ألقت السلطات القبض على مراهق يبلغ من العمر 18 عامًا من فلوريدا، بعد أن نشر صورًا لأسلحة على حسابه بوسائل التواصل الاجتماعي، معلقًا: “يا سيري؛ ما هي الاتجاهات إلى أقرب مدرسة؟”.

وفقًا لما نشرته شبكة “NBC News“، تم إخطار المحققين في مكتب شريف مقاطعة هيلزبره بشأن ما قام به كوري أندرسون، لا سيّما وأنه يأتي بعد أيام فقط من إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي، تكساس، وأسفر عن مقتل 19 طفلًا ومعلمين.

قال مكتب العمدة في بيان صحفي، إن أندرسون نشر صورًا لنفسه ومعه مسدس وبندقية وسترة تكتيكية، وأضاف البيان أن التحقيق خلص إلى أن المسدس والبندقية كانا من البنادق البلاستيكية التي تشبه الأسلحة النارية التقليدية وتطلق الكريات البلاستيكية غير المميتة.

تم القبض على أندرسون في منزل أسرته في لوتز، إحدى ضواحي تامبا، وقال مسؤولون إنه تم اتهامه بالقيام بتهديد كتابي أو إلكتروني بقصد ارتكاب إطلاق نار جماعي أو عمل إرهابي.

من جهته؛ انتقد الشريف، تشاد كرونيستر، ما قام به أندرسون في بيان، قائلًا: “هذا النوع من التهديد غير مقبول”.

تشهد البلاد بشكل متكرر حوادث عنف وإطلاق نار بشكل مستمر، لا سيّما في المدارس والحانات والمتاجر الكبرى، وهو ما يسفر عن عشرات القتلى الأبرياء، وفي كل مرة تحيي هذ الحوادث الجدل المحتدم حول استخدام وشراء الأسلحة النارية.

لمواجهة هذه الحوادث، أعلن الرئيس جو بايدن عن وضع قيود جديدة بشأن حيازة الأسلحة للأمريكيين، وخصوصًا ما يسمى بأسلحة “الشبح”، حيث أصدر أمرًا تنفيذيًا يزيد القيود المفروضة على الأسلحة التي يمكن تركيبها في المنزل في غضون دقائق ويصعب تتبعها لعدم وجود أرقام تسلسلية عليها.

يُذكر أن سيري “Siri” هو مساعد شخصي ذكي ومتصفح معرفى يعمل كتطبيق لشركة أبل، على نظام تشغيل “iOS”، يستخدم التطبيق واجهة مستخدم تعمل بالكتابة والصوت للرد على الأسئلة وتقديم توصيات وتنفيذ إجراءات من خلال خدمات الإنترنت.