مشرعون اسكتلنديون يطالبون حكومتهم بالتحقيق مع ترامب!

طالب المشرعون الاسكتلنديون حكومة بلادهم بالتحقيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب ومنظمة ترامب، لمعرفة مصدر الأموال التي تم استخدامها لشراء ملعبي جولف في اسكتلندا، بحسب ما نشرته “CBS News“.
في التفاصيل؛ فإن هذه الجهود يقودها مشرعو حزب الخضر الذين يريدون من رئيسة الوزراء نيكولا ستيرجن، أن تطلب “أمر ثروة غير مفسر” من المحاكم الاسكتلندية، الذي سيدفع إلى إجراء تحقيق حسابي، وليس جنائي.
وفي حالة لم تثبت منظمة ترامب أن الأموال التي استخدمتها لإجراء مشترياتها نظيفة، فقد ستصادر الحكومة الاسكتلندية تلك الممتلكات، كاشفة أن ترامب اشترى العقارات خلال موجة الإنفاق التي بدأت في عام 2006 دون أي إشارة عامة على أنه حصل على قروض.
وقال باتريك هارفي، عضو البرلمان عن حزب الخضر، الذي دعا إلى التصويت، إن الاسكتلنديين لهم الحق في معرفة مصدر الأموال، معتبرًا أن منظمة ترامب هي “علامة تجارية سامة يملكها رئيس سابق مخز”.
ومرر مجلس الوزراء الاسكتلنديون تعديلاً على اقتراح هارفي ينص على أن سلطة بدء تحقيق في الشؤون المالية لترامب تقع على عاتق وحدة الإنعاش المدني، وهي هيئة تحقيق مستقلة تقدم تقاريرها إلى محامي اللورد، وهو ما يعادل المدعي العام في اسكتلندا.
وجاء في التعديل أنه “حفاظا على سيادة القانون، يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في تطبيق القانون”، لكن هارفي قال في بيان بعد التصويت: “لسوء الحظ، أكدت مناقشة اليوم أن الحكومة الاسكتلندية لا تزال غير مستعدة للتحقيق في ملاعب الجولف الخاصة بترامب”، مضيفًا: “لا يمكن أن تكون اسكتلندا دولة يستطيع فيها أي شخص لديه المال شراء أي أرض وممتلكات يريدها، دون طرح أسئلة”.
وأضاف هارفي إنه يسعى إلى التحقيق لحماية صناعة السياحة في اسكتلندا، وتابع: “إنه جزء مهم من اقتصاد اسكتلندا ومجتمعنا، ولا ينبغي تشويهه من خلال الارتباط بهذا المتعصب الأبيض والمتطرف الخطير”.
من جهته؛ فقد أصدر إيريك ترامب بيانًا عشية التصويت، قال فيه إن منظمة ترامب أنقذت العقارات الشهيرة في اسكتلندا من التقصير وخلقت العديد من الوظائف، وتابع: “باتريك هارفي ليس أكثر من إحراج وطني بأسلوبه الغريب المثير للشفقة الذي لا يخدم إلا نفسه وأجندته السياسية”.
وأضاف: “إذا استمر هارفي وبقية الحكومة الاسكتلندية في معاملة المستثمرين الأجانب بهذه الطريقة، فإنها ستمنع المستثمرين في المستقبل من ممارسة الأعمال التجارية في اسكتلندا، مما يؤدي في النهاية إلى سحق اقتصادهم، وصناعات السياحة والضيافة”.
هارفي من جهته لم يفوت فرصة للرد على إيريك ترامب، فقال: “بقدر ما هي نوبة غضب إريك ترامب مسلية، لكنه لم يذكر من أين حصل والده على المال لشراء ملاعب الجولف الاسكتلندية، وهذا هو بالضبط سبب دعوتي للحكومة الاسكتلندية للحصول على أمر ثروة غير مفسر”.
وأضاف هارفي: “علينا أن نقنع أنفسنا بأن التلميحات الدوامة لسوء التصرف المالي الذي يحيط بترامب لا علاقة له بأي شكل من الأشكال بالاستحواذ على هذه الشركات”.