اعتقال رجل من فلوريدا هدد بقتل المسلمين في ميشيغان

ترجمة: فرح صفي الدين – كشف المدعون الفيدراليون عن لائحة اتهام أمام هيئة محلفين كبرى أمس الثلاثاء تتهم رجلاً من فلوريدا بارتكاب جريمة كراهية لتهديده المتكرر بقتل أعضاء منظمة إسلامية أمريكية مقرها في كانتون تاونشيب.

ويواجه مايكل شابيرو، 72 عامًا من ويست بالم بيتش، لائحة تضم 3 اتهامات لاستهدافه الضحايا بسبب الدين والأصل القومي وتهديدهم بالقتل بدافع الكراهية للأشخاص الذين يعملون أو يحصلون على مساعدة من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR). وفي حالة إدانته، فإنه يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات لكل تهمة.

وبحسب ما ذكرته شبكة CBS News، يعاني شابيرو من اضطراب تعاطي الكحول والاكتئاب الشديد. وكشفت سجلات المحكمة الفيدرالية أن هذه القضية تعتبر المرة الثالثة التي يتم فيها اتهامه بارتكاب جرائم فيدرالية خلال السنوات الخمس الماضية. فقد اتُهم في عام 2020 بتهديد ضباط بشرطة الكابيتول وعضو في الكونغرس وطفلهما، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وهذه القضية هي الأحدث وسط تهديد متزايد بالإرهاب الداخلي، لا سيما من قبل الأشخاص المتهمين بأن لديهم آراء متطرفة عنيفة مناهضة للحكومة وذات دوافع عنصرية أو إثنية. وقد تضاعف عدد التحقيقات المفتوحة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أكثر من أربعة أضعاف منذ عام 2013.

وقال داود وليد، مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ميشيغان: “إن هذا التهديد ضدنا هو مجرد واحد من سلسلة التهديدات التي حدثت في جميع أنحاء أمريكا وميشيغان منذ تصاعد الحرب على غزة”.

وأوضح أنهم قد بدأوا في تلقي التهديدات منذ الثامن من ديسمبر، من خلال المكالمات الهاتفية أو ترك رسائل صوتية بفرع (CAIR) في ميشيغان.

وقال وليد “ما نأمله مع إجراء الانتخابات التمهيدية واقترابنا من الانتخابات الرئاسية هو أن يتم تخفيف حدة الخطاب السياسي.. لأنه إلى جانب ما يحدث في الشرق الأوسط، فإننا نعيش في بلد منقسم سياسيًا للغاية.”

وقال المدعي العام دون إيسون في بيان له إن هذه الاتهامات هي بمثابة تحذير لهؤلاء الذين يهددون باستخدام العنف، خاصة عندما يعتزمون زرع الخوف في مجتمع بأكمله، بأنه سيتم تحديد هويتهم والتحقيق معهم ومحاكمتهم بأقصى عقوبة.