أخبار

نتنياهو يستعد للعودة بعد قرار حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة

بموافقة 92 نائبًا من أصل 120، وبدون أي صوت معارض، قرر الكنيست الإسرائيلي حل نفسه وإجراء انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر المقبل، وهي خامس انتخابات يتم إجراؤها خلال 4 سنوات فقط.

وينهي هذا القرار عهد رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت، والذي قضى واحدة من أقصر فترات رئاسة الحكومة في تاريخ إسرائيل. وكان بينيت قد بدأ تحركات الأسبوع الماضي لحل البرلمان بعد صراع داخلي جعل ائتلافه الحاكم عاجزًا، وفقًا لشبكة (CNN).

وبعد حل البرلمان سيتولى وزير الخارجية الحالي يائير لابيد، منصب رئيس الوزراء مؤقتًا، بموجب الاتفاق الذي كان قد تم التوصل إليه العام الماضي. وكان من المقرر أن يسلم بينيت السلطة إلى لابيد في سبتمبر 2023.

عودة نتنياهو

وأدت حكومة بينيت – لابيد اليمين الدستورية في يونيو من العام الماضي، لتنهي رئاسة بنيامين نتنياهو للحكومة، والتي استمرت لأكثر من 12 عامًا.

لكن القرار الجديد يمهد الطريق أمام عودة نتنياهو إلى السلطة، حيث تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو يمكن أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المقبلة.

ووصف نتنياهو انهيار الحكومة الائتلافية  بأنه “نبأ عظيم” للإسرائيليين”، لكن فرص عودته للسلطة ليست كاملة بنسبة 100%، لأن استطلاعات الرأي لا تظهر أن كتلته اليمينية ستحصل على المقاعد الكافية للحصول على أغلبية برلمانية تمكنها من تشكيل حكومة وحدها بدون اللجوء إلى تحالفات وائتلافات.

وكان يائير لابيد قد تم تكليفه بتشكيل ائتلاف حاكم بعد أن فشل نتنياهو وحلفاؤه في تأمين الأغلبية في أعقاب انتخابات مارس 2021. ووافق لابيد على التناوب على رئاسة الوزراء مع بينيت كجزء من صفقة جمعت التحالف بينهما.

إعلان مفاجئ

وتعرضت الحكومة الائتلافية بقيادة بينيت ولابيد لأزمة داخلية منذ أسابيع، مما أدى لإعلانهما بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي عن رغبتهما في حل الحكومة.

وقال بينيت في وقت سابق وهو يقف بجانب لابيد: “في الأسابيع القليلة الماضية، بذلنا كل ما في وسعنا لإنقاذ هذه الحكومة، لقد حاولنا بكل السبل، لم نفعل ذلك لأنفسنا، ولكن من أجل بلدنا إسرائيل، في نظرنا، كان استمرار وجودها في المصلحة الوطنية. وأضاف: “لقد أثبتنا أن أصحاب الآراء المختلفة جدًا يمكنهم العمل معًا”، في إشارة إلى ائتلافه المتنوع أيديولوجيًا.

معركة صعبة

ووفقًا لموقع “بي بي سي” سيستقيل نفتالي بينيت منتصف ليل اليوم الخميس ليحل محله شريكه في الائتلاف، يائير لابيد، الذي سيقود حكومة تصريف أعمال بدءًا من غد الجمعة حتى إجراء الانتخابات.

وسيخوض لابيد، 58 عامًا، معركة انتخابية صعبة في مواجهة زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد.

وأعلن بينيت أنه لن يرشح نفسه لإعادة انتخابه، وسيشغل منصب رئيس الوزراء المناوب في عهد لابيد لحين إجراء الانتخابات وتولي رئيس وزراء جديد.

ووصفت حكومة بينيت – لابيد بأنها الأكثر تنوعًا في تاريخ إسرائيل، حيث ضمت 8 أحزاب من مختلف الأطياف السياسية، وبعضها لديه آراء متعارضة أيديولوجيًا، كما ضمت حزبا عربيًا مستقلًا لأول مرة منذ عام 1948.

وحاولت الحكومة التركيز على القضايا التي يمكن أن تعمل فيها الأحزاب المختلفة معًا، إلا أن الخلافات داخلها بدأت في الظهور مع نهاية عامها الأول، لتصبح حكومة أقلية عندما استقال عضو من “يمينا” في وقت سابق من هذا الشهر.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين