو بايدن بتصريحاته التي أدلى بها مؤخرًا والتي ألمح فيها لوجود تقارب في المفاوضات الجارية للوصول إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وأشار بايدن في خطاب نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض إلى أن هناك تقارب يلوح في الأفق مع المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.

قال بايدن في نص الخطاب المنشور: “لن آخذكم في تحركاتي حول العالم، لكن العالم يتغير بشكل كبير.. ونريد تعزيز الديمقراطيات.. شاهد ماذا حدث في الشرق الأوسط.. لقد تعرضت لانتقادات بسبب ذهابي إلى المملكة العربية السعودية، أتذكرون ذلك؟، حسنا خمنوا ما الذي تحقق بعد هذه الزيارة؟ جعلتهم يسمحون بتحليق الطائرات الإسرائيلية فوق أجوائهم.. وربما يكون هناك تقارب جاري حاليًا”.

زيارة سوليفان

وتأتي تصريحات بايدن حول التقارب السعودي بشأن التطبيع مع إسرائيل عقب زيارة قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، للسعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في جدة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الطرفين “بحثا العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

ووفقًا لشبكة CNN فقد أكد البيت الأبيض من جانبه أن سوليفان سافر إلى السعودية للقاء الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين من أجل “بحث القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك المبادرات لتعزيز رؤية مشتركة لمزيد من السلام،  وجعل منطقة الشرق الأوسط آمنة ومزدهرة ومستقرة ومترابطة مع العالم”.

وأضاف: “كما استعرض سوليفان التقدم الكبير للبناء على فوائد الهدنة في اليمن التي استمرت على مدى الأشهر الستة عشر الماضية، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب”.

لا تبدو وشيكة

من جانبه قال نائب كبير في الكنيست الإسرائيلي اليوم الأحد إن فرصة إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية لا تبدو وشيكة، مؤكدًا وجود نقاط عالقة في المفاوضات الجارية حاليًا بين الرياض والوسطاء الأمريكيين بشأن لتطبيع مع إسرائيل.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد أرسل الرئيس بايدن، مستشاره للأمن القومي إلى السعودية لمناقشة صفقة تطبيع محتملة مع إسرائيل يعتبرها أولوية سياسية، وأكد بعدها أن “هناك تقارب ربما يجري”.

وأشرت الوكالة إلى أن فكرة التطبيع لا زالت قيد المناقشة منذ أن وافق السعوديون على إقامة اتفاقات تطبيع بين إسرائيل وجيرانها الخليجيين (الإمارات العربية المتحدة، والبحرين) في عام 2020.

لكن الرياض لم تحذو حذوهم في إقامة مثل هذا الاتفاق معها، قائلة إنه يجب تلبية المطالب الفلسطينية أولاً قبل القبول بالتطبيع مع إسرائيل.

وقال يولي إدلشتين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، وهو عضو بارز في حزب الليكود الذي يترأسه بنيامين نتنياهو: “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن صفقة قيد الإعداد”.

واستبعد إدلشتين احتمال أن يكون المأزق الذي تواجهه حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة، وأهداف إقامة دولة للفلسطينيين المنقسمين سياسيًا هو العقبة الرئيسية أمام مثل هذا الاتفاق، مشيرًا إلى ان هناك بنود خلاف أكثر أهمية.

وأضاف: “معظم الخطاب السعودي يتم مع الأمريكيين وليس معنا”، مشيرًا إلى أن “هناك مطالب عرضتها الرياض على واشنطن، بعضها يمكننا التعايش معه وبعضها يصعب التعايش معه”.

وتسعى السعودية إلى التعاون مع الولايات المتحدة في إنشاء برنامج نووي مدني على أراضيها. كما أشارت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية إلى أن هناك جهود سعودية لتحديث وارداتها الدفاعية من أمريكا.

وردا على سؤال للصحفيين حول ما إذا كان هناك تقدم في المحادثات السعودية، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي: “آمل ذلك”.

بينما قال نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل ستبني توسعًا للسكك الحديدية بقيمة 100 مليار شيكل (27 مليار دولار) سيربط مناطقها النائية بالعاصمة تل أبيب، ويمكن أن توفر هذه التوسعات في المستقبل روابط برية مع المملكة العربية السعودية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى