
إن الحقبة الأهم في تاريخ الصين الحديث تتمثل في إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح، وهي السياسة التي اعتمدتها الصين في العام 1978، ليتسارع معها قطار التنمية الصينية على نحو مذهل، ولتقفز بعد ذلك البلاد قفزة حضارية أدهشت العالم .
في الواقع، لقد تمكن التنين الصيني من التحول من دولة فقيرة ترزح تحت نيران المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، إلى دولة قوية نجحت في لفت أنظار العالم إليها، بما حققته من تنمية كبيرة على كافة الأصعدة خلال تلك العقود.
لقد نجحت الصين في التحول من دولة زراعية وفقيرة وليست مؤثرة في العالم، إلى دولة تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، فقد تم انتشال 700 مليون شخص من الفقر خلال 40 عامًا فقط.
وإليكم بعض مؤشرات معجزة هذا المارد الصيني بالأرقام – لكي لنفهم الأهمية العالمية للصين، وذلك فيما يلي :
– 9.6 مليون كيلومتر مربع مساحة الصين.
– 1.4 مليار شخص تقريبًا عدد سكان الصين عام 2018 .
– معدل الأمية في الصين للفئة العمرية ما بين 15 إلى 45 عامًا بلغ 3.58% .
– 10% فقط من الصينيين يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
– متوسط دخل الفرد في عام 2018 بلغ حوالي 9500 ألف دولار .
– 2.1 تريليون دولار حجم المستوردات الصينية من دول العالم.
– نما الاقتصاد الصيني عام 2018 بنسبة 6.6 بالمائة .
– معدل نسبة نمو الاقتصاد الصيني ارتفع إلى 10.2% بين عامي 1980 و2016.
– 60% من طاقة الصين الكهربائية من الفحم الحجري .
– الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالصين في عام 2018 بلغت 203 مليارات دولار .
– بلغت قيمة الاستثمارات الخارجية الصينية 384 مليار دولار في عامي 2016 و2017 فقط.
– الصين هي أكبر مصدر للبضائع في العالم، بإجمالي 2.450 تريليون دولار في عام 2018.
– الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2018 بلغ 13.6 تريليون دولار.
– الصين تسهم بـ 35 في المئة من النمو الاقتصادي العالمي، حيث تعد أقوى محرك له، وأهميتها للنمو العالمي تبلغ 3 أضعاف أهمية الولايات المتحدة.
– 13.5 مليون برميل استهلاك الصين يوميًا من النفط .
– 10.8 مليون برميل يوميًا استيراد الصين من النفط .
– 224.3 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين عام 2018 .
– حجم صادرات الدول العربية للصين في عام 2018 بلغ 107.3 مليار دولار.
– 1.7 مليون برميل من النفط يوميًا واردات الصين من السعودية لعام 2019 .
– أنفقت الصين على استيرادها من النفط عام 2018 من الدول التالية: ( السعودية: 29.7 مليار دولار – العراق: 22.4 مليار دولار- سلطنة عمان: 17.3 مليار دولار- روسيا: 37.9 مليار دولار).
– بلغ إجمالي أميال السكك الحديدية في الصين 132 ألف كيلومتر بنهاية عام 2018، تشمل السكك الحديدية فائقة السرعة التي بلغت 20 ألف كيلومتر.
– تنتج الصين 45% من الصادرات العالمية في قطاع أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية، و54% من جميع الهواتف في جميع أنحاء العالم.
– بالنسبة للأثاث والملابس والسلع الكهربائية المنزلية الصينية فقد بلغت الحصص 34%، و28%، و42% على التوالي من الصادرات العالمية .
– احتياطيات النقد الأجنبي في الصين في أبريل عام 2020 بلغت 3.0915 تريليون دولار.
– بلغت احتياطيات الذهب في الصين في أبريل عام 2020 عند 62.64 مليون أوقية، أي ما يعادل 106.67 مليار دولار أمريكي.
– ارتفع عدد الشركات الصينية المدرجة في قائمة (فورتشن غلوبال 500) إلى 120 شركة عام 2018 .
