تقرير يكشف أن المسيحيين في أمريكا سيصبحون أقلية في عام 2070

- إذا ظلت معدلات التحويل الحالية ثابتة، ففي عام 2070 سيعرّف 46٪ من الأمريكيين أنفسهم بأنهم مسيحيون.
كشف تقرير جديد عن انخفاض عدد الأمريكيين المتدينين المنتمين للديانة المسيحية، في مقابل زيادة في أعداد أولئك الذين يغيرون دياناتهم، وهو ما يجعل المسيحيين على المسار ليصبحوا أقلية في أمريكا بحلول عام 2070، وفقصا لما نشرته صحيفة “The Hill“.
وفقًا لمؤلفي التقرير من مركز بيو للأبحاث، والذي قيّم عدة سيناريوهات افتراضية لنمذجة كيف يمكن للدين أن يتغير خلال الخمسين عامًا القادمة.
شهدت التسعينيات اتجاهًا متزايدًا للأمريكيين الذين يتركون المسيحية – الدين السائد في الولايات المتحدة – للتعريف بأنهم ملحدون أو محايدون دينيًا أو ليس لديهم انتماءات دينية، في حين أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تحولات ملحوظة في المشهد الديني، بحسب ما كتبه المؤلفون .
باستخدام الإسقاطات الرياضية المستندة إلى الاستطلاعات ومجموعات البيانات، وجد الباحثون أنه بغض النظر عما إذا كان التحول الديني مستمرًا بالمعدلات الحالية أو يتسارع أو يتوقف، فمن المتوقع أن يتقلص المسيحيون من جميع الأعمار من 64٪ من السكان إلى ما بين 54٪ و35٪ من الأمريكيين بحلول عام 2070.
كان حوالي 30٪ من سكان الولايات المتحدة غير منتمين دينيًا في عام 2020، ويمكن أن ينمو هذا المجموع إلى ما بين 34٪ و52٪ في عام 2070.
عرّف الباحثون التحول الديني على أنه تغيير الأفراد للدين الذي نشأوا فيه في الطفولة، إلى دينهم الحالي بعدما أصبحوا بالغين، واستندت المعدلات إلى دراسة استقصائية أجرتها مركز بيو لعام 2019 على 15 ألف أمريكي بالغ، حيث وجد التقرير أن الذين يتركون دينهم في الغالب تكون أعمارهم ما بين 15 و29 عامًا.
في السيناريو الأول، تُظهر البيانات أنه إذا لم يغير أي أمريكي دينه في عام 2020 ولم يتغير في أي وقت بعد ذلك، بحلول عام 2070، فإن 54٪ من الأفراد سيُعرفون بأنهم مسيحيون، لكن هذا السيناريو غير مرجح للغاية.
إذا ظلت معدلات التحويل الحالية ثابتة، ففي عام 2070 سيعرّف 46٪ من الأمريكيين أنفسهم بأنهم مسيحيون.
ارتفاع معدلات عدم الانتماء بحدود معينة سيؤدي إلى تعريف 39٪ من الأمريكيين كمسيحيين بحلول عام 2070، في حين أن ارتفاع المعدلات بلا حدود يضع هذا المجموع عند 35٪.
ومع ذلك، فإن السيناريوهات ليست الاحتمالات الوحيدة، ولا يُقصد بها التنبؤ بما سيحدث، كما يحذر المؤلفون، حيث ستبدأ جميع التوقعات من التركيبة الدينية الحالية لسكان الولايات المتحدة، مع مراعاة الاختلافات الدينية حسب العمر والجنس، ثم يأخذون في الاعتبار معدلات المواليد وأنماط الهجرة.
تشير البيانات أيضًا إلى أنه إذا قام عدد أكبر من المسيحيين في كل جيل جديد بتبديل دياناتهم قبل سن الثلاثين، بينما تحول الأفراد الأقل انتماءًا إلى المسيحية، بحلول عام 2070 سيصبح أولئك الذين ليس لديهم انتماء ديني الأغلبية في الولايات المتحدة.
قال الباحثون: “في حين أن السيناريوهات الواردة في هذا التقرير تختلف في مدى عدم الانتماء الديني الذي يتوقعونه، فإنها تظهر أن المسيحيين يواصلون الانكماش كنسبة من سكان الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينمو عدد غير المنتسبين لأي دين في ظل جميع السيناريوهات المحتملة”.
وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يعتمد نمو الديانات الأخرى بما في ذلك اليهودية والإسلام والهندوسية والبوذية التي شكلت حوالي 6٪ من السكان في عام 2020، على مستقبل أنماط الهجرة.
يُذكر أن الأحداث الخارجية مثل الحرب وأزمة المناخ يمكن أن تدخل جميعها في المعدلات المستقبلية، ولن يتم الكشف عن أي من النماذج المدرجة في الدراسة كما هو متوقع تمامًا.
خلص المؤلفون إلى أن معدلات التحول الديني من المرجح أن يكون لها أكبر تأثير على المشهد المستقبلي مقارنة بعوامل أخرى مثل معدلات الخصوبة أو عدد الآباء الذين ينقلون دينهم إلى الأطفال.