أخباررياضة

نهائي عربي للمرة الثالثة.. هل ستذهب كأس أمم آسيا غدًا لقطر أم للأردن؟

يسدل الستار غدًا السبت على بطولة كأس الأمم الآسيوية 2023، عندما يلتقي المنتخب القطري مع نظيره الأردني في نهائي عربي خالص للمرة الثالثة في تاريخ البطولة.

ونجح منتخب قطر الملقب بـ”العنابي” في حجز مقعد في الدور النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعد فوزه على منتخب إيران بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. بينما تأهل منتخب الأردن الملقب بـ”النشامى” للدور ذاته لأول مرة في تاريخه، بعد تغلبه على كوريا الجنوبية بنتيجة هدفين نظيفين، في دور نصف النهائي.

لقاء الغد الذي سيقام بملعب لوسيل سيكون حاسمًا بين منتخب قطر حامل اللقب وصاحب الأرض والضيافة، الساعي للحفاظ على لقبه، ومنتخب الأردن الطامح لكتابة قصة تاريخية خيالية وتدوين اسمه بين الأبطال في قارة آسيا.

طريق النهائي

لم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياسًا بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين صبت الترشيحات في خانة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية، وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية.

فقد خاض المنتخب القطري المصنف 58 عالميًا البطولة بعد أن أجرى تغييرا في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافته البطولة القارية، حيث تم تعيين الإسباني ماركيس لوبيس مدربا له خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش، ما أثار تساؤلات حول قدرته على الدفاع عن لقبه.

ولم تكن الأمور أفضل في الجانب الأردني، حيث فشل هذا المنتخب المصنف 87 عالميا في تحقيق أي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ أن تولى المغربي حسين عموتة الإشراف عليه في 27 يونيو الماضي، وتعرض لهزائم قاسية أمام النرويج 0-6 وأمام اليابان 1-6.

ولكن الأمور تغيرت كليا في نهائيات كأس آسيا الحالية، حيث تصدر منتخب قطر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، إذ هزم لبنان بنتيجة 3-0 وهزم طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0، وخرج من الدور الأول بـ3 انتصارات ولم يتلق مرماه أي هدف.

أما في الأدوار الإقصائية، فهزم “العنابي” منتخب فلسطين 2-1، بعد أن كان متأخرا بالنتيجة بهدف نظيف، وتفوق على أوزبكستان بركلات الترجيح في مباراة كان بطلها الحارس مشعل برشم الذي تصدى لثلاث ركلات، وفاز على إيران بشكل مثير ودراماتيكي في نصف النهائي 3-2.

أما منتخب الأردن، فخالف التوقعات تمامًا ببلوغه النهائي، علما بأن أفضل نتيجة سابقة له كانت بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.

وواجه مسار “النشامى” العديد من المطبات في دور المجموعات، وكان أداؤه متذبذبا، حيث بدأ البطولة بقوة في المجموعة الخامسة، وهزم ماليزيا برباعية نظيفة، ثم فرط في الفوز أمام كوريا الجنوبية وتعادل بهدف عكسي في الوقت القاتل 2-2، وبعدها خسر أمام البحرين ليحتل المركز الثالث في المجموعة.

وفي الأدوار الإقصائية هزم العراق في الوقت القاتل بنتيجة 3-2، ثم تفوق على طاجيكستان بهدف نظيف. وبعدها كانت مواجهة كوريا الجنوبية في نصف النهائي التي تفوق فيها بهدفين دون رد.

من سيفوز؟

سؤال إجابته صعبة، فالمنتخب الأردني يبحث عن باكورة ألقابه في أول نهائي له على الإطلاق، بينما يسعى المنتخب القطري صاحب الأرض إلى أن يصبح خامس منتخب يحتفظ بلقبه في كأس آسيا.

ونجحت 4 منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها بالبطولة، وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).

كما يأمل المنتخب القطري من خلال إحراز اللقب في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022 عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، محققا أسوأ نتيجة لدولة مضيفة.

والتقى المنتخب القطري ونظيره الأردني وديا قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة وفاز حينها الأردن بنتيجة 2-1.

ولدى المنتخبين أوراقًا رابحة يسعى كل منهما لاستغلالها في تحقيق الفوز بمواجهة الغد، حيث يعتمد المنتخب القطري على الثلاثي أكرم عفيف أحد أبرز نجوم هذه البطولة، والقائد المخضرم حسن الهيدوس، والهداف المعز علي، بالإضافة إلى حارسه المتألق مشعل برشم.

أما منتخب الأردن فيعتمد على عوامل كثيرة ساهمت في هذا الإنجاز الرائع الذي حققه، أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة.

كما تميز المنتخب الأردني باللعب “الرجولي” في مبارياته الست في البطولة الحالية ورفع شعار عدم الاستسلام لا سيما في الأدوار الاقصائية.

وتميز المنتخب الأردني بالقوة في مختلف خطوطه بدءًا بالحارس يزيد أبو ليلى، والدفاع بقيادة يزن العرب، وخط الوسط حيث يتواجد ضابط الإيقاع نور الروابدة، ناهيك عن خط الهجوم الذي يملك ثلاثة لاعبين يتمتعون بمهارات فردية عالية لا سيما الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات، وسجل كل منهما ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن، بالإضافة إلى علي علوان.

نهائي عربي للمرة الثالثة

سيخوض المنتخبان القطري والأردني المواجهة العربية الثالثة في هذه البطولة بعد النهائي العربي الأول في نسخة عام 1996 بالإمارات، والذي كان بين السعودية والإمارات صاحبة الأرض والجمهور، وانتهى اللقاء وقتها بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح لصالح منتخب السعودية.

أما المرة الثانية فكانت في نسخة عام 2007، والتي تشارك في تنظيمها أربع دول وهم إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند وفيتنام، حيث كان النهائي بين العراق السعودية، وانتهى اللقاء وقتها بنتيجة هدف دون مقابل لصالح منتخب العراق.

وسجل يونس محمود لاعب منتخب العراق خلال هذه المباراة، الهدف الوحيد في تاريخ النهائيات العربية الخالصة في كأس آسيا.

سجل الأبطال

وفيما يلي نستعرض سجل الفائزين في النسخ السابقة من بطولة كأس الأمم الآسيوية:

1956: كوريا الجنوبية- 1960: كوريا الجنوبية- 1968: إيران- 1972: إيران- 1976: إيران- 1980: الكويت- 1984: السعودية- 1988: السعودية- 1992: اليابان- 1996: السعودية- 2000: اليابان- 2004: اليابان- 2007: العراق- 2011: اليابان- 2015: أستراليا- 2019: قطر.

أما بالنسبة للأكثر تتويجاً فكان كالتالي: اليابان (4 ألقاب)، السعودية، إيران (3 ألقاب)، كوريا الجنوبية (لقبان)، الكويت، أستراليا، العراق، قطر (لقب واحد).

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى