أخبارأخبار أميركا

الفيضانات تتسبب في إغلاق متنزه يلوستون لأول مرة منذ 34 عامًا

اقرأ في هذا المقال
  • لم يتم إغلاق جميع مداخل المتنزه أمام حركة الزيارة الوافدة منذ حرائق الغابات المدمرة في عام 1988

تسببت الفيضانات في إحداث ضرر بالغ في متنزه يلوستون الوطني، حيث اضطر المسؤولون إلى إغلاق المتنزه وسط فيضانات خطيرة وإنهيارات طينية تسببت في تآكل الطرق ومزقت الجسور، وفقًا لما نشرته صحيفة “USA Today“.

قال مسؤولون إن المياه بدأت تنحسر ببطء، اليوم الثلاثاء، وأعيد فتح طريق سريع رئيسي واحد، لكن الفيضانات التي بلغت مستوى قياسيًا ستترك جميع المداخل الخمسة للمتنزه مغلقة حتى غدًا الأربعاء على الأقل.

شهد المتنزه العديد من المشكلات الخطيرة فيما يخص الطرق والجسور وانقطاع التيار الكهربائي والانهيارات الطينية، مما تسبب في عمليات إجلاء لكل الزوار المتواجدين بداخله، لا سيما المنطقة الشمالية.

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات حتى بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لكن مياه الفيضانات جرفت عددًا من المنازل والجسور والمنشآت الأخرى، وتعرض الجزء الشمالي من المتنزه لأسوأ الأضرار في تاريخ المتنزه.

لم يُعرف النطاق الكامل للأضرار، مما جعل من غير الواضح متى يمكن إعادة فتح الطرق أو متى قد يتمكن سكان المجتمعات المجاورة من العودة.

في غضون ذلك، أعلن حاكم مونتانا، جريج جيانفورتي، حالة طواريء على مستوى الولاية، وقال إن الحرس الوطني في مونتانا أنقذ 12 شخصًا تقطعت بهم السبل بسبب ارتفاع منسوب المياه في روسكو وكوك سيتي.

وصلت مياه نهر يلوستون إلى مستوى 14 قدمًا تقريبًا أمس الاثنين، وهو أعلى بكثير من الرقم القياسي البالغ 11.5 قدمًا الذي تم تسجيله منذ أكثر من قرن، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.

على الرغم من أن المياه كانت لا تزال مرتفعة، فقد أعيد فتح طريق للخروج من بلدة جاردينر، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 900 شخص، بعد ظهر الثلاثاء، وفقا لمفوض المقاطعة، بيل بيرج، ومدير المتنزه، كام شولي.

بسبب الفيضانات التي تجتاح جنوب مونتانا، فغن العديد من المناطق باتت معزولة وبدون كهرباء، مما أدى إلى عمليات إجلاء بواسطة القوارب والمروحيات.

عزلت مياه الفيضانات مناطق بما في ذلك سيلفرغيت، شرق المنتزه، وأدت إلى عمليات إخلاء في ليفينغستون، مع ارتفاع مياه نهر ستيلووتر في جنوب وسط مونتانا، تقطعت السبل بـ 68 شخصًا في أحد المخيمات حيث أنقذتهم أطقم الإنقاذ بواسطة طوافة.

قال كوري موتيس، خبير الأرصاد الجوية بالخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في بيلينجز بولاية مونتانا، إن انخفاض هطول الأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة، قد يؤدي إلى انخفاض ذوبان الجليد، وقد يقلل من الفيضانات، وأضاف موتيس: “هذا فيضان لم نشهده من قبل طوال حياتنا”.

تسبب هطول الأمطار القياسي والذوبان السريع للثلوج في حدوث فيضانات هذا الأسبوع، وأشار العلماء إلى تغير المناخ باعتباره السبب وراء زيادة حدة الأحداث المناخية وتكرارها.

حيث يُعد شهر يونيو أحد أكثر شهور المنتزه ازدحامًا، ويأتي الإغلاق في الوقت الذي يستعد فيه المتنزه للاحتفال بمرور 150 عامًا على تأسيسه، ويمثل ذلك ضربة كبيرة للمنطقة التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على السياحة التي انتعشت مؤخرًا بعد رفع قيود السفر الخاصة بكورونا.

لم يتم إغلاق جميع مداخل المتنزه الخمسة أمام حركة الزيارة الوافدة منذ سلسلة حرائق الغابات المدمرة في عام 1988، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز“.

جديرٌ بالذكر، فإن متنزه يلوستون الوطني يعد بمثابة الحديقة الوطنية الأولى في العالم، حيث تغطي ما يقرب من 3500 ميل مربع فوق بقعة بركانية ساخنة، وتقع الحديقة في الغالب في وايومنغ ولكنها تنتشر في مونتانا وأيداهو.

تتيح الحديقة للزوار مراقبة الحياة البرية في نظام بيئي سليم، واستكشاف المناطق الحرارية الأرضية التي تحتوي على حوالي نصف الينابيع الحارة النشطة في العالم، ومشاهدة العجائب الجيولوجية مثل جراند كانيون في نهر يلوستون.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين