الأمريكيون يرمون 68 مليون دولار في القمامة سنويًا.. ويتركون مئات الآلاف في المطارات
كشفت شركة “ري ورلد” المتخصصة في معالجة النفايات أن الأمريكيون يرمون ما يصل إلى 68 مليون دولار من العملات المعدنية في القمامة سنويًا، مشيرة إلى أنها جمعت ما لا يقل عن 10 ملايين دولار من العملات المعدنية خلال سبعة أعوام.
وأوضحت الشركة أنها تقوم بمعالجة 550 ألف طن من المعادن الملقاة في النفايات سنويًا، بما في ذلك عبوات المشروبات الغازية والمفاتيح، لكنها بدأت تلاحظ وجود المزيد من العملات المعدنية في النفايات.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن شركات جمع النفايات تسعى في الغالب لإعادة استغلال ما يمكن تدويره من المعادن والبلاستيك والمواد الأخرى الموجودة في النفايات، ولكن بعضها يجد الكثير من العملات المعدنية الملقاة في النفايات.
وأشار التقرير إلى أن الأمريكيين أصبحوا يتعاملون مع العملات المعدنية مثل “الخردة”، خاصة بعد أن أصبحوا يستخدمون البطاقات الائتمانية والدفع الإلكتروني في جميع مجالات حياتهم، بما في ذلك في الحافلات ومغاسل السيارات وعدادات المواقف الموجودة في الشارع.
وحول سبب وجود هذا الكم من العملات المعدنية في النفايات قال خبراء إن ذلك يرجع إلى استهانة البعض بقيمة العملة المعدنية وعدم إجهاد أنفسهم في البحث عنها إذا فقدوها.
وأوضحوا أن العملات المعدنية غالبًا ما تقع في بين وسائد المقاعد أو في السيارات، ثم تمتصها المكانس الكهربائية، وينتهي بها الأمر في النفايات.
كما أن الكثير من الناس يتركون العملات المعدنية عند نقاط التفتيش في المطارات، وهو ما يوفر لإدارة أمن المطارات مئات الآلاف من الدولارات كل عام.
ووفقًا لموقع “الحرة” تشير التقديرات إلى أن نصف العملات المعدنية في الولايات المتحدة موجودة في منازل الناس، وذلك نظرًا لصعوبة إنفاقها، مما يجعلها تنتشر ببطء في حركة الاقتصاد، أو لا يتم تداولها على الإطلاق. وطالب الخبراء الحكومة الأمريكية بوقف التعامل بعملات “السنت” والتي تبلغ تكلفة سكها ثلاثة أضعاف قيمتها.
