أخبار أميركاأخبار العالم العربي

معلم بولاية جورجيا يهدد فتاة من أصل فلسطيني بقطع رأسها وذبحها

نشرت شبكة CNN، لقاءً أجرته مراسلتها ديان غالاغر، مع والدي تلميذة في المرحلة الإعدادية بولاية جورجيا، تعرضت للتهديد من قبل معلمها، بنيامين ريس، والذي هدد بـ”قطع رأسها وذبحها”، بسبب تعليق أدلت به حول العلم الإسرائيلي الذي قام بتعليقه في فصله الدراسي.

وخلال حديثها مع غالاغر أعربت والدة الفتاة، لينا الشروف، عن قلقها تجاه ما حدث لابنتها قائلة: “عندما تقرأون ذلك، تشعرون وكأنكم في فيلم رعب”.

وأشارت إلى أنها تقدّر قرار منطقة مدارس مقاطعة هيوستن التي أقالت المعلم ريس، لكنها قالت إنها لا تزال قلقة على سلامة ابنتها.

وكان بنيامين ريس، وهو معلم يقوم بتدريس مادة الدراسات الاجتماعية في مدرسة وارنر روبينز المتوسطة وسط جورجيا، قد قام بتهديد تلميذة في المرحلة الإعدادية، تبلغ من العمر 13 عامًا، بقطع رأسها وذبحها بعد أن أخبرته بأنها وجدت عرضًا للعلم الإسرائيلي في الفصل الدراسي “مهينًا

ووثقت زميلات التلميذة من القاعة التدريسية كلمات التهديد العنيفة التي صدرت عن المدرس ومنها: “إنها غبية، وسأسحبها بسيارتي وأقطع رأسها، لعدم احترامها لعلمي اليهودي”

تم القبض على ريس في 8 ديسمبر 2023، واتهامه بتوجيه تهديدات إرهابية وجنائية والقسوة على الأطفال من الدرجة الثالثة، وتم إطلاق سراحه بكفالة قدرها 7500 دولار.

وأكد والدي التلميذة علاء عفيفي ولينا الشروف إنهم لا يزالون يشعرون بالقلق على سلامة ابنتهم، حيث قالت أمها: “لديك دائما التفكير بماذا لو استمرت تلك التهديدات وأتى المهدد إلى منزلي”.

وتابع والدي التلميذة بأنها عادت الى فصلها الدراسي وأنهما يحاولان أن يعاملاها بأسلوب طبيعي، لكي لا يشكل ذلك تهديدًا طويل المدى لقيمة طفلتهما الذاتية.

وأضافوا بأنهم شعروا بدعم من المدرسة ومجتمعهم، ولكنهم يطالبون المنطقة التعليمية بتغيير سياسة الإخطار الخاصة بها بشأن الحوادث الخاصة التي تشمل الموظفين مثل المعلمين، وأكدوا أن ابنتهم لم تسمع بعض التهديدات العنيفة لأنها كانت تحاول الهروب.

وفعلت المدرسة رقابة دائمة على التلميذة، واتخذت إجراءات أمنية إضافية كتغيير الأقفال وتوفير الحماية الاضافية للمدرسة.

وفي حين أقر والد الطفلة علاء عفيفي بأن “الإجراء السريع” من موظفي المدرسة والمأمور أدى إلى اعتقال ريس في نهاية المطاف، إلا أنه طالب بمزيد من الشفافية والعمل من جانب المنطقة التعليمية قائلًا: “المدرسة لم تبلغنا ببقية الحادث أو الطبيعة التصويرية للتهديدات الممتدة التي وجهها السيد ريس. لقد انتشرت القصة في وسائل الإعلام بعد أسبوع كامل من هذا الحادث المرعب، وعندها فقط علمنا بتفاصيل مروعة إضافية”.

وقال الأب إن الأسرة لا تعتقد أن ريس “مؤهل لأن يكون معلمًا” وطالب بإلغاء شهادته “لذلك لا يُسمح له بالتدريس في أي مدرسة في المستقبل”.

وأضاف في بيان: “ما يخيفنا هو أن رجلاً قادراً على مثل هذه الأفكار العنيفة ويشكل خطراً كبيراً على حياتنا يعيش بحرية بيننا دون أي مراقبة بينما أخفت المدرسة التهديدات التي وجهها ضد ابنتنا”.

ووفقًا لشبكة CNN يأتي الحادث في وقت يتصاعد فيه التوتر مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وفي الأسابيع التي تلت هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي- وفي خضم الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر للقطاع – تم الإبلاغ عن ارتفاع حاد في حوادث التحيز المتعلقة بالمشاعر المعادية للسامية ومعاداة المسلمين أو العرب.

وتم الإبلاغ عن أكثر من 2000 حادثة معادية للسامية في الشهرين التاليين لـ 7 أكتوبر، بزيادة قدرها 337% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لرابطة مكافحة التشهير.

وقد أبلغ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) عن أكثر من 2000 طلب للمساعدة وتقارير عن التحيز بعد 7 أكتوبر.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى