أخبار أميركا

تهديدات بتفجير متاجر Target بعد ترويجها المِثلية الجنسية للأطفال

ترجمة: فرح صفي الدين – أفاد مسؤولون بمتاجر “تارجت” فيما لا يقل عن خمس ولايات أنهم تلقوا تهديدات بوجود قنابل خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أعقاب اتخاذها بعض القرارات بعد الانتقادات الحادة التي تعرضت لها بسبب إطلاقها خط إنتاج خاص بملابس الأطفال LGBTQ Pride التي تروج للمثلية الجنسية، بحسب ما ذكرته صحيفة New York Post.

وذكرت الصحيفة أن متاجر Target في أوكلاهوما ونيويورك ونيو هامبشاير وفيرمونت ولويزيانا تلقت تهديدات من خلال رسائل بالبريد الإلكتروني بالتفجير، بعد أن قامت بعرض هذه الملابس في نوافذ العرض، ولكن لم يتم اكتشاف أي مواد متفجرة. وكانت المتاجر في أوهايو ويوتا وبنسلفانيا قد تلقت سابقًا تهديدات مماثلة.

قامت سلسلة المتاجر بإزالة بعض هذه المعروضات حرصًا على سلامة موظفيها، وهو ما اعتبره أعضاء مجتمع “الميم” خيانة لهم، فقاموا بإرسال بريد إلكتروني إلى فروع بعينها يصفون هذا الفعل بـ”الجبان”.

وجاء في رسالة التهديد “لقد خنتم مجتمع LGBTQ +، أنتم جبناء مثيرون للشفقة رضخوا لرغبات المتطرفين اليمينيين الذين يريدون إبادتنا.. لن نتسامح مع عدم التسامح أو اللامبالاة، إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا. لهذا السبب وضعنا قنبلة في كل موقع من مواقعك، قم بالإخلاء الآن لأن الهدف هو إحداث أضرار اقتصادية فقط.”

وقد تلقت الشركة بمدينة أوكلاهوما نفس الرسالة ولكن بعد إضافة عناوين لفرعين تابعين لها وتابعت الرسالة موضحة”سنلعب لعبة.. أخفينا القنابل داخل بعض منتجاتكم وسوف تنفجر في غضون عدة ساعات، خمن أي  فرع منهما به القنابل.. الوقت يمر.”

وانتهت الرسالة بذكر التاريخ 19/4/1995، وهو نفس اليوم الذي تعرضت فيه المدينة لأكبر هجوم إرهابي في تاريخ الولايات المتحدة، راح ضحيته 168 شخصًا- 19 منهم أطفال – بعد أن قام مواطن أمريكي بتفجير مبنى فيدرالي.

وقد ذكر المديرون التنفيذيون بثامن أكبر متاجر تجزئة في البلاد أنهم يخططون للحد من تسويق منتجات “برايد” Pride، سعيًا منهم لتجنب ما حدث لمتاجر Bud Light.

وأوضح المتحدة باسم الشركة أنهم حافظوا على تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات التي تهدف إلى الاحتفال بشهر المثلية الجنسية لأكثر من 10 سنوات، وأن تراجعها عن بعض خططها التسويقية فيما يتعلق بهذه المنتجات لا يعني تخليها عن إلتزامها المستمر تجاه مجتمع LGBTQIA ودعمها لهم.

كما كشفت الصحيفة عن شراكة بين Target مع GLSEN، وهي مجموعة تعليمية من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الثانوية والتي تركز على جعل المناطق التعليمية تتبنى سياسات تتمثل في عدم إطلاع الآباء على حالة أطفالهم الجنسية داخل المدرسة، وتوفير كتب جنسية صريحة للمدارس مجانًا و دمج أيديولوجية النوع الاجتماعي في جميع مستويات المناهج في المدارس العامة.  ولتحقيق هدفها، تتلقى GLSEN ما لا يقل عن 2.1 مليون دولار في شكل تبرعات من Target

انخفضت القيمة السوقية لشركة Target بما يزيد عن 15.7 مليار دولار منذ بدء رد الفعل العنيف الشهر الماضي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى