بايدن يطلق حملته الانتخابية في بنسلفانيا ويعلن عن مخططه الجديد للضرائب

ترجمة: فرح صفي الدين – أطلق الرئيس جو بايدن اليوم الثلاثاء جولته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا وستستمر عدة أيام، في سكرانتون – التي يزورها للمرة الأولى منذ أغسطس – وبيتسبرغ وفيلادلفيا،  بينما يواجه دونالد ترامب محاكمته  التاريخية في نيويورك، حيث انتقد الرئيس السابق بشأن سياساته الضريبية في نداء للناخبين من الطبقة العاملة.

وبحسب ما ذكرت شبكة abc News، يتطلع بايدن، قبل انتخابات نوفمبر، إلى تحسين الأداء الديمقراطي مع الناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين يفتقرون إلى الشهادات الجامعية، والذين انتقلوا بشكل متزايد إلى المعسكر الجمهوري في عهد ترامب.

وقال المتحدث باسم الحملة، مايكل تايلر، أنه يخطط “للحديث عن القضايا” التي تهم الأمريكيين، بما في ذلك السياسة الضريبية. وأوضح أن بايدن يشعر بالمواطن الأمريكي العادي، فقد نشأ في بيئة بسيطة في سكرانتون، على عكس ترامب الذي الذي يتفاخر بنجاحه في عالم رجال الأعمال من منتجعه في مارالاغو.

وقال تايلر إن هذا التباين يتجلى بشكل أكثر وضوحًا عندما يتعلق الأمر بمن يعتقد كل مرشح أنه يجب أن يدفع ضرائب أكثر ومن يعتقد أنه يجب أن يدفع أقل.

وقد حاولت حملة بايدن استغلال زيارة الرئيس لفيلادلفيا، وهي إحدى الولايات المتأرجحة التي تمثل أكبر ساحة معركة رئيسية في انتخابات 2024، في نفس الوقت الذي تجري محاكمة الرئيس السابق التاريخية في نيويورك والتي اتهم فيها بتزوير سجلات الأعمال المتعلقة بالأموال المدفوعة لإسكات نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل انتخابات عام 2016، للتركيز على مدى الاختلاف بين المرشحين.

وقال بايدن لأنصاره في تجمع انتخابي: “لقد تعلم أشخاص مثل دونالد ترامب دروسًا مختلفة تمامًا”. “لقد تعلم أن أفضل طريقة لتحقيق الثراء هي أن يرثها. لقد تعلم أن دفع الضرائب هو الشيء الذي يفعله العمل من أجل لقمة العيش.”

وأضاف “عندما أنظر إلى الاقتصاد، لا أرى ذلك من خلال عيون مارالاغو، بل أراه من خلال عيون سكرانتون – وهذه ليست مبالغة”، مضيفًا أن ترامب “وأصدقائه الأثرياء” قد تبنوا “سياسات فاشلة خلال الأربعين سنة الماضية.

وذكرت صحيفة USA Today أن حملة بايدن أعلنت أن ترامب يخطط لمنح المليارديرات إعفاءات ضريبية خلال فترة ولايته الثانية، بينما في عهد بايدن “لن يشهد أي شخص يجني أقل من 400 ألف دولار سنويًا ارتفاعًا في الضرائب. وإنشاء ضريبة حد أدنى جديدة بنسبة 25% على الأمريكيين الذين تزيد ثرواتهم عن 100 مليون دولار، كما أنه سيعطي الأولوية لتوسيع المزايا الضريبية الإضافية لمساعدة الأمريكيين العاملين.

كما أعلنت أنه يخطط لعكس خفض معدل الضريبة على الشركات الذي أقره ترامب والجمهوريون في الكونغرس في عام 2017 من خلال رفع المعدل من 21% إلى 28%، بعد أن تم تخفيضها في عهد الرئيس السابق من 35٪.

وقال بايدن إنه يسعى لتحقيق العدالة.. “فلا ينبغي لأي ثري أن يدفع معدل ضرائب أقل مما يدفعه المعلم أو الممرضة أو عامل الصرف الصحي”.

وقد ذكرت مديرة حملة بايدن، جولي تشافيز رودريغيز، أنهم يحاولون الوصول بشكل جيد إلى المواطنين في الولاية. فقد افتتحوا في شهر مارس 14 مكتبًا في جميع أنحاء الولاية في أسبوع واحد وأشركوا 1700 متطوع، كما تم افتتاح سبعة مكاتب للحملة في فيلادلفيا والمقاطعات المحيطة بها.

وقد نفي ترامب جميع المزاعم التي تتعلق بقضيته، ويقول إنه يتعرض للاضطهاد السياسي، وهو ما يرفضه المدعي العام.

كما هاجم بايدن بانتظام بسبب ارتفاع معدلات التضخم والهجرة وغير ذلك، ووصف بايدن بأنه “أسوأ رئيس” للبلاد.