ترجمة: فرح صفي الدين – أفادت الشرطة المحلية بولاية أوهايو بأن نحو 30 طفلًا قد فُقدوا في كليفلاند على مدار المنتصف الأول من مايو، وهو ما يعتبر نذير بالزيادة الفائقة في حالات الاختفاء بالمدينة، حسبما نقلت صحيفة The US Sun.

من جانبه صرح جون ماجوي، رئيس شرطة مدينة نيوبور هايتس، بصدور بلاغات عن فقدان 27 طفلًا على الأقل بين الثاني والسادس عشر من مايو.

وحذر ماجوي، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة منظمة Cleveland Missing، من أن حالات اختفاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا وصلت لمستويات غير مسبوقة في 2023.

فيما اعتبره “عامًا استثنائيًا” على حد قوله، حيث قال: “لسبب ما، أصبح الأطفال المفقودين هذا العام أكثر بكثير مما نراه عادةً. وهو أمر مزعج جدًا، لاسيما وأننا لا نعرف مصير بعضهم، سواء كانوا يتعرضون للاتجار أو ما إذا كانوا يتورطون في أنشطة إجرامية أو في تعاطي وتهريب المخدرات”.

كما أوضح أن هناك احتمال أن يكون أغلبيتهم هاربين من أسرهم، لكنه يخشى أن يكونوا قد وقعوا فريسة “بِيَد من لا يرحم”.

وأشار لعدم بدء التحقيق بمعظم حالات الاختفاء إلا بصدور “تنبيه استجابة طارئة” Amber Alert، مضيفًا أن بعض القضايا يصعب حلها بسبب عدم وجود صور للضحايا.

كذلك أكد ماجوي أنه لم ير مثل هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال المفقودين، والتي بلغت نحو 56 حالة منتصف مايو، خلال 33 عامًا هي مدة حياته المهنية. ووصف الوضع بأنه “أشبه بجريمة صامتة تحدث على مرأى ومَسْمع من الجميع”.

وعن تبريره لاختفاء هذه الحالات أوضح أن شعور المراهقين باليأس قد يدفعهم للانضمام للعصابات بحثَا عن الحماية، مما يؤدي بهم لارتكاب جرائم مثل السرقة، بيع أعضائهم، أو تعاطي المخدرات.

وكانت “خدمة المارشالات الأمريكية” US Marshals، قد أطلقت “عملية سنجدك” We Will Find You خلال مايو، وهي أول عملية على الصعيد الوطني تركز على مناطق جغرافية بها مجموعات كبيرة من الأطفال المفقودين، بهدف مكافحة ارتفاع حالات الاختفاء في كليفلاند ومناطق أخرى بشمال الولاية.

ووفقًا لصحيفة New York Post، قال المارشال بيت إليوت: “تلتزم دائرتنا بمساعدة الوكالات الفيدرالية والمحلية لتحديد مكان الأطفال المفقودين واستعادتهم”.

وكان المحققون قد قاموا باقتفاء أثر المفقودين في كليفلاند، وتوليدو، وأكرون ومقاطعات أخرى محيطة، ونجحوا في تحديد مواقع بعضهم والتي اتضح أنها في أماكن بعيدة مثل كاليفورنيا وأريزونا.

فيما أطلق بيت دعواته لدعم هذه القضية قائلًا: “يحتاج وباء الأطفال المفقودين في بلدنا لتسليط الضوء عليه وإعطائه مزيد من الاهتمام، فكل طفل يستحق بيئة آمنة لينمو ويعيش فيها، ونحن ملتزمون بالمساعدة في توفير ذلك لهم”.

يُذكر أنه في 2022، تم الإبلاغ عن اختفاء 15 ألف طفل بأوهايو، وعثر على أربعة منهم ميتين. وكشف ديف يوست، المدعي العام للولاية، أن خمسة فقط منهم تم اختطفاهم من قبل الغرباء، بينما تم اختطاف 34 حالة بواسطة أحد الوالدين غير الحاضن.

وأخيرًا، تمكنت السلطات من العثور على 96% منهم، لكن مايزال 615 آخرين في عداد المفقودين حتى يومنا هذا.