أخبارأخبار أميركا

مشرعون يطالبون إدارة بايدن بتقديم إجابات حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل

أرسلت مجموعة من 19 مشرعًا في الكونغرس، غالبيتهم من الديمقراطيين، رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يدعونه فيها إلى تقديم إجابات حول سبب تخطيه للكونغرس الشهر الماضي، للموافقة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وحملت الرسالة توقيعات العديد من النواب، منهم بيرني ساندرز، وإليزابيث وارن، وجيف ميركلي، وبيتر ويلش.

تجاهل الكونغرس

ووفقًا لشبكة CNN فقد قال المشرعون في الرسالة: “من الضروري أن يكون الكونغرس قادرًا على الإشراف على عمليات نقل الأسلحة هذه، وتحديد ما إذا كانت متوافقة مع المبادئ الإنسانية والقانون الأمريكي، وما إذا كانت تعزز الأمن القومي الأمريكي أو تضر به”.

وأشار المشرعون، في رسالتهم، إلى ندرة الحالات التي استخدمت فيها الإدارات الأمريكية قرارات الطوارئ للموافقة الفورية على مبيعات الأسلحة دون موافقة الكونغرس، كما أشاروا إلى المعايير المنصوص عليها في السياسات الأمريكية، مثل قانون ليهي، الذي نص على عدم تقديم المساعدة العسكرية لقوات الأمن المتهمة بشكل موثوق بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وذكروا أن “الاستخدام الطارئ لا يعفي الحكومة الأمريكية من تقييم ما إذا كانت مبيعات الأسلحة متوافقة مع تلك المعايير”.

تساؤلات مشروعة

وطالب المشرعون وزارة الخارجية بتقديم إجابات على سلسلة من الأسئلة “من أجل تقييم ما إذا كانت عمليات النقل هذه تتفق مع القانون الإنساني الدولي”.

وتتضمن القائمة أسئلة حول كيفية تحديد الإدارة الأمريكية أن “هناك حالة طوارئ تستلزم عمليات نقل فورية إلى إسرائيل”، ولماذا تعتقد الإدارة أن “إسرائيل تحتاج وستستخدم قذائف 155 ملم في حملتها العسكرية”، وأي جهود تخفيف تم اتخاذها للحد من سقوط الضحايا المدنيين.

كما تتضمن أسئلة أخرى عما إذا كانت الحكومة “أجرت أي فحص بموجب قانون ليهي للقوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي، وما إذا كانت هناك أي نتائج لمعلومات موثوقة تفيد بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”، وطلب المشرعون الإجابات بحلول 9 فبراير المقبل.

قرارات طارئة

وكان بلينكن قد اتخذ قرارين طارئين في ديسمبر الماضي بالموافقة الفورية على نقل معدات عسكرية بمئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل.

وتعني قرارات الطوارئ أن الإدارة الأمريكية كانت قادرة على تجاوز فترة العشرين يومًا التي تُمنح للجان الكونغرس عادة لمراجعة مثل هذه المبيعات.

وتأتي الرسالة الموجهة إلى بلينكن وسط غضب متزايد ودعوات من المشرعين الديمقراطيين التقدميين، الذين وقع العديد منهم على الرسالة، لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل مع استمرار تصاعد الخسائر الإنسانية الناجمة عن الهجوم على غزة.

وأصبح دعم الإدارة الأمريكية القوي للحرب الإسرائيلية على غزة مشكلة سياسية خطيرة للرئيس جو بايدن في سعيه لولاية ثانية، وسط انتقادات حادة يتعرض لها من جانب العديد من الديمقراطيين التقدميين والناخبين المسلمين والشباب، الذين عبروا عن رفضهم للطريقة التي يتعامل بها بايدن مع الحرب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى