ألغت ولاية أريزونا تصاريح حفر بئري مياه لمزرعة برسيم مملوكة لشركة سعودية في الجزء الغربي من الولاية، بعد أن قالت السلطات إنها اكتشفت وجود تناقضات في الطلبات المقدمة من الشركة لحفر الآبار، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس“.

وقالت المدعية العامة للولاية، كريس مايز، إن مكتبها كشف النقاب عن تناقضات في طلبات الحصول على آبار جديدة لشركة Fondomonte Arizona LLC السعودية، التي تستخدم الرشاشات لزراعة البرسيم في مقاطعة La Paz وتصديرها للسعودية لتغذية الماشية الحلوب هناك، مشيرة إلى أن الشركة لا تدفع مقابل المياه التي تستخدمها.

I stand by my commitment to protect our most precious natural resource in #Arizona — WATER. https://t.co/o1HzmiRZQl

— Kris Mayes (@krismayes) April 20, 2023

وبناءً على التناقضات التي أشارت إليها مايز وافق مسؤولو الولاية على إلغاء التصاريح التي كان قد تم الموافقة عليها في أغسطس الماضي، والتي كانت تشمل حفر بئرين جديدين للمياه العميقة.

وأفاد موقع AZFamily بأن الآبار الجديدة التي كان سيتم حفرها كانت ستضخ ما يصل إلى 3000 جالون (11000 لتر) من المياه في الدقيقة.

وأشار الموقع إلى أن عائلة مكونة من 4 أفراد تستخدم ما يقرب من 17000 جالون (64000 لتر) من المياه شهريًا، مما يعني أن البئرين الجديدين كانا سيضخان في غضون ثلاث دقائق فقط مقدار ما تستخدمه عائلة مكونة من أربعة أفراد في الشهر.

وتعرضت العديد من مزارع الشركات الكبيرة في غرب وجنوب شرق ولاية أريزونا لانتقادات كبيرة بسبب استخدام كميات كبيرة من المياه، بينما يعاني جنوب غرب الولايات المتحدة من جفاف شديد.

وفي بعض الحالات اشتكى الجيران من أن مزارع الشركات استخدمت الكثير من المياه حتى جفت الآبار المجاورة في المنطقة.

وكان الكثير من سكان الولاية قد أعربوا عن استيائهم الشديد نتيجة استمرار شركة Fondomonte السعودية بزراعة البرسيم، الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، وسط أزمة جفاف تمر بها الولاية منذ عدة سنوات.

واشترت الشركة، المملوكة لشركة المراعي التي تعد أكبر شركات الألبان في السعودية، مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية غرب ولاية أريزونا حيث يوجد هناك كميات ضخمة من المياه الجوفية، وفقًا لموقع “الحرة“.

وقالت شبكة CBS news في وقت سابق إن الشركة السعودية تستنزف كميات كبيرة من المياه الجوفية لزراعة البرسيم وتقوم بشحن المحصول إلى المملكة، التي تمنع زراعته لأنه يستهلك الكثير من المياه.

وأرجعت الشبكة هذه المشكلة لعدم وجود لوائح بشأن كمية المياه التي يمكن سحبها من الأرض في أريزونا، حيث يمكن لأي شخص أن يشتري أو يستأجر الأراضي وينشأ بئرًا ويسحب المياه.

وقالت مايز: “نحن نعلم من خلال الأدلة أن المياه يتم سحبها عن طريق الآبار التي تحفرها الشركات، ونتعرض للجفاف نتيجة هذه العمليات الزراعية الكبيرة. نحن نعلم أن المياه تنحسر في الأرض، ويمكننا أن نرى ذلك بأعيننا”.

This seems like a fitting campaign flashback for #EarthDay! I meant what I said then, and I won’t stop fighting to protect Arizonans and OUR water. 🌎 And please follow my official account if you haven’t yet — @AZAGMayes #LawyerForThePeople https://t.co/ZpHgfKSErZ

— Kris Mayes (@krismayes) April 23, 2023

وتعتمد الولاية على نهر كولورادو، الذي استنفد بسبب الإفراط في الاستخدام وتغير المناخ وبلغ أدنى مستوياته العام الماضي، مما أدى لموجة جفاف.

وتواجه الولاية احتمال فقدان كميات كبيرة من مياه نهر كولورادو عندما تعلن الحكومة الفيدرالية عن إجراءات جديدة لمكافحة انخفاض مستويات المياه في بحيرة باول وبحيرة ميد.

وسبق أن أعرب قادة مقاطعة La Paz عن مخاوفهم بشأن إمدادات المياه بالولاية في المستقبل، خاصة بعد انتقال شركات من الشرق الأوسط إلى الولاية لزراعة البرسيم الحجازي الذي يتم شحنه وتصديره إلى الخارج.

وقالوا إن الشركات تستغل قانون المياه الجوفية في ولاية أريزونا الذي يسمح للمزارع بضخ أكبر قدر ممكن من المياه في وقت الجفاف.