كشف تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن الأمريكيين خسروا 10.3 مليار دولار بسبب مجموعة متنوعة من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت خلال العام الماضي، وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“.

وكانت الخسائر هي الأعلى في 5 سنوات، وفقا للتقرير السنوي من مكتب التحقيقات الفدرالي، حيث قدم مركز شكاوى جرائم الإنترنت (IC3) التابع للمكتب أكثر من 2000 شكوى يوميًا.

كانت أكثر الجرائم التي تم الإبلاغ عنها هي حملات التصيد الاحتيالي، حيث أبلغ 300497 ضحية عن خسائر تجاوزت 52 مليون دولار في عام 2022، وفقًا للتقرير.

يُعرف التصيد الاحتيالي بأنه “استخدام البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه والرسائل النصية والمكالمات الهاتفية المزعومة من شركة شرعية تطلب بيانات اعتماد شخصية و/أو مالية و/أو تسجيل دخول”، وهو غالبًا ما يكون ناجحًا لأن رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية غالبًا ما تشبه تلك الواردة من الأشخاص الذين يعرفهم الضحايا شخصيًا، مع مطالبتهم بالضغط على روابط غير آمنة.

كانت خروقات البيانات وعمليات الاحتيال غير المتعلقة بالدفع هي الحيل التالية الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت في عام 2022، حيث حصدت 58859 و51679 ضحية، على التوالي، وفقًا للتقرير.

تعد فيروسات الفدية، وهي نوع من التسلل الإلكتروني الذي يحبس بيانات الجهاز حتى يتم دفع الفدية، مصدر قلق خاص لمتخصصي الأمن السيبراني بسبب قلة الإبلاغ عن هجمات برامج الفدية من قبل الضحايا، وفقًا لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال“.

في عام 2022، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي 2385 شكوى تم تحديدها على أنها برامج فدية مع خسائر معدلة تزيد عن 34.3 مليون دولار، وفقًا للتقرير.

قال مركز شكاوى جرائم الإنترنت (IC3) في بيان: “شهد IC3 زيادة في تكتيك الابتزاز الإضافي المستخدم لتسهيل برامج الفدية، حيث يضغط ممثلو التهديد على الضحايا للدفع من خلال التهديد بنشر البيانات المسروقة إذا لم يدفعوا الفدية”.

إلى حد بعيد، كانت الصناعة الأكثر استهدافًا لهجمات برامج الفدية هي صناعة الرعاية الصحية، يليها مجال التصنيع ثم الوكالات الحكومية.

يقول التقرير: “مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يشجع دفع فدية للمجرمين، قد يؤدي دفع الفدية إلى تشجيع الخصوم على استهداف منظمات إضافية، وتشجيع الجهات الإجرامية الأخرى على المشاركة في توزيع برامج الفدية و/أو تمويل الأنشطة غير المشروعة، كما أن دفع الفدية لا يضمن استرداد ملفات الضحية”.

في وقت سابق من هذا العام، عطلت وزارة العدل عصابة برامج الفدية تسمى “HIVE”، والتي كانت مسؤولة عن 87 حادثًا استهدفت البنية التحتية الحيوية، وفقًا للتقرير.

عمليات الاحتيال في مركز الاتصال، والتي تنبع من الهند بشكل أساسي، مسؤولة عن خسائر تزيد عن مليار دولار للضحايا.

يقول التقرير: “تستهدف مراكز الاتصال بشكل كبير كبار السن، مما يؤدي إلى آثار مدمرة، وما يقرب من نصف الضحايا أفادوا بأنهم تجاوزوا الستين (46٪)، وتعرضوا 69٪ من الخسائر (أكثر من 724 مليون دولار)”.

إجمالاً ، خسر كبار السن 3.1 مليار دولار في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت في عام 2022، وهي أكبر خسارة في أي فئة عمرية، ووفقًا للتقرير حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) نسبة نجاح 73٪ في استعادة أموال الضحايا.