إحصاء يكشف ارتفاع معدلات السرقة في أمريكا بسبب كورونا

مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وصلت معدلات البطالة إلى مستويات تاريخية في الولايات المتحدة لم تشهدها من قبل، وهو ما دفع عدد متزايد من المواطنين إلى السرقة من المتاجر وغيرها.
وبحسب مسح عام أجراه مكتب الإحصاء في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر، فإن ما يقرب من 1 من كل 8 بالغين أمريكيين، أيّ أكثر من 25 مليونًا، لم يكن لديهم، في كثير من الأحيان، ما يكفي من مال او طعام في الأسبوع الذي سبق إجراء المسح.
وبحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فإن السرقة من المتاجر قد ارتفعت بشكل لافت في المناطق ذات نسبة البطالة العالية، ففي فيلادلفيا، على سبيل المثال، زادت تقارير سرقة التجزئة بحوالي 60٪ في شهر مارس، وظلت عند مستويات متضخمة حتى يوليو على الأقل، وفقا لبيانات الشرطة.
من جهته؛ فقد علّق فابيان تيبورسي، الرئيس التنفيذي لشركة Compliant IA، التي تؤمن برامج منع الخسارة لتجار التجزئة، بأن “هناك علاقة تاريخية بين البطالة والسرقة”.
في حين أظهرت دراسة جديدة أجراها موقع Business.org أن 40٪ من أصحاب الأعمال الصغيرة يقولون إن سرقة المتاجر قد زادت منذ بدء تفشي فيروس كورونا في البلاد، وأن الأشهر الثمانية الأولى من الجائحة، قد شهدت ارتفاعًا بنسبة 222٪ في عمليات السطو.
بحسب تقرير الصحيفة، فإن سرقة المتاجر تميل إلى الارتفاع خلال الأزمات الوطنية، حيث ارتفعت بنسبة 34٪ بعد ركود عام 2008، وفقًا للجمعية الوطنية لمنع السرقة من المتاجر، والتي تتعقب البيانات من المحاكم الأمريكية.
وكانت الأشياء التي سُرقت أثناء الوباء من المواد الغذائية الأساسية مثل الخبز والمعكرونة وحليب الأطفال، حيث يسعى الناس عادةً لسرقة المواد الاستهلاكية والأشياء المرتبطة بالأطفال والرضع.
جديرٌ بالذكر فإن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات بطالة جديدة الأسبوع الماضي قد بلغ 853 ألف شخص، حيث يعتمد أكثر من 20 مليون أمريكي حاليًا على شكل من أشكال مساعدات البطالة، وسوف تنفد مزايا 12 مليونًا إذا لم يمرر الكونجرس مشروع قانون المساعدات الفيدرالية قبل نهاية العام.
وأحرز المشرعون هذا الأسبوع تقدمًا في مشروع قانون مقترح بقيمة 908 مليار دولار اقترحه الرئيس المنتخب جو بايدن، لكن الاقتراح لا يتضمن جولة ثانية من عمليات التحقق من التحفيز البالغة 1200 دولار، حيث لا يزال نواب الكونجرس يؤيدون تفاصيل الحزمة.
من جهتها؛ فقد حذرت وزارة الزراعة من أن ما يقدر بنحو 54 مليون أمريكي سيعانون من الجوع هذا العام، بزيادة مقلقة بنسبة 45% عن عام 2019، وفي الوقت نفسه، تم تقليص برامج المعونة الغذائية مثل SNAP و WIC والمساعدات الفيدرالية الأخرى، حيث تغرق بنوك الطعام بالناس، وأصبح الانتظار لساعات طويلة، والطوابير تمتد إلى الآلاف.