أخباررياضة

بسبب صفعة في وجه اللاعبات.. فيفا يهدد بعدم بث كأس العالم للسيدات في 5 دول أوروبية

هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، جياني إنفانتينو، بعدم بث كأس العالم للسيدات في 5 دول أوروبية، بسبب العروض “المخيبة للآمال” التي قدمتها هذه الدول للحصول على حقوق البث للبطولة التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا في 20 يوليو المقبل.

وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إنه لن يتم بث البطولة في كل من المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا ما لم تحسن شركات البث التلفزيوني في هذه الدول عروضها للحصول على حقوق البث، واصفًا هذه العروض بأنها “صفعة في وجه” اللاعبات و”جميع النساء في جميع أنحاء العالم”.

وأكد أن الفيفا لديها “التزام أخلاقي وقانوني بعدم الترويج” للحدث بأقل من السعر المقبول، مشيرًا إلى أن محطات البث الأوروبية عرضت على الفيفا مليون دولار إلى 10 ملايين دولار مقابل حقوق بث البطولة الخاصة بالنساء، مقارنة بـ 100 مليون دولار إلى 200 مليون دولار لكأس العالم للرجال.

وأضاف، في بيان نشره الموقع الرسمي للفيفا: “إذا استمرت العروض بهذه الصورة غير العادلة، فسنضطر إلى عدم بث بطولة كأس العالم للسيدات في الدول الأوروبية الخمس الكبرى”.

وأوضح أن حرص الفيفا على بيع حقوق بث البطولة بأسعار عادلة يستند إلى 4 عوامل أولها أنه سيتم استثمار العائدات من بث البطولة بالكامل لصالح كرة القدم النسائية، وذلك في إطار جهود فيفا لتحقيق المساواة في الأوضاع والأجور.

وأشار إلى أنه سيتم زيادة أموال الجوائز التي ستتقاسمها الفرق الـ 32 في كأس العالم للسيدات إلى 152 مليون دولار، أي ثلاثة أضعاف المبلغ المدفوع في عام 2019، وعشرة أضعاف ما تم دفعه في عام 2015.

ثانياً، يقع على كاهل مقدمي خدمات البث العامة على وجه الخصوص واجب تشجيع الرياضة النسائية والاستثمار فيها.

ثالثاً، تبلغ نسبة مشاهدة كأس العالم للسيدات 50 إلى 60% من نسبة مشاهدة كأس العالم للرجال، ومع ذلك فإن عروض مقدمي خدمات البث في الدول الأوروبية “الخمسة الكبار” لكأس العالم للسيدات أقل بـ 20 إلى 100 مرة من عروضهم المقدمة لكأس العالم للرجال.

رابعاً، في الوقت الذي يقدم فيه مقدمو خدمات البث 100-200 مليون دولار أمريكي للحصول على حقوق بث كأس العالم للرجال، فإنهم يعرضون فقط 1-10 مليون دولار أمريكي لكأس العالم للنساء. وهذه العروض مخيبة للآمال وتعد بمثابة صفعة في وجه كل لاعبات كأس العالم للسيدات، بل تعد صفعة في وجه جميع نساء العالم”.

وأضاف: “لوضع النقاط على الحروف، من واجبنا الأخلاقي والقانوني عدم بيع حقوق بث كأس العالم للسيدات بثمن بخس. لذلك، إذا بقيت العروض غير عادلة تجاه النساء وتجاه كرة القدم للسيدات كما هي الآن، فسنضطر آسفين إلى عدم بث البطولة في الدول الأوروبية “الخمسة الكبار”.

وتابع: “لذلك، أدعو جميع اللاعبين (نساء ورجالاً على حد سواء) والمشجعين ومسؤولي كرة القدم ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء والسياسيين والصحفيين في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا ودعم دعوتنا إلى تقديم مقابل عادل للحقوق الإعلامية لكرة القدم للسيدات.. فالنساء تستحق منا ذلك”.

وقال رئيس الفيفا إن فارق التوقيت في أوروبا لا ينبغي أن يكون ذريعة للعروض المنخفضة، “فهذا الأمر ليس ذا صلة من الناحية الاقتصادية، وأرقام المشاهدة تثبت ذلك. وعلى الرغم من إن المباريات لا تجري في وقت الذروة في أوروبا، فإنها تجري في الساعة 9 أو 10 صباحاً، وهو وقت معقول جداً”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين