دعوات تطالب أوباما بفتح منزله للمهاجرين غير الشرعيين

ترجمة: مروة مقبول – بعد يومين من وصول 50 مهاجر غير شرعي إلى جزيرة “مارثا فينيارد” Martha’s Vineyard التابعة لولاية ماساتشوستس، طالب سكان محليين الرئيس الأسبق باراك أوباما بفتح أبواب منزله أمامهم بدلًا من إرسالهم إلى الثكنات العسكرية في قاعدة “كيب كود”، بحسب ما ذكرته شبكة Fox News.
وفي المقابل، لم يرد أي بيان من الرئيس الأسبق، الذي يمتلك منزلًا على مساحة تبلغ 29 فدانًا، أو العديد من الديمقراطيين البارزين الآخرين أو الشخصيات العامة المؤيدة للرئيس جو بايدن، بما في ذلك المطرب جيمس تيلور والمخرج سبايك لي والممثل الكوميدي ديفيد ليترمان، الذين يمتلكون منازلًا على الجزيرة، بشأن ما إذا كانوا سيفتحون منازلهم لتوفير الراحة لهؤلاء المهاجرين الذين يرسلهم الحكام الجمهوريين.
وكانت الشبكة الإخبارية قد ذكرت أن حاكم فلوريدا، الجمهوري رون ديسانتيس، قد أرسل يوم الأربعاء طائرتين تحملان 50 مهاجرًا غير شرعي إلى المنتجع الصيفي الخاص بالأثرياء بهدف تسليط الضوء على التدفق القياسي للمهاجرين غير الشرعيين على الحدود الجنوبية والذي طغى على العديد من البلدات الحدودية واستنفد مواردها.
وتعليقًا على هذه الخطوة، قالت المتحدثة باسم الحاكم إنه يتعين على الولايات التي قامت بدعوة هؤلاء المهاجرين لدخول البلاد، بزعم أنها ولايات ملاذ، تقديم الإيواء والرعاية لهم، مثل ماساتشوستس ونيويورك وكاليفورنيا.
وعلى الرغم من دعم الديمقراطيين وتصويتهم بأغلبية ساحقة لسياسات الهجرة التي أقرتها إدارة بايدن، فقد إلتزموا الصمت أمام أزمة المهاجرين في “مارثا فينيارد” ووصفوا الوضع بأنه “أزمة إنسانية” ودعوا إلى استدعاء الحرس الوطني.
وقد كشفت البيانات أن مقاطعة ديوك، التي تضم 11 جزيرة قبالة سواحل ماساتشوستس ولكن يمثلها سكان مارثا فينيارد بنسبة 99٪ ، صوتت بأغلبية ساحقة للرئيس بايدن في انتخابات عام 2020 بهامش 77.7٪ مقابل 20.6٪ للرئيس السابق ترامب.
كما حصل الرئيس السابق أوباما على مقاطعة ديوك بـ 48 نقطة في عام 2012 و 52 نقطة في عام 2008.
استغلال الأزمة
اتهم الجمهوريون الديمقراطيين، وتحديداً إدارة بايدن، بالنفاق وأنهم لا يهتمون بمحنة المهاجرين وإنما يستغلون قضيتهم من أجل كسب الأصوات في الانتخابات.
وقد سارعت بعض الشخصيات العامة منهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى أن العديد من المشاهير، الذين يعيشون في الجزيرة، والذين صوت الكثير منهم للرئيس الحالي ويعيشون في منازل على مساحات كبيرة، لا ينبغي أن يكون لديهم مشكلة في إسكان المهاجرين حتى تتم معالجة طلباتهم.
فعلى سبيل المثال، ذكر ستيفن ميللر، مستشار الرئيس السابق دونالد ترامب، في تغريدة له على تويتر أن “مجمع أوباما وحده – إذا تم تركيب أسرة أطفال ومقطورات وخيام – يمكن أن يأوي بسهولة عدة آلاف من المهاجرين غير الشرعيين”.
Obama’s compound alone — if cots, trailers and tents are installed — could easily house several thousand illegal migrants. Americans, during actual natural disasters (not illegal immigration for economic benefit) have been forced to sleep in stadiums and makeshift FEMA shelters.
— Stephen Miller (@StephenM) September 16, 2022
وتابع قائلًا إن “الأمريكيون، خلال الكوارث الطبيعية الفعلية وليس الهجرة غير الشرعية، اضطروا للنوم في الملاعب والملاجئ المؤقتة التابعة لإدارة الكوارث (FEMA).”
جدير بالذكر، يمثل الـ 50 مهاجرًا الذين تم إرسالهم إلى “مارثا فينيارد” أقل من 1٪ من حوالي 5 مليون مهاجر غير شرعي يُعتقد أنهم عبروا الحدود الجنوبية منذ تولى الرئيس بايدن منصبه في يناير 2021.