أخبارأخبار أميركا

ترامب يخسر آخر محاولة لتأجيل محاكمته بتهمة شراء صمت ممثلة إباحية

رفض قاضي محكمة الاستئناف في نيويورك، اليوم الثلاثاء، المحاولة الأخيرة من جانب الرئيس السابق دونالد ترامب لتأجيل محاكمته المقررة يوم 15 أبريل بتهم جنائية تتعلق بدفع أموال للممثلة الإباحية، ستورمي دانييلز.

ويفتح هذا الحكم الطريق أمام محكمة نيويورك لتبدأ إجراءات محاكمة ترامب بشأن 34 تهمة تتعلق بتزوير وثائق تجارية، ودفع مبلغ مالي للممثلة الإباحية، لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية أقامها معها، حتى لا يؤثر ذلك على حظوظه في انتخابات الرئاسة عام 2016.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد رفضت القاضية المساعدة، سينثيا كيرن، طلب ترامب لتأجيل المحاكمة، واستغرق الأمر منها 12 دقيقة فقط لإبطال حجة من دفاع ترامب مفادها أنه ينبغي تأجيلها بينما يحارب الرئيس السابق أمر حظر النشر.

ويشكل الحكم خسارة أخرى لترامب، الذي حاول مرارًا وتكرارًا تأجيل المحاكمة، بينما من المقرر أن يبدأ اختيار هيئة المحلفين يوم الاثنين المقبل.

وكان محامو ترامب يريدون تأجيل المحاكمة حتى تتمكن لجنة كاملة من قضاة محكمة الاستئناف من الاستماع إلى المرافعات بشأن رفع أو تعديل أمر حظر النشر، الذي يمنعه من الإدلاء بتصريحات عامة عن المحلفين والشهود وغيرهم من الأشخاص المرتبطين بالقضية.

ويقولون محامو ترامب إن أمر حظر النشر هو تقييد غير دستوري لحقوق حرية التعبير للمرشح الجمهوري المفترض أثناء حملته الانتخابية لمنصب الرئيس، ومحاربة التهم الجنائية.

وقال محامي ترامب، إميل بوف، في جلسة استماع طارئة يوم الثلاثاء في محكمة الاستئناف بالولاية: “إن أضرار حقوق ترامب بموجب التعديل الأول، والتي ستنجم عن أمر حظر النشر هذا في الوقت الحالي لا يمكن إصلاحها فيما بعد”.

وقال بوف إنه لا ينبغي تكميم فم ترامب بينما يهاجمه منتقدوه بشكل روتيني، بما في ذلك محاميه السابق ومساعده مايكل كوهين والممثلة الإباحية ستورمي دانيلز. وكلاهما من شهود الادعاء الرئيسيين.

وقال بوف أيضًا إن أمر حظر النشر يقيد بشكل غير دستوري انتقادات ترامب للقضية، ويقيد معها قدرته على التحدث إلى جمهور الناخبين وحقهم في الاستماع إليه.

ورد ستيفن وو، رئيس الاستئناف في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، قائلاً إن هناك “مصلحة عامة في حماية نزاهة المحاكمة”، وأضاف: “ما نتحدث عنه هنا هو تاريخ ترامب الذي لا جدال فيه في الإدلاء بتعليقات تحريضية ومشوهة لسمعة الأشخاص المرتبطين للقضية، وهذا ليس نقاشًا سياسيًا، هذه إهانات”.

وقال وو إن المدعين واجهوا بالفعل صعوبة في إقناع بعض الشهود بالإدلاء بشهادتهم “لأنهم يعرفون ما قد يؤدي إليه نشر أسمائهم في الصحافة”. ولم يحدد وو هوية الشهود لكنه أشار إلى أن من بينهم أشخاصًا سيدلون بشهادتهم حول ممارسات حفظ السجلات.

وأصدر القاضي خوان ميرشان أمر حظر النشر الشهر الماضي بناءً على طلب المدعين العامين، ثم قام بتوسيع نطاقه الأسبوع الماضي لحظر التعليقات المتعلقة بعائلته بعد أن انتقد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي ابنة القاضي، وهي مستشارة سياسية ديمقراطية.

وكانت محاولة اليوم الثلاثاء هي الثانية من جانب محامي ترامب في محكمة الاستئناف لتأجيل القضية، حيث سبق أن رفضت القاضية المساعدة، ليزبيث غونزاليس، أمس الاثنين، طلبهم بتأجيل المحاكمة بينما يسعى ترامب إلى نقل قضيته خارج مانهاتن ذات الأغلبية الديمقراطية.

وتتضمن قضية ترامب الجنائية المتعلقة بأموال الصمت مزاعم بأنه قام بتزوير سجلات شركته لإخفاء طبيعة المدفوعات لمحاميه كوهين، الذي ساعده في التخلص من قصص سلبية خلال حملته الانتخابية عام 2016. وتضمنت أنشطة كوهين دفع مبلغ 130 ألف دولار لدانيلز لمنع نشر ادعاءاتها بشأن لقاء جنسي خارج نطاق الزواج مع ترامب قبل سنوات.

ودفع ترامب العام الماضي بأنه غير مذنب في 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال. ونفى حدوث لقاء جنسي مع دانيلز. زقال محاموه إن المدفوعات لكوهين كانت نفقات قانونية مشروعة.

وقام ترامب بمحاولات عديدة لتأجيل المحاكمة. وفي الأسبوع الماضي، عندما رفض ميرشان طلبات مختلفة لتأجيل المحاكمة، جدد ترامب طلبه للقاضي بالتنحي عن القضية. ورفض القاضي طلبا مماثلا في أغسطس الماضي.

ويزعم محامو ترامب أن القاضي ميرشان متحيز ضده، ولديه تضارب في المصالح بسبب عمل ابنته لورين كرئيسة لشركة Authentic Campaigns، وهي شركة لديها عملاء من بينهم الرئيس جو بايدن وديمقراطيون آخرون.

واشتكى محامو ترامب من أن أمر حظر النشر الموسع يضر بحقوق ترامب، ولطالما قاوم ميرشان فرض أمر حظر النشر، لكن تعليقات ترامب السلبية دفعته إلى ذلك.

فأثناء استدعاء ترامب في أبريل 2023، حذر القاضي ترامب من الإدلاء بتصريحات يمكن أن تحرض على العنف أو تعرض السلامة للخطر، لكنه لم يصل إلى حد تكميم فمه. وفي جلسة استماع لاحقة، أشار ميرشان إلى الوضع “الخاص” لترامب كرئيس سابق ومرشح حالي، وقال إنه يفسح المجال لضمان حصول ترامب على كل الفرص “للتحدث لتعزيز ترشيحه”.

وأصبح ميرشان حذرًا بشكل متزايد بسبب خطاب ترامب الذي يعطل المحاكمة التاريخية مع اقترابها. وعند إصدار أمر حظر النشر، قال إن التزامه بضمان نزاهة الإجراءات يفوق مخاوف التعديل الأول.

وبعد تمادي ترامب في انتقاد ابنته، قام ميرشان بتوسيع أمر حظر النشر في الأول من أبريل لمنع ترامب من الإدلاء بتصريحات حول عائلة القاضي أو عائلة المدعي العام ألفين براغ.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى