أخبارأخبار العالم العربي

اغتيال البراءة.. العثور على جثة الطفلة هند بعد 12 يومًا من حصار الدبابات الإسرائيلية لها

أدى مواطنون فلسطينيون في قطاع غزة صلاة الجنازة اليوم السبت على جثمان الطفلة هند رجب التي استشهدت جراء القصف الإسرائيلي على السيارة التي كانت محاصرة بداخلها بواسطة دبابات إسرائيلية بعد أن قُتل أفراد عائلتها.

كما أدوا صلاة الجنازة على اثنين من المسعفين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني التي انطلق بها المسعفون في مهمة لإنقاذ الطفلة المحاصرة.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت في وقت سابق العثور على جثماني المسعفين، يوسف زينو وأحمد المدهو، بعد فقد أثرهما بمهمة إنقاذ الطفلة هند منذ 12 يومًا، وقال إن الاحتلال تعمد استهداف سيارة الإسعاف على بعد أمتار من سيارة عائلة الطفلة هند التي كان محاصرة داخلها مع جثث ذويها.

جريمة ضد الإنسانية

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد تم العثور على جثامين الطفلة والمسعفين بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقة تل الهوى، حيث تبين أن الجثامين تحللت في السيارتين.

وكانت دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة قد استهدفت سيارة مدنية تعود إلى بشار حمادة وبرفقته زوجته وأطفاله محمد (11 عامًا) وليان (14 عامًا) ورغد (13 عامًا) وابنة شقيقته الطفلة هند.

وتم إعلان استشهاد الطفلة ليان خلال تحدثها على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني طالبة النجدة، في حين بقيت هند محاصرة داخل السيارة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده. وتم إرسال مسعفين لإنقاذها، وانقطعت أخبار الطفلة والمسعفين من وقتها حتى الآن، إلى أن تم العثور على جثثهم.

وقالت الجمعية في بيان لها إن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها إلى الموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي بها الطفلة هند. ونشرت صور لما تبقى من مركبة الاسعاف التي تم استهدافها.

مشاهد مروعة

كما نشرت الجمعية مقطع فيديو يظهر مشاهد مروعة للاستهداف المتعمد لسيارة الاسعاف وبداخلها المسعفين، وهم على بعد أمتار قليلة من السيارة التي كانت الطفلة هند محاصرة بداخلها.

وسبق أن نشر الهلال الأحمر الفلسطيني صورة الطفلة هند التي بقيت محاصرة داخل السيارة بعد أن أطلق الاحتلال النار على كل من فيها فقتل 6 أفراد من عائلتها، وبقيت الطفلة لساعات تناشد طواقم الانقاذ الوصول اليها لإخلائها من المنطقة المحاصرة بالدبابات الاسرائيلية.

وقال الهلال الأحمر في منشور له إن الطفلة هند ظللت أكثر من 3 ساعات تناشد طواقم الإسعاف والإنقاذ بأن يأتوا لإنقاذها من دبابات الاحتلال التي تحاصرها وتقوم بإطلاق النار عليها، مشيرًا إلى أن الطفلة عاشت ساعات من الرعب وحيدة محاصرة بين جثامين أقاربها الذين أطلق الاحتلال النار عليهم أمام أعينها.

ولأكثر من 3 ساعات بقي طاقم الهلال الاحمر الفلسطيني على اتصال مع الطفلة لتهدئتها في ظل مناشدتها المستمرة لإخلائها من السيارة إلى أن تم التنسيق لتوجه مركبات الاسعاف الى المكان.

وبعدها نجحت طواقم الإسعاف في الوصول الى المنطقة التي كانت بها الطفلة المحاصرة داخل المركبة بالقرب من محطة فارس للمحروقات في غزة، ومن ذلك الحين تم فقدان الاتصال مع الطاقم، والطفلة.

كما نشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلًا صوتيًا لحظة إطلاق النار على الطفلة ليان حمادة، 15 عامًا حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني طالبة النجدة، حيث قُتلت ليان وبقيت هند البالغة من العمر 6 أعوام محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات وجنود الاحتلال الإسرائيلي.

صرخة أم

وكانت والدة الطفلة هند قد تفقدت جثمان ابنتها بعد وصوله إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقالت إن ابنتها استشهدت منذ أسبوعين في السيارة، ولم تتحرك منظمات حقوق الإنسان الدولية لإنقاذها، رغم مناشدتها لهم.

ووجهت الأم حديثها لمنظمات حقوق الإنسان قائلة “ّحرقتم قلبي على ابنتي.. منذ اليوم الأول قلت لكم إن هند (6 سنوات) مصابة واذهبوا لنجدتها.. حسبنا الله على كل واحد تخاذل.. سأسألكم أمام الله يوم القيامة على ابنتي”.

وتعهدت الأم بأنها سترفع قضية ابنتها التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي إلى المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى