تقارير

الاتهامات الجنسية تلاحق مايكل جاكسون.. هل يخرج من قبره لكشف الحقيقة؟

علي البلهاسي 

رغم مرور 10 سنوات على وفاته لا زال نجم البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون يثير الجدل، لكن اللافت أن معظم الجدل الذي أثير حوله في الفترة الأخيرة تركز حول اتهامات وإدعاءات حول سلوكه الجنسي.

آخر هذه الإدعاءات جاءت على لسان أدريان مكمانوس خادمة جاكسون، التي قالت إن “ملك البوب” كان يقوم بأفعال مشينة مع أطفال كان يستضيفهم في مزرعته في نيفرلاند بولاية كاليفورنيا.

وتحدثت الخادمة لبرنامج “60 دقيقة” الذي تبثه شبكة “سي بي أس” الأميركية، بشكل مفصّل عن مشاهداتها داخل مزرعة جاكسون. وقالت إنّه ”على الرغم من البريق والسحر الذي تتميز به حياة جاكسون، إلا أنه كان رجلًا مضطربًا للغاية خلال الفترة التي عرفته فيها“، قائلة: ”كان هناك جانب لطيف بالنسبة له، ومع ذلك كان هناك جانب مظلم“.

وبدأت مكمانوس العمل في مزرعة جاكسون نيفرلاند في العام 1990، وبعد ثلاثة أشهر تم تثبيتها لتنظيف جناحه الخاص، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية. وقالت إنه خلال فترة ولايتها، شاهدته مغرمًا بتقبيل الفتيان، وغير ذلك من السلوكيات غير المقبولة.

وأوضحت أنّها ”رأت جاكسون وهو يقبل ويلاطف الأولاد الصغار الذين زاروا المنزل لأول مرة، من نافذة غرفة نوم جاكسون“، مشيرة إلى أنها شاهدته وهو يداعبهم ويمرر يديه على أجسادهم بصورة أقرب إلى “السلوك الافتراسي”.

وذكرت أنهم هددوها و”أخبروها أنه في حال فشي ذلك الأمر، سيقومون باستئجار قاتل محترف ليقتلها ويفصل رقبتها عن جسدها“، لكنها لم تحدد من هم الذين هددوها.

التحرش بالأطفال والفتيات

وخلال مقابلة سابقة لها مع صحيفة Daily Mail البريطانية كشفت مكمانوس أنها وجدت في مرة من المرات ملابس داخلية لصبي صغير في الجاكوزي الخاص بملك البوب، هذا إلى جانب عثورها على مخبأ سري للأشرطة الجنسية.

وأضافت: “في الكثير من الأحيان كنت أجد ملك البوب وضيوفه المميزين “الأطفال الصغار” يستحمون معا في الجاكوزي.. لكن كان مايكل يرتدي ملابسه الداخلية والأطفال الصغار أيضًا”.

وزعمت ماكمانوس أن مايكل جاكسون كان لديه كتب عن الاستمناء وأشرطة فيديو جنسية لأفعال غير لائقة مع الأطفال، واعترفت بأنها لم تشاهد أشرطة الفيديو ولكنها مجرد تكهنات حول محتواها المحتمل.

وقالت مكمانوس خلال المقابلة: “شاهدت أطفالاً يتجولون في مزرعة جاكسون دون أي ملابس”، وزعمت أنه كان يوجد الكثير من عبوات الفازلين في أنحاء مزرعة نيفرلاند وبخاصة في غرفة نوم ملك البوب، مشيرة إلى أنها لم تتساءل قط عن سر وجود هذه الأشياء لكنها كانت تكتفي بالتعجب فقط.

وتأتي تصريحات خادمة جاكسون بعد تقارير كانت قد انتشرت في وقت سابق تفيد بتحرش جاكسون بالعديد من الأطفال، بعدما ادعت 11 ضحية أن نجم البوب الراحل سبق وأن اعتدى عليها جنسيًا.

كما تأتي بعد أيام من كشف محام أميركي عن قضية تحرش بفتاة قال إن جاكسون تورط فيها عام 1982، قائلا إن ملك البوب دفع مبالغ ضخمة حتى لا يظهر هذا السر لوسائل الإعلام.

وأضاف المحامي في تصريحات صحفية”أن (جاكسون)  كان يفضل الشبان، وهي كانت تتصرف وتبدو مثل الشبان عندما تحرش بها في بداية الثمانينيات”.

وأكد أن المرأة التي تبلغ اليوم 50 عاما، تواصلت معه بشأن القضية، مؤكدا أنه لا يملك أي شك في أقوالها.

وقال: “لديّ نسخ من شيكات من شركة جاكسون للإنتاج، موقعة منه شخصيًا، وموجهة للمرأة التي كانت تبلغ 13 عامًا فقط وقت الحادثة”، مما يشير إلى أن الحادث وقع عام 1982، عندما كان عمر مايكل جاكسون 24 عامًا.

توثيق الاتهامات

ومن المقرر أن تعرض قناتا HBO و”القناة 4″ البريطانية، الشهر المقبل، فيلمًا وثائقيًا بعنوان ” Leaving Neverland” أو (الخروج من نيفرلاند)، والذي يستعرض شهادتَي شخصين عن تحرش النجم الراحل مايكل جاكسون بهما جنسيًا وهما قاصران.

وسيعرض الفيلم الوثائقي، الذي تبلغ مدته 4 ساعات، على جزأين عبر شاشة التلفزيون، وذلك بعد عرضه مهرجان صندانس السينمائي الدولي. ويتناول شهادات الراقص والموسيقي واد روبسون، والممثل السابق جيمس سافشوك، اللذين يدعيان أنهما تعرضا للإيذاء الجنسي من قبل مايكل جاكسون، عندما كانا يبلغان 7 و10 سنوات.

وتم مؤخرًا عُرض الإعلان الترويجي للفيلم الوثائقي الذي يظهر فيه جايمس سايفتشاك، ووايد روبسون، وهما يتحدثان عما كان يحصل لهما داخل “نيفرلاند” وهو القصر الكبير الذي كان يسكنه جاكسون.

وفي الشريط الترويجي يظهر روبسون وهو يقول إن جاكسون كان يكرر له: “إن عرف أحد بما نقوم به (الاعتداء الجنسي) سنذهب كلانا إلى السجن”. فيما زعم سابفتشاك أنه تلقى مبلغ مليون دولار للموافقة على إقامة حفل زفاف “تمثيلي” مع جاكسون، عندما كان بعمر 9 أعوام.

وتظهر خلال الإعلان صور للشابين وهما لا يزالان طفلين داخل “نيفرلاند” إلى جانب جاكسون، أو وهما يستمتعان بالحياة داخل هذا القصر.

ورغم ردود الفعل الغاضبة من قبل عائلة جاكسون وجمهوره على الشريط، إلا أن “إتش بي أوه” و”القناة 4″ أصرّتا على عرضه. ومن المتوقّع أن يثير العرض التلفزيوني للشريط جدلاً كبيراً، إذ إنه للمرة الأولى يوثّق شهادات لضحايا جاكسون، بعد سنوات من الاتهامات التي لاحقته خلال حياته.

دفاع العائلة والمحبين

وعقب عرض الإعلان الترويجي أصدرت عائلة مايكل جاكسون بيانًا جاء فيه: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يمضي هذا الإعدام المعنوي، إنه ليس فيلمًا وثائقيًا بل نوع من أنواع اغتيال شخصية أيقونية مثل مايكل جاكسون، والآن بعد وفاته يأخذ الفيلم مزاعم غير مؤكدة ويفترض أنها حدثت قبل 20 عامًا ويتعامل معها على إنها حقيقة”.

ووفقاً لموقع “فارايتي”، عبر محبو النجم العالمي الراحل عن عدم اقتناعهم بهذه الادعاءات وعدم تصديقهم لها، مشيرين إلى أنها محاولة ليس أكثر لتشويه مسيرة أحد أهم الموسيقيين في التاريخ.

وأشاروا إلى أن “ويد روبنسن، وجيمس سيفتشاك”، اللذان أكدا تحرش مايكل بهما خلال فترة طفولتهما، أثارا العديد من الجدل بتصريحاتهما، خاصة مع وجود تناقض في حديثهما، حيث قدم روبنسون شهادة بالمحاكمة تضمنت عدم تحرش مايكل جاكسون به جنسياً خلال فترة قضايا التحرش الجنسي بعد رحيل النجم العالمي.

وأضافوا أن الفيلم الذي تم عرضه لا يمثل ضحايا التحرش الجنسي، وكل من ظهروا بأحداثه أنكروا كل هذه الاتهامات خلال قضايا مايكل الخاصة بالتحرش الجنسي، وكل ما يهمهم هو الخروج بحفنة دولارات، ولو كان مايكل ما زال على قيد الحياة كان سيوجه لصناع الفيلم تهمة السب والقذف والتشهير بسمعته”.

جاكسون يدافع عن نفسه

كان مايكل جاكسون قد دافع عن نفسه في مواجهة اتهامات طالته خلال حياته حول قضية مشاركة سريره مع الأطفال، وقال جاكسون في مقابلة أجراها عام 2003 مع الصحفي مارتن بشير، إنه كان يفعل ذلك لمساعدة الأطفال على “الشفاء”.

وعندما سُئل ملك البوب عما إذا كان يعرف سبب “الجدل الدائر” بين الناس حول مشاركته السرير مع طفل مريض بالسرطان عمره 13 عاما، قال: “لأنهم جهلة”. ودافع عن هذه الممارسة ووصفها بـ”الشيء الجميل”، مضيفا أنه لم يكن “جاك السفاح في الغرفة”.

وقال جاكسون: “هناك شخص يحاول أن يشفي طفلاً. لقد نمت في سرير واحد مع العديد من الأطفال. هذا أمر صحيح للغاية، ومحبب أيضًا، وهذا ما يحتاجه العالم الآن، المزيد من الحب، المزيد من القلب.. ما الخطأ في مشاركة الحب؟، أنت لا تنام مع أطفالك؟، أو مع أي طفل آخر يحتاج الحب ولا يعيش طفولة جيدة؟ أطفالي ينامون مع أشخاص آخرين طوال الوقت”.

وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية أسقطت في عام 2005 عن ملك البوب تهم الاعتداء الجنسي والتقرب من الطفل المريض، غافين أرفيزو.

وأُطلقت الشائعات ضد جاكسون في عام 1993 لأول مرة، عندما رفع جوردان تشاندلر، البالغ من العمر 13 عامًا، دعوى قضائية ضد النجم الشهير بتهمة الاعتداء الجنسي، ما أدى إلى إجراء تحقيق جنائي. وبعد البحث الدقيق، وافق جاكسون على تسوية مالية كبيرة مع عائلة تشاندلر، تراوحت بين 20 و24 مليون دولار، وفقا للتقارير.

خطة الهروب

ووفقًا لتقارير إعلامية كانت عائلة مايكل جاكسون قد وضعت خطة سرية لهروبه من الولايات المتحدة، في حال إدانته بتهمة الاعتداء على الأطفال في عام 2005، لأنه لن ينجو من السجن، حيث كشف شقيقه، جيرمين جاكسون، عن “المؤامرة” في عام 2011، حيث جُهزت طائرة خاصة لنقله إلى البحرين، إذا خسر مايكل القضية.

ولم يكن المغني العالمي على علم بالخطة “B”، ولكن جيرمين متأكد من أنه كان سيوافق عليها لتجنب السجن، خاصة في ظل عدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين البحرين والولايات المتحدة، بحسب “روسيا اليوم”.

وقال جيرمين: “إذا كانوا سيصلبون أخي على شيء لم يفعله، فإن أمريكا تستحق منا ألا نعود إلى هنا، وفي نهاية المطاف، من المفترض أن تكون أرض الشجعان وموطن الحرية والديمقراطية وحرية التعبير، موضحاً “لا تدل الطريقة التي كان يُعامل بها على وجود شيء من هذا القبيل، لماذا يجب أن يدخل السجن لفعل لم يقترفه؟”.

