سقوط طائرة تقل الرئيس الإيراني إبراهيم في منطقة جبلية ومسؤولون يقولون إن حياته في خطر

أعلن التلفزيون الإيراني ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن طائرة مروحية تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته، تعرضت لحادث “هبوط صعب” في منطقة وعرة بين منجم سونقون و”غابة ديزمار” بمحافظة أذربيجان الشرقية.
وتعرف تلك المنطقة بتضاريسها الجبلية وغاباتها الكثيفة ورياحها الشديدة، وغالبا ما يغطي الضباب الكثيف المنطقة، وبسبب الظروف الجوية القاسية قد يستغرق الأمر بعض الوقت لوصول فرق الإنقاذ إلى مكان الطائرة، بسبب الظروف الجوية السيئة.
وكان رئيسي في طريقه للعاصمة طهران بعد حضوره مراسم تدشين سد “قيز قلعه سي” المشترك بين إيران وجمهورية أذربيجان على نهر آراس الحدودي بين البلدين، بحضور نظيره الاذربيجاني إلهام علييف.
وكانت المروحية تقل الرئيس الإيراني والوفد المرافق له ومن بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومحافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم، وبعض المسؤولين الآخرين.
وقال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، للتلفزيون الرسمي إن إحدى طائرات الهليكوبتر ضمن مجموعة مكونة من ثلاث طائرات سقطت بقوة، وإن السلطات تنتظر المزيد من التفاصيل حول الحادث.
https://twitter.com/irna_arabic/status/1792184342099132682
صعوبة جهود الإنقاذ
من جانبه قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بیرحسین کولیوند، لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” إن 40 فريقاً للرد السريع يقومون بالبحث في كافة الاتجاهات للعثور على المروحية التي تقل رئیس الجمهوریة ورفاقه.
وأضاف أن الظروف الجوية غير مؤاتية للغاية، ويصعب المرور، لكن عمليات البحث والإنقاذ تتم بكل الجهود. وتابع: استخدمنا مسیرة للبحث، ولكن بسبب الظروف الجوية غير الملائمة، فإن البحث الجوي غير ممكن، لذلك نقوم بتفتيش المنطقة باستخدام قوات الرد السريع.
https://twitter.com/Tasnimarabic/status/1792205282380227009
فيما أعلن المتحدث باسم إدارة الطوارئ في إیران “بابك یکتابرست” عن إرسال 8 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث قائلًا إنه “لا توجد إمكانية للإنقاذ الجوي بسبب الضباب الكثيف”.
وأضاف یکتابرست: “منذ الإعلان عن الحادث تم إرسال فرق الإنقاذ الطارئة إلى المكان وهم الآن متواجدون في مكان الإعلان عن الحادث. وذكر بأنه تم إرسال مروحية طوارئ لتقديم الإغاثة، ولكن بسبب الضباب الكثيف لم تتمكن من الهبوط في المنطقة واضطرت للعودة.
https://twitter.com/Tasnimarabic/status/1792193133759099112
وأفادت معلومات لوكالة “إيرنا” بأن فريق البحث و الإنقاذ قد وصل إلى موقع حادث مروحية الرئيس الايراني ومرافقيه في منطقة ورزقان. ووفقا لمراسل الوكالة، فقد وصل فريق البحث والإنقاذ بعد حوالي ساعة من إعلان الحادث إلى المكان المعلن وبدأت عمليات البحث.
وأفادت المعلومات المتوفرة إلى انه تم إرسال 16 فريق إنقاذ وطائرة مسیرة إلى المنطقة، ولكن بسبب عدم القدرة على عبور المنطقة وظروفها الجبلية والغابات، فضلاً عن الظروف الجوية السيئة ، وخاصة الضباب الكثيف، فإن عملية البحث والإنقاذ ستستغرق وقتًا.
https://twitter.com/Tasnimarabic/status/1792207146601640090
قلق بالغ
من جانبه قال رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الذي كان مرافقًا للرئيس الإيراني قبل عودته وتعرضه للحادث، إنه يشعر بقلق بالغ بسبب الأخبار التي تفيد بأن المروحية التي تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قامت بهبوط اضطراري. وأكد علييف استعداده لتقديم كل أشكال الدعم لإيران.
فيما قال البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على “تقارير بشأن سقوط مروحية تقل الرئيس الإيراني”. وقالت الخارجية الأمريكية إنها تتابع عن كثب التقارير الواردة بشأن “احتمال هبوط مروحية الرئيس الإيراني اضطراريًا”.
https://twitter.com/AJArabic/status/1792197149481926821
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني لم تسمه أن “حياة الرئيس ووزير الخارجية في خطر عقب حادث المروحية التي يرجح أن تكون سقطت وتحطمت”. وأضاف: “ما زلنا متفائلين، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مثيرة للقلق للغاية”.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية “إيرنا” أن عمليات البحث وجهود الإنقاذ تتم سيرًا على الأقدام في منطقة الحادث، مشيرة إلى أنه لا يمكن استخدم المسيرات والمروحيات نظرًا لسوء الأحوال الجوية والمنطقة الجبلية ذات الغابات الكثيفة.
وأوقف التلفزيون الحكومي جميع برامجه المعتادة لعرض الصلوات التي تقام من أجل رئيسي في جميع أنحاء البلاد، وسط تغطية تليفزيونية حية لفرق الإنقاذ التي تبحث في المنطقة الجبلية سيرًا على الأقدام وسط ضباب كثيف.
https://twitter.com/irna_arabic/status/1792214397470814300
وكان قد تم انتخاب إبراهيم رئيسي، البالغ من العمر 63 عامًا، رئيسًا لإيران في المحاولة الثانية في عام 2021، ووفقًا للنظام السياسي الإيراني المزدوج، المنقسم بين المؤسسة الدينية والحكومة، يعتبر الرئيس هو الرجل الثاني في الدولة، بينما يكون المرشد الأعلى هو الرجل الأول والذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع السياسات الرئيسية.
ويعتبر كثيرون إبراهيم رئيسي منافسًا قويًا لخلافة معلمه البالغ من العمر 85 عامًا، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي أيد بقوة سياسات رئيسي الرئيسية.