أخبار أميركا

“تارجت” تسجل خسائر بنحو 13 مليار دولار لترويجها المِثلية الجنسية للأطفال!

ترجمة: فرح صفي الدين – تواصل سلسلة متاجر “تارجت” Target تسجيلها للخسائر نتيجة “موقفها الداعم لمجتمع المثلين أو الميم” LGBTQ Pride، والذي يُؤكد على حقوقهم ووجودهم كفئة اجتماعية. حيث انخفض سهم الشركة مرة أخرى يوم الخميس، بإجمالي خسارة تصل لنحو 13 مليار دولار، حسبما نقلت شبكة FOX Business الإخبارية.

وكانت الشركة قد أنهت تعاملاتها اليومية بالبورصة بخسارة 0.4%، لتنخفض أسهمها من 161 دولارًا خلال الشهر الماضي، لنحو 131 دولارًا.

ووفقًا لمؤشر Dow Jones، تراجعت القيمة السوقية “لتارجت” بنحو 13 مليار دولار أول أمس، بعد أن بلغت 74 مليار دولار فأكثر، نظرًا لأن عروضها المعروفة إعلاميًا باسم “برايد” Pride، قد تصدرت عناوين الأخبار.

فقد أثارت الشركة غضب المحافظين بتلك العروض والتي تضمنت الكثير من العناصر التي تستهدف الأطفال. بينما استفزت “مجتمع الميم” بتخفيض نفس العروض قبل شهر احتفالاتهم. مما ترتب عليه تعرضها لتسعة أيام متتالية من الخسائر في أعقاب رد الفعل العنيف من كلا الجانبين.

فيما قامت شركة KeyBanc Capital Markets يوم الاثنين بتخفيض أسهم سلسة متاجر “تارجت”، لأن استئناف مدفوعات القروض الطلابية المنصوص عليها باتفاقية الكونغرس لرفع سقف الديون يشكل “رياحًا معاكسة” لمعدل إنفاق المتسوقين، والذي يتضمن فئة سكانية أساسية للمستهلكين من خريجي الكليات.

ورافقها في ذلك بنك JPMorgan Chase & Co الذي قام بخفض تصنيف أسهم “تارجت” الأسبوع الماضي، حيث أشار المحللون لاحتمال تراجع المبيعات بسبب إمساك المستهلكين عن الإنفاق مع استمرار التضخم.

ونتيجة لتداعيات عروض “برايد”، تراجعت أسهم “تارجت” بنسبة تزيد عن 20% خلال هذا الربع من السنة المالية.

وخلال الشهر الماضي، أكدت الشركة عن إجراء “تعديلات” على خطط تسويق مجموعة Pride، برغم انتشار معلومات بإلغائها لهذه المجموعة ببعض مواقعها. فقد أفاد أحد المطلعين للشبكة الإخبارية بأن الشركة أجبرت بعض فروع المنطقة الجنوبية على نقل سلع المجموعة من واجهات متاجرها بعد غضب العملاء.

فيما استمرت تلك البضائع في التسبب في مشاكل لـلشركة عندما انتقد العديد من المدافعين عن LGBTQ، قيامها بنقل هذه العناصر. حتى أن غافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا، اتهمها بالمشاركة في “الهجوم الممنهج” على مجتمعات المثليين بجميع أنحاء البلاد.

وانتقدت هيثر هيستر، المدافعة عن مجتمع LGBTQ، تبني الشركة الأسبوع الماضي لاستراتيجة “رأسمالية المثليين” Rainbow Capitalism التي تدعم إدراج حقوق المثليين في اقتصاد السوق، قائلة: “لقد أظهرت Target أن كل ما قامت به كان من أجل المال فقط”.

وتابعت: “إن هذا الموقف يهدف في الأساس، لبيع منتجات Pride لأجل الربح وليس لدعم هذا المجتمع”.

يُذكر أن Target، التي دعمت “مجمتع الميم” لسنوات، قد عرضت خلال هذا الموسم سلعًا تضمنت ملابس السباحة المناسبة للمتحولين جنسيًا، وبعض المنتجات الأخرى التي تلائم أنواع متعددة من الأجسام. كما باعت مجموعة متنوعة من لوازم البالغين تحمل شعارات مثلية وبعض العناصر المثيرة للجدل للأطفال، بما في ذلك كتاب تلوين يضم رسومات مثلية أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، قامت بالتبرع بنحو مليوني دولار لمنظمة GLSEN، وهي مؤسسة تشجع المناطق التعليمية والطلاب على تنفيذ إرشادات تخص كيفية إخفاء التحول الجنسي عن الوالدين.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى