أخبارأخبار أميركاأخبار العالم العربي

أمريكا تبدأ الانتقام لمقتل جنودها في الأردن بضربات جوية في العراق وسوريا

أكد مسؤولون أمريكيون بدء ضربات جوية على مجموعات مسلحة في سوريا والعراق توصف بأنها مدعومة من إيران ردًا على الهجوم الذي وقع الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن 4 مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة نفذت ضربات انتقامية اليوم الجمعة في العراق وسوريا ضد منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها، وذلك بعد الهجوم المميت في الأردن الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين، واصابة نحو 40 آخرين.

ويُعتقد أن الضربات هي الأولى فقط في رد متعدد المستويات من قبل إدارة الرئيس جو بايدن ردًا على الهجوم الذي نفذه مسلحو “المقاومة الإسلامية في العراق” المدعومون من إيران.

ورغم أن الضربات الأمريكية لم تستهدف أي مواقع داخل إيران، فمن المرجح أن تزيد المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط والتي تصاعدت بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال اثنان من المسؤولين، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنه من المتوقع صدور بيان رسمي حول هذه الضربات خلال الساعة المقبلة، وسط أنباء عن غارات استهدفت مجموعات مسلحة في ريف مدينتي الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية، اليوم الجمعة، إن “عدواناً أمريكياً” على مواقع في البادية السورية وعلى الحدود السورية والعراقية أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل 3 عناصر من مجموعات عسكرية رديفة للقوات السورية بقصف جوي في ريف الميادين، بينما قالت وسائل إعلام كردية سورية إن عدد القتلى جراء الضربات الجوية على شرقي سوريا ارتفع إلى 6 بينهم 3 عراقيين.

وكانت مصادر قد قالت للجزيرة إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت مواقع جنوب مدينة الميادين، مشيرة إلى أن القصف شمل منطقتي الحيدرية والشبلي.

كما قال مصدر محلي إن غارات وقعت في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام سورية بسماع دوي انفجارات قوية في القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور. وكانت هذه القاعدة تعرضت مرارًا لهجمات من فصائل مسلحة توصف بأنها مدعومة من إيران.

وجاء الهجوم الانتقامي الأمريكي بعد ساعات فقط من قيام بايدن وقادة البنتاغون بزيارة رفات الجنود الأمريكيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم على الأردن أثناء عودتهم إلى قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير.

وكان الهجوم الأردني هو أول هجوم مميت ضد القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، وشكل تصعيدًا كبيرًا في التوترات.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة قدرت أن الطائرة بدون طيار التي قتلت ثلاثة من جنودها وأصابت أيضًا أكثر من 40 شخصا آخرين هي من صنع إيران.

ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول أمريكي قوله إن الخيارات التي تنظر فيها الولايات المتحدة للانتقام تشمل أهدافا في سوريا واليمن والعراق، وأن الرد العسكري على مقتل الجنود قد يستمر على مدى أيام أو أسابيع.

وأضاف أن العملية المقبلة ستكون أقوى رد لبايدن على المليشيات التي شنت أكثر من 150 هجومًا على القوات الأميركية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى