غير مصنف

تصاعد خسائر وضحايا إعصار “إيداي” في 3 دول أفريقية

كشفت تقارير إعلامية أن الخسائر التي تسبب فيها إعصار “إيداي”، الذي ضرب قبل أكثر من شهر جنوب قارة أفريقيا، في تصاعد مستمر ولاسيما مع بدء انحسار فيضانات المياه في الدول المتضررة، لتقفز دائرة الضحايا في البلدان الثلاثة المتضررة إلى 1005 قتلى، فيما تشير التوقعات إلى أنها قد تتجه للصعود في الأسابيع المقبلة مع استمرار عمليات الإغاثة في المناطق والمدن المتضررة، وتصاعد عدد المواطنين المضارين جراء الإعصار إلى 3 ملايين شخص في أرجاء جنوب القارة.

واجتاح إعصار “إيداي” شواطئ موزمبيق في منتصف مارس الماضي وألحق بها خسائر فورية فادحة، وامتدت آثاره المدمرة وفيضاناته العارمة إلى دولتي زيمبابوي ومالاوي المجاورتين، ووصفته الأمم المتحدة بأنه “كارثة كبرى” تضرب جنوب قارة أفريقيا وتسبب في الإضرار بأعداد غفيرة قدرت بآلاف بل بملايين من مواطني الدول المتضررة.

وأشارت تقديرات أولية إلى أن تكاليف إعادة الإعمار وتعويض المضارين في البلدان الثلاثة ستصل إلى نحو ملياري دولار. وقد بلغت المساعدات الإجمالية التي قدمت حتى الآن 88 مليون دولار بما يعادل نحو 23 في المائة مما قدرته “منظمة العفو الدولية” بنحو 390 مليون دولار كمساعدات مطلوبة لإزالة آثار الإعصار.

وقد صنفت قوة “إعصار إيداي”، وفق القياسات العالمية، من الفئة الثالثة أي أنه من الأعاصير الكبرى في منطقة محيطي الأطلنطي والهادي، وقد بلغت الرياح المصاحبة لإعصار “إيداي” سرعة قصوى بلغت 194 كيلومتر في الساعة.

وعلى صعيد الدول المتضررة، لازالت موزمبيق تترنح تحت وطأة الضربات التي وجهها لها “إيداي”، وهو ما أعاد للذاكرة كارثة أخرى ضربتها قبل ما يقرب من عشرين عاماً حين تعرضت لإعصار “إيلين” التي تسبب في مقتل نحو 800 من المواطنين.. ولم تكد موزمبيق تخفف من تدابيرها لمواجهة الفيضانات الموسمية، حتى وجدت نفسها في مواجهة مؤلمة مع الأعصار الأخير الذي كشف اهتراء التدابير التي تبنتها لمواجهة الأعاصير وكوارث التغيرات المناخية.

وحصدت آلة الموت لإعصار “إيداي” نحو 602 مواطنا في موزمبيق وأصيب 1641 آخرين، وتعرض 131 ألفاً و600 شخص للتشريد، ودمر الإعصار 3340 فصلا دراسيا وأضير أكثر من 305 آلاف و700 طفل، وقد كشفت التقارير ظهور 4072 حالة إصابة بمرض الكوليرا فيما ثبت وفاة 8 أشخاص.

أما ضحايا إعصار “إيداي” في زيمبابوي، فقد بلغ عددهم 344 قتيلاً وأصيب 200 آخرون، وطلبت الحكومة مساعدات بلغت 612 مليون دولار لمواجهة الأضرار التي تسبب فيها الإعصار، مشيرة إلى أنه دمر أكثر من 4 آلاف منزل وتسبب في تشريد أكثر من 16 ألف عائلة في أرجاء البلاد.

ورغم أن إعصار “إيداي” لم يأت مباشرة إلى مالاوي، فإنه تسبب في فيضانات عارمة في البلاد أدت إلى تدمير واسع النطاق لقرى وأراض زراعية ومحاصيل. وقد أودى بحياة 59 مواطناً وأصاب نحو 672 آخرين، وأضيرت أكثر من 16 ألف عائلة، ولحق الدمار بأكثر من 12 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في مقاطعة نسانجي وحدها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى