رأي

حديث السوشيال- أسئلة مشروعة عن واقع أليم

د. ناهد غزول

يقفون على الطابور لتعبئة البنزين من الساعة التاسعة صباحًا إلى السابعة مساء، فهل هذا لمعاقبة المواطن السوري؟

حين يتم توزيع الخبز في المخابز فقط، فهم يسعون لنشر الكورونا مقابل لقمة الخبز، في وقت يمكنهم فيه أن يخففوا الازدحام بتخصيص سيارات من إدارة المخابز لتوزيع الخبز في المناطق، ووضع كمية لدى المحال والسوبر ماركت المحلية كما كان الحال قبل شهرين.

كما أنهم يقننون كمية الخبز ويحددونها بالبطاقة العائلية، فهل يخشون من أن يشبع الناس لقمة الخبز؟؟؟… إذاً لماذا كان يتم تصدير مئات الآلاف من ربطات الخبز للبنان لتستخدم كعلف للحيوانات؟

حين تقول امرأة سورية إن زوجها لبناني وعندها خمسة أولاد، ويمنعون عنها الخبز لأن أولادها وزوجها أجانب، وهم لم يعرفوا غير سوريا، وزوجها رغم الحرب لم يغادر سوريا، نقول إلى أين المسير؟

وكيف قوات حزب الله تضرب وتعيش في سوريا ووقت يريدون يكون اللبناني غريب لا يحق لزوجته السورية وأولادها أن يأكلوا؟.

حين يقول أب أن بطاقته العائلية مع زوجته وأولاده ليشتروا خبزًا في حماة، وهو عسكري في الشام ولا يعطى ربطة خبز نتساءل من يعاقب من؟

حين تشتعل الحرائق وتلتهم غابات سورية والقوات الروسية الصديقة تبتعد عنها كيلومترات قليلة ولا يرسلون طائرة واحدة لإخماد الحرائق نتساءل: من صديق الشعب السوري؟

أرسل الروس طائرات لإخماد الحرائق نصرة لإسرائيل ونصرة لتركيا، بينما جربوا 500 نوع سلاح في سوريا ودكوا المدن وخرجوا من عزلتهم الدولية وشغلوا جنودهم بدم وثروات الشعب السوري، ولم يفكروا بإرسال طحين أو غاز أو نفط أو أن يقدموا أي دعم ومازالوا يلهثون وراء مشاريع إعادة الإعمار.. يحق لنا أن نتساءل: هل هؤلاء أصدقاء؟

حين يصطف المواطنون طوابير أمام المؤسسات الاستهلاكية للحصول على أية مواد غذائية، والبعض يقيم سهرات وأفراح أشبه بألف ليلة وليلة داخل سورية من ذوي الطبقة الحاكمة نتساءل من ينتقم ممن؟

لا تقولوا عقوبات قيصر لأنها لا تطال المواد الطبية والإغاثية والغذائية.. دعونا نسأل من حرق المحاصيل الزراعية، ومن جيّر محصول الأراضي في ريف حلب لصالحه، وأجبر أصحابها على التنازل عن محاصيلهم؟

حين تعجز الصين عن التبرع لسوريا بأجهزة اختبار فيروس كورونا أو أية مساعدات طبية أخرى، وتنتظر لاهثة وراء مشاريع الإعمار بينما ترسل الإمارات شحنة بأربعة آلاف طن الأسبوع الماضي من المواد الطبية، يحق لنا أن نتساءل: من الصديق ومن العدو، ولماذا يحاصر الجميع الشعب السوري؟

ياحيف.. يا سوريا ياحيف


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى