نائب جمهوري يتقدم بمشروع قرار لإدانة وتوبيخ إلهان عمر
قدم النائب الجمهوري دون بيكون (جمهوري من نبراسكا) اليوم الثلاثاء مشروع قرار لتوجيه اللوم إلى النائبة الديمقراطية إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، بعد أن أشارت إلى أن بعض الطلاب اليهود “يؤيدون الإبادة الجماعية”.
ووفقًا لصحيفة The Hill قال بيكون إنه لا يعتزم جعل قراره متميزا، وهو ما يعني أن مجلس النواب لن يصوت على الفور على هذا الإجراء. وقال إنه سيعمل مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون وقيادة الحزب الجمهوري بشأن التوقيت. لكن مجرد تقديم التشريع يمثل توبيخًا حادًا لعمر، التي سبق أن وجدت نفسها في مأزق مع الجمهوريين في الماضي.
وقال بيكون للصحفيين اليوم الثلاثاء: “من غير المقبول أن نصف اليهود الأمريكيين بأنهم مؤيدون للإبادة الجماعية، إنه أمر غير مقبول، لذلك أريد أن أتخذ موقفا جريئا”.
وأثارت إلهان عمر – وهي واحدة من ثلاثة مشرعين مسلمين في الكونغرس – انتقادات الشهر الماضي عندما قالت، أثناء حديثها إلى المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، إن الطلاب اليهود إما “مؤيدون للإبادة الجماعية أو مناهضون للإبادة الجماعية”.
وعندما سئلت عن معاداة السامية في الحرم الجامعي قالت: “أعتقد أنه من المؤسف حقًا أن الناس لا يهتمون بحقيقة أن جميع الأطفال اليهود يجب أن يظلوا آمنين، وأنه لا ينبغي لنا أن نتسامح مع معاداة السامية أو التعصب لجميع الطلاب اليهود، سواء كانوا مؤيدين للإبادة الجماعية أو مناهضين لها”.
وعلى الفور، صدرت تصريحات من مشرعين أمريكيين تدين تصريحات عمر، حيث قال النائب الجمهوري بمجلس النواب، توم إيمر، إن إلهان كانت “تشجع على العنف ضد الطلاب اليهود” عندما “احتضنت المتطرفين المؤيدين للإرهاب”.
فما قال جوناثان غرينبلات، مدير رابطة مكافحة التشهير (ADL) إن التصريحات “بغيضة”، وأضاف “إنه لأمر بغيض أن يقوم عضو في الكونغرس بالتشهير بمجموعة كاملة من الشباب بهذه الطريقة.
وجاءت هذه التعليقات وسط احتجاجات مؤيدة لفلسطين في حرم جامعة كولومبيا في مانهاتن وفي جامعات أخرى في جميع أنحاء البلاد.
ودعا إيمر إلى إجراء تحقيق من قبل لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب بشأن إلهان عمر في يناير الماضي، بسبب ترجمة متنازع عليها لتصريحاتها حول الصومال وأرض الصومال، وتحركت النائبة مارجوري تايلور غرين، لإجراء تصويت على قرار يلوم إلهان على تلك التصريحات، لكن هذا الإجراء لم يصل إلى مستوى التصويت قط.
وفي العام الماضي، صوت الجمهوريون في مجلس النواب لصالح إزالة عمر من لجنة الشؤون الخارجية لإدلائها بتعليقات اعتبرها المشرعون معادية للسامية.
