أصدر الرئيس جو بايدن، اليوم الاثنين أول فيتو رئاسي خلال فترة رئاسته، وذلك ضد مشروع قانون قدّمه الجمهوريون وأقره مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، يحدّ من قدرة الصناديق التقاعدية على القيام باستثمارات تراعي المعايير البيئية والاجتماعية والحُكم الرشيد.

وأكد بايدن، في فيديو تضمنته تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر، أن هذا التشريع من شأنه أن يعرّض مدّخرات التقاعد للخطر، حيث يحظر على الحكومة النظر في الآثار البيئية أو الدعاوى القضائية المحتملة عند اتخاذ قرارات استثمارية لخطط تقاعد الأمريكيين.

وقال بايدن في الفيديو الذي التقط في المكتب البيضاوي: “لقد وقّعت للتو حق النقض هذا، لأن التشريع الذي أقره الكونغرس من شأنه أن يعرض مدخرات التقاعد للأفراد في جميع أنحاء البلاد للخطر. لم يتمكنوا من الأخذ في الاعتبار الاستثمارات التي لن تتأثر بالمناخ، والتي تتأثر بدفع مبالغ زائدة للمديرين التنفيذيين، ولهذا قررت استخدام حق النقض (الفيتو) – فمن المنطقي استخدامه الآن”.

I just vetoed my first bill.

This bill would risk your retirement savings by making it illegal to consider risk factors MAGA House Republicans don't like.

Your plan manager should be able to protect your hard-earned savings — whether Rep. Marjorie Taylor Greene likes it or not. pic.twitter.com/PxuoJBdEee

— President Biden (@POTUS) March 20, 2023

ووفقًا لشبكة CNN فقد صوت مجلس الشيوخ في وقت سابق لإلغاء قاعدة استثمار التقاعد لإدارة بايدن التي تسمح لمديري صناديق التقاعد بالنظر في تأثير تغير المناخ والعوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة الأخرى عند اختيار الاستثمارات.

ويعتبر جمهوريون أن ما يسمى “الاستثمارات المسؤولة” (ESG) أمر ينطوي على تدخّل سياسي، مشيرين إلى أن قاعدة استثمار التقاعد لإدارة بايدن تدفع بأجندة ليبرالية على الأمريكيين، وستضر بأرباح المتقاعدين، بينما يقول الديمقراطيون إنها لا تتعلق بالأيديولوجية وستساعد المستثمرين.

وكانت إدارة بايدن قد هددت في وقت سابق باستخدام حق النقض (الفيتو) على مشروع القانون الذي يدعمه الجمهوريون، ويمكن للجمهوريين تجاوز حق النقض من خلال الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة في مجلسي النواب والشيوخ، وهو امر يصب عليهم تحقيقه، خاصة وأن اثنين فقط من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ صوتوا لصالح المشروع الجمهوري.

واعتبرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الفيتو الرئاسي الذي استخدمه بايدن يمثل إشارة مبكرة على تحول علاقات البيت الأبيض مع الكونغرس الجديد بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في يناير الماضي.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء مجرد أحدث مظهر من مظاهر العلاقة الجديدة، ويأتي في وقت يستعد فيه بايدن لخوض معارك أكبر مع الجمهوريين بشأن الإنفاق الحكومي ورفع حد ديون البلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة.