أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، سيصل إلى المملكة العربية السعودية في 8 ديسمبر الجاري، في زيارة تستغرق يومين وتوصف بأنها “علامة فارقة” للعلاقات العربية الصينية.

وقالت المصادر لشبكة (CNN) إنه سيتم خلال الزيارة عقد مؤتمرين أولهما مؤتمر صيني- عربي والآخر مؤتمر صيني- خليجي، مشيرة إلى أنه من المتوقع حضور 14 رئيس دولة عربية للمؤتمر الصيني العربي.

من جانبها أكدت الصين استعدادها للاستفادة من القمة العربية الصينية الأولى التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض للعمل مع الدول العربية على تكريس الصداقة والتعاون الشامل بين الجانبين على جميع المستويات.

وبمناسبة قرب انعقاد القمة نشرت وزارة الخارجية الصينية تقريرًا عن التعاون العربي الصيني استعرض تاريخ العلاقات بين الجانبين، وتطرق إلى الصداقة العربية الصينية الموروثة منذ ألف عام، والعلاقات العربية الصينية في العصر الحديث، كما ركز على التعاون العربي الصيني الذي يتطور بسرعة وسط المتغيرات العالمية.

وأشار التقرير إلى أنه على مدى السنوات الـ 70 الماضية، حقق اتساع وعمق الصداقة والتعاون بين الجانبين قفزات تاريخية وأصبح نموذجا للتعاون؛ ومنذ عام 2012، واصلت الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية إحراز تقدم جديد، وكانت مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ “الحزام والطريق “خطوة جديدة في تعميق التبادلات بين الجانبين.

ونوه التقرير إلى أن العالم حاليا يعيش في مرحلة من التغييرات المتقلبة ما جعل الصين والدول العربية أكثر تصميما على تطوير العلاقات الودية، وأكثر نشاطا في أعمالهما لدعم بعضهما البعض في الدفاع عن مصالحهما الأساسية، والقيام بدور هام لحماية مصالح البلدان النامية.

بن زايد في قطر

من ناحية أخرى وصل رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، اليوم الاثنين، إلى قطر في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ أن أصبح بن زايد رئيسًا للإمارات، والأولى من نوعها أيضًا منذ توقيع اتفاق “العلا” للمصالحة في يناير 2021، والذي أنهى مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، وهي المقاطعة التي بدأت منتصف عام 2017، واستمرت حوالي 4 سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن زيارة بن زايد إلى قطر تأتي “انطلاقًا من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين”.

وأشارت إلى أن الرئيس الإماراتي بحث مع أخيه أمير قطر العلاقات الأخوية، وسبل تعزيز التعاون المشترك، وتنميته في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.

من جانبه رحب أمير قطر بالرئيس الإماراتي، وهنأه بمناسبة احتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الــ 51، متمنياً للإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار، وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.

فيما جدد رئيس الإمارات التهنئة لأمير قطر والشعب القطري بنجاح استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والذي اعتبره نجاحاً وفخراً لجميع دول الخليج والعالم العربي.

وأكد أن نجاح قطر في استضافة هذه الفعالية العالمية يجسد قدرة أبناء المنطقة العربية على استضافة مختلف الأحداث العالمية وتنظيمها بنجاح وكفاءة كبيرين.

#فيديو_وام | رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان في الدوحة العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية pic.twitter.com/nCDL4BqF8Y

— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) December 5, 2022

كما بحث الجانبان تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة شعوب دول مجلس التعاون الخليجي وتطلعاتها، واستعرض الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.