– شركة (وول مارت) الأميركية تستورد ربع منتجاتها من الصين.
– شركة (أبل) تملك 12 مصنعًا في الصين بعدد موظفين يفوق 250 ألف موظف.
– 70 % من الخلايا الشمسية في العالم عام 2017 تملكها الصين .
– بلغ عدد الصينيين ممن تزيد ثروتهم عن مليار دولار في 2019 إلى 130 شخصا .
– يصل إجمالي ثروات ألف ثري صيني إلى 571 مليار دولار .
– تعد الصين حاليًا أكبر مصدري المنسوجات في العالم، حيث يعمل بهذا القطاع أكثر من 4.6 مليون شخص .
– بلغ العدد السنوي للسياح الصينيين عام 2018 حوالي 156 مليون سائح. معدل إنفاق كل واحد منهم 1800 دولار لكل سائح.
– ما يقارب 30 في المائة من الاقتصاد العالمي يعتمد على دولة الصين، و60 إلى 70 في المائة من المواد الأولية في عدة صناعات تكنولوجية في مجال الصحة والإليكترونيات المتقدمة، مثل رقاقات الهواتف الخلوية، وفي عدد من الميادين تصنع في الصين، تنتج من طرف شركات صينية أو من قبل شركات أجنبية لكن داخل الصين، أي بيد عاملة صينية.
– تسيطر الصين على 20% من الإنتاج العالمي للمكونات الدوائية، ويعتمد عليها الكثير من الأنظمة الصحية للدول في العالم، حيث تستورد الولايات المتحدة 80% من احتياجاتها من المواد الدوائية من دول مختلفة والصين على رأسها، وتستورد 75% من احتياجاتها من المستحضرات الصيدلانية من الصين، وارتفعت مؤخرا الواردات الأمريكية من المعدات الطبية الصينية بأكثر من 77%، حتى الهند التي تعتبر من أكبر المنتجين للأدوية تعتمد بشكل كبير على المواد الفعالة من الصين.
– الصادرات الصينية لعام 2018 بلغت على النحو التالي: (الولايات المتحدة الأمريكية: 539.7 ويمثل 19.2% من إجمالي صادراتها – هونغ كونغ: 303 مليار دولار – اليابان: 147.2 مليار دولار – كوريا الجنوبية: 109 مليار دولار – فيتنام: 84 مليار دولار – الهند: 76.9 مليار دولار – سنغافورة: 49.8 مليار دولار – تايوان: 48.7 مليار دولار – روسيا: 48 مليار دولار – ماليزيا: 45.8 مليار دولار – ألمانيا: 77.9 مليار دولار، – هولندا: 73.1 مليار دولار- المملكة المتحدة: 57 مليار دولار) .
الخلاصة أن هناك من الأسباب ما يدعو العالم إلى التعاون وتنسيق علاقاتهم وجهودهم مع الصين، كأكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر مستوردة في العالم بعد أمريكا.
إن الاقتصاد العالمي أصبح متشابكًا إلى أبعد حدود، فالتبادل التجاري الصيني مع معظم دول العالم والدول الصناعية خصوصًا مترابط بشكل كبير.
وإن أردنا مثالا على هذا الترابط وهذا التشابك العالمي، فغنه يتمثل في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين الصين وأمريكا، فهو يصب في صالح الطرفين، فالتبادل التجاري بهذه المعادلة الحالية يدعم الاقتصاد الأميركي ولا يستنزفه كالصادرات اليابانية، بالرغم من العجز التجاري الهائل الذي يصب لصالح الصين.
فالمنتجات الصينية تتطلب أيدي عاملة كثيفة (صناعة الحواسيب الأميركية تستفيد من القطع التي تصنعها الصين). ويعتمد القطاع الزراعي الأميركي كثيرًا في صادراته على السوق الصينية، فالعلاقة الأميركية- الصينية تتميز بالمنافسة والشراكة في آن معًا، وهذه المعادلة وهذا المثال على أمريكا ينطبق على معظم دول العالم.
الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع