أخبارأخبار أميركا

ميشيغان توجه اتهامات لـ16 جمهوريًا حاولوا قلب نتائج الانتخابات لصالح ترامب

أعلنت المدعية العامة في ميشيغان، دانا نيسيل، أنها وجهت اتهامات جنائية ضد 16 شخصًا من الحزب الجمهوري وقعوا أوراقًا زعموا فيها أن الرئيس السابق دونالد ترامب فاز في انتخابات 2020 كجزء من مخطط لإلغاء نتائج الانتخابات التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن.

وأكدت نيسيل في وثيقة الاتهامات أن هؤلاء الناخبين الزائفين متهمون بثماني تهم جنائية لكل منهم، بما في ذلك التزوير والتآمر، وه تهمة تتراوح عقوبتها بين 5 إلى 14 عامًا في السجن لكل منهم.

وأضافت: “إن تصرفات الناخبين الكاذبين تقوض ثقة الجمهور في نزاهة انتخاباتنا، ولم تنتهك فقط روح القوانين التي تكرس وتدافع عن ديمقراطيتنا، ولكنها انتهكت أيضًا وبوضوح القوانين التي ندير بموجبها انتخاباتنا في ميشيغان وننقل من خلالها السلطة سلميًا في أمريكا”.

نظام الانتخاب

ويتم حسم انتخاب الرئيس الأمريكي ونائبه عن طريق الهيئات الانتخابية أو المجمع الانتخابي (Electoral College) الذي يضم ممثلين عن كل ولاية بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها في الكونغرس.

ويقوم الناخبون في كل ولاية باختيار أعضاء المجمع الانتخابي في يوم إجراء الانتخابات العامة، لذلك فإنه – من الناحية الفنية- يكون المجمع الانتخابي- وليس الناخبين- هو من ينتخب الرئيس.

والمرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية، بغض النظر عن نسبة الأصوات الشعبية التي حصل عليها في تلك الولاية.

محاولة تزوير

وفي ديسمبر 2020، عندما حاول ترامب قلب نتائج الانتخابات، أعد حلفاؤه قوائم بديلة لأعضاء المجمع الانتخابي في عدة ولايات.

ووفقًا لشبكة nbcnews فإن الأشخاص الـ 16 المتهمين في ميشيغان اجتمعوا في الطابق السفلي من مقر الحزب الجمهوري بالولاية يوم 14 ديسمبر 2020، ووقعوا عدة شهادات تزعم أنهم الأعضاء المنتخبون للمجمع الانتخابي والمؤهلين لاختيار الرئيس ونائب الرئيس عن ولاية ميشيغان”.

ووفقًا لوثائق الاتهام فقد كانت تلك كذبة مزعومة من الأشخاص المتهمين، حيث لم يكونوا هم المندوبين المنتخبين والمؤهلين لاختيار الرئيس.

وقالت المدعية العامة نيسيل إن بعض هؤلاء الناخبين حاولوا تسليم هذه الوثائق المزورة إلى مجلس شيوخ الولاية، لكنهم رفضوا استلامها؛ وتم إرسال الوثائق لاحقًا إلى مجلس الشيوخ الأمريكي والأرشيف الوطني بهدف دفع نائب الرئيس مايك بنس لإلغاء نتائج الانتخابات من خلال استخدام قائمة انتخابية مزيفة.

ومن بين الأفراد الستة عشر المتهمين، الرئيس المشارك للحزب الجمهوري من ولاية ميتشيغان، ميشون مادوك، وعضوة اللجنة الوطنية الجمهورية بالولاية كاثي بيردين، بالإضافة إلى ميشيل لوندجرين التي قالت لمحطة تلفزيون محلية إنها كانت تعتقد أنها توقع على ورقة حضور اجتماع.

تزييف واسع

وفي يناير من العام الماضي، طلبت نيسيل من المدعين الفيدراليين فتح تحقيق جنائي مع الجمهوريين الستة عشر.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد وقعت محاولات مشابهة من جانب حلفاء ترامب في 7 ولايات، بما في ذلك أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيو مكسيكو ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، حيث وقّع أنصار ترامب في هذه الولايات شهادات تزعم زوراً أنه فاز بأصوات ولاياتهم، وليس بايدن.

وتم تجاهل هذه الشهادات المزيفة، لكن الأمر خضع للتحقيقات، بما في ذلك من قبل لجنة مجلس النواب التي حققت في تمرد 6 يناير واقتحام مبنى الكابيتول.

ورفض المدعي العام لولاية نيفادا، الديمقراطي آرون فورد، مقاضاة الناخبين المزيفين في الولاية، بينما أخبر المدعي العام في جورجيا، الذي يحقق مع ترامب وحلفائه، الناخبين الزائفين أنهم قد يواجهون اتهامات جنائية.

ترامب مطلوب للتحقيق

وكان الرئيس السابق ترامب قد قال اليوم الثلاثاء، إنه تلقى خطابا من المحقق الخاص، جاك سميث، يفيد بأن هيئة محلفين كبرى تطلبه للتحقيق بسبب مساعيه لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2020.

ووفقًا لموقع “الحرة” يمثل الخطاب أوضح إشارة حتى الآن على أن ترامب قد يواجه تهما جنائية اتحادية تتعلق بمساعيه للبقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات أمام جو بايدن.

وأدلى مسؤولون بشهادات ذكروا فيها أن ترامب ضغط عليهم خلال الأشهر الأخيرة في منصبه للترويج لادعاءات بحدوث تلاعب كبير بأصوات الناخبين. ودفعت هذه المزاعم أنصاره لاقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021 لمنع الكونغرس من التصديق على فوز بايدن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى