وفاة القيادي الفلسطيني صائب عريقات متأثرًا بإصابته بكورونا

توفي القيادي الفلسطيني صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، عن عمر 65 عاما، في الضفة الغربية، وفق ما أفاد موقع ” العربية “.
بعد أن تلقيت العلاج بعد أن تتلقي الخدمات الصحية.
وخضع عريقات، في أواخر أكتوبر الماضي، إلى عملية جراحية في المستشفى الإسرائيلي، وكان ينظر إلى نظرة عاطفية بشكل خاص، نظرًا إلى تاريخه الطويل من القضايا الصحية، بما في ذلك عملية زرع رئة عام 2017.
من هو صائب عريقات؟
ولد صائب عريقات في مدينة القدس في سنة 1955. وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة بعد إنهاء المرحلة الثانوية في أريحا، وفق ماذكر موقع سكاي نيوز .
حصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام والماجستير في العلوم السياسية من جامعة سان فرانسيسكو عام 1979، فضلا عن حصوله على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام والصراع عام 1983.
وشارك عريقات في كل جولة من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، ومؤتمر مدريد التاريخي في عام 1991 ، عندما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية.
ثم انتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 ممثلا عن أريحا وعين وزيرًا للحكم المحلي ضمن حكومات ياسر عرفات منذ 5 مارس 1994 وحتى 30 مارس 2003 ، وكان أول شخص يشغل هذا المنصب.
وفي عام 1996 ، لُقب بـ “كبير المفاوضين”، وانتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن دائرة محافظة أريحا في الانتخابات العامة الفلسطينية 1996.
كما عُين وزير دولة لشؤون المفاوضات ضمن حكومة أحمد قريع الأولى في الفترة منذ 7 أكتوبر 2003 وحتى 12 نوفمبر 2003. ووزير شؤون المفاوضات في حكومة قريع الثانية بين 12 نوفمبر 2003 وحتى 24 فيفري 2005، كُلف خلالها بمُتابعة شؤون وزارة الإعلام.
نعي وحزن
وعقب إعلان خبر الوفاة نعت حركة فتح الدكتور صائب عريقات في تغريدة على تويتر.
ت فلسطين : السيد الرئيس و القيادة الفلسطينية ينعون الدكتور صائب عريقات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية pic.twitter.com/Kud7iwXKws
— حركة فتح (@fatehorg) November 10, 2020
من جانبه نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفاة القائد الفلسطيني صائب عريقات، وأمر بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، حدادًا على رحيله. وقال عباس في بيان النعي “إن رحيل الأخ والصديق، المناضل الكبير الدكتور صائب عريقات، يمثل خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا، وإننا لنشعر بالحزن العميق لفقدانه، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي تواجهها القضية الفلسطينية”. وفقًا لوكالة الأنبار الفلسطينية (وفا).
وأضاف: “تفتقد فلسطين اليوم، هذا القائد الوطني، والمناضل الكبير الذي كان له دورٌ كبير في رفع راية فلسطين عاليا، والدفاع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية، في المحافل الدولية كافة، وكان له دوره البارز عندما كان عضواً في الوفد الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام في العام 1991، ووزيراً للحكم المحلي، وعمله الدؤوب رئيساً لدائرة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير، وعضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني لدورتين متتاليتين، وتوج ذلك بتقلده أمانة سر وعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير”.
وتابع: “سيتذكر أبناء شعبنا، الفقيد الكبير الدكتور صائب عريقات، ابن فلسطين البار، الذي وقف في المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه في ساحات العمل والنضال الوطني وفي الساحة الدولية”.
يذكر أن صائب عريقات انتقد التطبيع الأخير المعلن بين إسرائيل ودول عربية. بين الإسرائيليين والإماراتيين ، يقوي تستعد ، وتحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.