قطر تحتفل بعيدها القومي.. وتوثق مرور 50 عامًا على التعاون المشترك مع الولايات المتحدة
ترجمة: مروة مقبول – تحتفل دولة قطر اليوم، 18 ديسمبر، بيومها الوطني ومرور خمسة عقود على الصداقة القطرية الأمريكية وعلاقات متبادلة أقوى من أي وقت مضى في جميع المجالات.
وبحسب ما ذكر الموقع الرسمي لسفارة قطر بالولايات المتحدة، فقد تم إلغاء الاحتفالات السنوية بذكرى الاستقلال في جميع أنحاء العالم بسبب الحرب في غزة.
وأوضح أن هذا العام شهد تعاونًا مشتركًا غير مسبوق بين البلدين في عدة مجالات، بما في ذلك التعليم والدفاع والفنون والتجارة، ومواجهة ثنائية للتحديات التي كان لها تداعياتها على المنطقة، كما كان الحال في أفغانستان والأزمة التي تشهدها غزة اليوم.
فمنذ الساعات الأولى للصراع، عملت قطر بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين لضمان إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وتنسيق دخول المساعدات الانسانية للقطاع الذي يعاني من تداعيات كارثية.
وخلال الأسابيع الماضية، التقى سفير قطر في أمريكا، الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، بالعديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، واستمع أيضًا لروايات عائلات فلسطينية فقدت أحباءها. وأكد على أن الألم الرهيب الذي يعانون منه جميعًا والخسائر التي خلفها هذا الصراع على المدنيين الأبرياء، الذين لا يسعون إلا إلى الأمان والاستقرار، هي الدافع الذي يجعلهم ملتزمين بواجبهم تجاه هذه القضية.
وتجسدت الجهود المشتركة أيضًا في التفاوض والتنسيق مع حركة حماس من أجل فتح قناة لمساعدة الفلسطينيين في المقام الأول، وإنشاء مسارًا لتحقيق سلام عادل ودائم في نهاية المطاف. .
وفي بيان له أوضح السيد مشعل أن هدف قطر في غزة هو “القيام بكل ما هو ممكن لحماية حياة الإنسان، وتخفيف حدة النزاع، والمساعدة في تحقيق مستقبل سلمي ومزدهر للجميع”.
مؤكدًا “لن نتردد في هذا الالتزام، لأننا نعلم أن المشاركة النشطة البناءة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الذي يستحقه كل البشر ــ في غزة وإسرائيل، تمامًا كما هو الحال في السودان، وأوكرانيا، ومختلف أنحاء العالم.”
وأوضح أنه لا يزال هناك الكثير لتحققه قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز السلام والرخاء وتحقيق مستقبل أفضل للجميع على مستوى العالم، ومنح الملايين حول العالم سُبل الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والطاقة والتعليم.
