أخبارأخبار أميركا

إلهان عمر ورشيدة طليب يصوتان لصالح رفع العقوبات عن نظام الأسد ومجلس النواب يرفض بأغلبية ساحقة

في مفاجأة غير متوقعة صوتت النائبتان ذواتي الأصول العربية إلهان عمر ورشيدة طليب لصالح رفع عقوبات قانون قيصر الأمريكي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

لكن مجلس النواب صوت بأغلبية ساحقة ضد مقترح قدمه عدد من النواب الجمهوريين برفع العقوبات عن النظام السوري والمفروضة بموجب قانون قيصر الذي تم إقراره بعد نشر صور تعذيب وقتل 11 ألف سوري من قبل نظام الأسد.

وتقدّم النواب الجمهوريون (لورين بوبيرت، مات جايتز، بول جوسار، إيلي كرين) بمقترح رفع العقوبات وإنهاء حالة الطوارئ الرئاسية المعلنة ضد 5 دول وأنظمة منها سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والكونغو الديمقراطية.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد صوّت ضد المقترح 394 نائباً أمريكياً منهم 193 من الحزب الجمهوري و201 من الحزب الديمقراطي، بينما أيد المقترح 20 نائباً من الحزب الجمهوري و4 نواب فقط من الحزب الديمقراطي منهم العضوتان من أصول عربية رشيدة طليب وإلهان عمر.

وجاء رفض مجلس النواب للمقترح بعد أن حذّر الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء من أن إنهاء حالات الطوارئ سيؤدي إلى رفع تجميد أصول قادة الميليشيات وتجار الأسلحة ومجرمي الحرب، ويلغي تعويض ضحايا الحرب الأمريكيين.

بينما قال المؤيدون للمقترح إن إعلانات الطوارئ طويلة الأمد، والتي تعود إلى رئاستي الجمهوري جورج دبليو بوش والديمقراطي باراك أوباما، عفا عليها الزمن.

ويمثل هذا المقترح أحدث جهد من قبل المحافظين المتشددين لإجبار الديمقراطيين وزملائهم الجمهوريين وزعماء أحزابهم على التصويت على إجراءات مثيرة للجدل طال انتظارهم لإثارتها في قاعة مجلس النواب الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون.

وقال المتشددون إنهم سيقدمون قرارات إضافية للفت الانتباه إلى 41 إعلان طوارئ وطني، بما في ذلك إعلان ضد إيران يعود تاريخه إلى السبعينيات، والذي قالوا إنه سُمح له بالبقاء دون مراجعة كافية من الكونغرس.

وأشاروا إلى إن إعلانات الطوارئ الخاصة بدعم العقوبات ضد الأنظمة الأجنبية تم استخدامها للالتفاف على الكونغرس، وكان الرئيس السابق ترامب، الذي يُنظر إليه على أنه بطل المتشددين الجمهوريين، قد استخدم إعلان الطوارئ الوطني لعام 2019 لتمويل بناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية بسبب معارضة الديمقراطيين في الكونغرس.

وبينما قال كل من الجمهوريين والديمقراطيين إنهم اتفقوا على هدف تحسين نظام إعلانات الطوارئ الوطنية، قال النائب الجمهوري مايك لولر: “أفهم رغبة زملائي في إصلاح هذا النظام، لكن تمكين الإرهابيين والمسؤولين الفاسدين ومجرمي الحرب ليس هو الحل”.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى عقوبات اقتصادية على عشرات الكيانات والأفراد الداعمين لنظام الأسد والمحسوبين عليه، في وقتٍ يتخذ فيه النظام تلك العقوبات شماعة لتبرير الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمدنيين في مناطق سيطرته، وفقًا لموقع “أورينت نيوز“.

وفي أكتوبر من عام 2022 أعلن الرئيس جو بايدن تمديد حالة الطوارئ في سوريا بعد تهديدات تركية بشن هجوم عسكري على مناطق سيطرة ميليشيا قسد.

ويتطلب القانون الأمريكي من الرئيس تحديد الإجراءات المُتَّخذة بموجب حالة الطوارئ الوطنية، كما يفرض تجديدها على أساس سنوي لمنع حالة طوارئ واسعة النطاق أو غير محددة بشكل تعسفي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى