
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، من أن العالم سيواجه في عام 2030 نقصًا كبيرًا بالمياه، لافتة إلى أن دول العالم لا تبذل جهودًا كافية للحفاظ على الموارد المائية.
وقامت اليونسكو بتوضيح هذه المشكلة في تقرير يتكون من 200 صفحة، نشرته على موقعها “UNESCO“، حيث تقدر أنه “بحلول عام 2030 سيواجه العالم نقصًا في المياه بنسبة 40%. كما أن المشاكل العالمية الأخرى، بما في ذلك وباء كورونا، ستؤدي إلى تفاقم الوضع الحالي”.
التحذير جاء اليوم الاثنين بمناسبة يوم المياه العالمي، وقالت المديرة العامة لليونسكو إن “الماء هو أثمن مورد لدينا، فهي الذهب الأزرق، والذي لا يمتلك أكثر من ملياري شخص إمكانية الوصول المباشر إليه. إنه ليس ضروريًا للبقاء على قيد الحياة فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا صحيًا واجتماعيا وثقافيا في المجتمعات البشرية”.
وإضافة إلى ذلك، أشار نفس التقرير إلى أزمة الصرف الصحي، مشيرًا إلى مشكلة تزويد السكان بالمياه لتلبية الاحتياجات الصحية، كما لفت التقرير إلى عدم كفاية الجهود المبذولة في العالم الحديث للحفاظ على الموارد المائية.
وفيما يتعلق بتعديل قيمة المياه، تعتقد اليونسكو أن ذلك ليس مرتبطًا فقط بأخذ أسعار السوق في الاعتبار، ولكن أيضًا من أجل الفوائد المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال نشر الموارد المائية.
على صعيد آخر شددت اليونسكو على أنه “في حين يعتبر تقدير القيمة النقدية أمرًا بسيطًا ومريحًا في الزراعة والصناعة، إلا أن له عيبًا يتمثل في عدم القدرة على وضع تقديرات، بل وحتى استبعاد الجوانب الأخرى التي يصعب جني دخول منها”، متسائلين في الصدد: “كيف يمكننا قياس قيمة 443 مليون يوم دراسي يفوتها الأطفال كل عام بسبب بمرض مرتبط بالمياه؟”.
وتخلص المنظمة الدولية إلى أنه “يمكن مع ذلك، تطوير نهج متكامل يسمح بالنظر في جوانب مختلفة من موارد المياه معًا من أجل تحديد خيارات السياسة المناسبة”، وفقًا لتقرير المنظمة.