قتلى ومصابون في احتجاجات السويداء.. ومتظاهرون يحرقون صورة بشار الأسد

قتل شخصان وأصيب آخرون في احتجاجات واسعة شهدتها محافظة السويداء السورية بسبب الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد. وقال شهود عيان إن المتظاهرين الغاضبين اقتحموا مقر محافظة السويداء وأضرموا النار في أجزاء من المبنى.
#شاهد هتافات المحتجين قبل لحظات من اقتحام مبنى المحافظة في مركز مدينة #السويداء pic.twitter.com/fxMeGMXKJA
— السويداء 24 (@suwayda24) December 4, 2022
كما رشق المحتجون المبنى بالحجارة ومزقوا صورة الرئيس السوري بشار الأسد كانت على واجهة المبنى مطالبين بإسقاط النظام.
قد تظنه مشهد من بداية عام 2011 في درعا
لكنه مشهد من نهاية 2022 في جارتها السويداء
راهن الأسد على أنه أرهب الشعب بالبراميل والكيماوي
وراهنت الدول المطبعة مع الأسد بأن الأمور انتهت إلى غير رجعة
خابوا وخسر مسعاهم#السويداء_تنتفض pic.twitter.com/6ccWNZZIP6— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 4, 2022
وتكرر المشهد عندما قام متظاهرون آخرون بدهس صورة الأسد وإلقائها في النار، بينما ردت قوات النظام السوري بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين، مما أدى لمقتل شخصين وإصابة آخرين.
في مظاهرات السويداء الآن أخرج أحدهم صورة بشار الأسد من مبنى المحافظة ورماها في النار.. لكن أحدهم لم يهن عليه ذلك فأخرجها وبصق عليها ثم داسها ثم رماها في النار لتحترق مع القمامة
حياكم الله أهلنا السويداء وحماكم من غدر الأسد#السويداء_تنتفض pic.twitter.com/FLNfJTOONY— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 4, 2022
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أحد المحتجين وإصابة 6 آخرين خلال الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص لتفريق المتظاهرين.
فيما أفادت وزارة الداخلية السورية في بيان لها بمقتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين اقتحام مبنى قيادة الشرطة المجاور لمبنى المحافظة.
ووصف البيان المتظاهرين بأنهم “مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون”، مشيرة إلى أن “بعضهم يحمل أسلحة فردية”.
سبب الأحداث
وفقًا لموقع “العربية” فقد اشتعل غضب أهالي محافظة السويداء، ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز، إثر قيام ضابط تابع لأمن النظام، بالتعامل بطريقة غير لائقة، مع الرئيس الروحي للطائفة، الشيخ حكمت الهجري، يوم الأحد الماضي.
وكان الشيخ الهجري قد أجرى اتصالا هاتفيا مع أحد ضباط النظام، لكشف مصير مواطن تم اعتقاله، إلا أن الضابط المذكور، ردّ على الشيخ الهجري “بطريقة غير لائقة”، فقام الشيخ بإنهاء المكالمة دون ردّ على ما بدر من الضابط، فاشتعلت المنطقة بالغضب والاحتجاجات التي غذتها سوء الأوضاع الاقتصادية.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد بدأت أعمال الشغب إثر وصول المتظاهرين إلى أمام مقر المحافظة، حيث حدث توتر أمني بعدما هاجموا المبنى بالحجارة واقتحمه عدد منهم.
وتصاعد الوضع إثر إقدام عنصر أمني من قوات النظام على إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق محتجين تجمعوا حوله، ما أثار غضب المتظاهرين الذين أحرقوا سيارته لتحصل بعدها أعمال شغب.
قوات الأسد تفتح النار على المتظاهرين في السويداء وتقتل وتجرح العديد منهم#السويداء_تنتفض pic.twitter.com/3NxtSW7TVQ
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 4, 2022
مطالب محقة
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أن الاحتجاجات في السويداء مستمرة وخرجت بعفوية، موضحًا أن 9 ملايين مواطن سوري يعيشون تحت الفقر، في مناطق سيطرة النظام، وأن خروج المتظاهرين يعد رسالة ضد تجويع الشعب.
وأضاف أن مطالب المتظاهرين هي مطالب محقة، وتتمثل في توفير أبسط مقومات الحياة، فالمواطن السوري راتبه الشهري 130 ألف ليرة سورية، أي أقل من 25 دولار، وتكفي لمدة 3 أيام فقط.
كما أنه لا يوجد بنزين ولا مازوت للتدفئة ولا يوجد غاز، والمحافظ وعدهم بتحسن الأوضاع الاقتصادية في المدينة ولم تتحسن، فخرجوا بمظاهرة تحولت لاحتجاجات لإسقاط النظام، وقاموا بإحراق صورة بشار الأسد وحافظ الأسد، وشيوخ عقل طائفة الموحدون الدروز دعوا إلى التهدئة ودعوا النظام لتنفيذ مطالب أبناء السويداء المحقة.