وهدفت “المؤامرة العائلية” إلى تهريب مايكل من مزرعته في Neverland، عندما قال المحامون إن الحكم قد يأتي ضده، لذا، جهزت طائرة خاصة، لتكون على أهبة الاستعداد للسفر به إلى الشرق الأوسط، كما كانت الأسرة على استعداد للذهاب معه.

وفي كتابه “أنت لست وحدك: مايكل في عيون الأخ”، قال جيرمين إن جميع أفراد أسرة جاكسون كانوا مستعدين للتخلي عن جنسيتهم الأمريكية للانتقال إلى البحرين مع ملك البوب.

وانتهت القضية حينها بتبرئة مايكل من التهم المنسوبة إليه، والتي شملت التحرش بمريض بالسرطان عمره 13 عاما اسمه، جافين أرفيسو.

نبش قبر جاكسون

وبعد تصاعد الجدل حول تجدد هذه الاتهامات رجحت صحيفة ”ديلي ستار“ البريطانية أن يتم استخراج جثة مايكل جاكسون؛ لمحاولة إثبات اعتدائه جنسيًا على عشرات الأشخاص أثناء حياته، بعد ظهور الادعاءات الجديدة ضده.

وتوفي جاكسون عام 2009، عن عمر ناهز 51 عاما، إثر جرعة زائدة قوية من مخدر بروبوفول، وأدين طبيبه، كونراد موراي، لاحقا بتهمة القتل غير العمد.

وبحسب الصحيفة، ادعى 11 ضحية جديدة أن جاكسون أساء إليهم أثناء حياته، ويعتقدون أن عينات جديدة من الحمض النووي يمكن أن تكشف أن جاكسون، الذي توفي في سن الخمسين، أساء معاملة الأطفال الذين هم في مرحلة ما قبل المراهقة والمعاقين والمرضى على مدى 3 عقود.

وقال مصدر مطلع: إن ”هناك ما لا يقل عن 11 ضحية جديدة يزعمون أنهم تعرضوا للتحرش أو حتى اغتصبوا من قبل جاكسون، عندما كانت تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 سنة – والقائمة تزداد“. وأضاف ذات المصدر أن عينات الحمض النووي المأخوذة من رفاته يمكن أن تثبت الحقيقة.

مؤسسة جاكسون ترفض

وكان موقع «رادار أون لاين» قد زعم أن «دليل هذه الجرائم مدفون مع ملك البوب»، وقال الموقع إن جثة جاكسون “يمكن استخراجها لإثبات أنه كان متحرشا متسلسلا”، بعد أن زعم المزيد من “ضحايا الاعتداء الجنسي” أنهم تعرضوا للإساءة من قبله.

ويبدو أن خبراء الطب الشرعي قد أعلنوا لموقع “رادار أونلاين” أن آثار الجلد والأظافر التي ستبقى على جسده يمكن أن تثبت الحقيقة.

فيما نفت مؤسسة مايكل جاكسون الإدعاءات التي نشرها الموقع، واصفة إياها بأنها «غير صحيحة» و«خبيثة» للغاية. وردت المؤسسة، في بيان رسمي: «لن يتم استخراج جثة ملك البوب لإجراء الاختبارات». وطالبت المؤسسة بالكشف عن هوية من طالب باستخراج الجثة.

أسرار أخرى مدفونة

ويبدو أن أصحاب الاتهامات الجنسية ليسوا هم فقط من يطالبون باستخراج جثة جاكسون وإعادة تشريحها لكشف العديد من الأسرار المدفونة معه.

وسبق أن نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية تقريرًا يتحدث عن حقيقة موت جاكسون قبل عامين من إعلان وفاته الرسمية وذلك بحسب ما يزعم جمهوره.

وأشارت الصحيفة إلى أن جاكسون الذي غاب منذ عام 2005 عن الأضواء بعد اتهامه باغتصاب أطفال، عاد إلى الظهور بمؤتمر صحفي أجراه في 5 آذار/مارس عام 2009، معلنًا عن خطط للقيام بجولة عالمية، كان من المقرر أن تنطلق خلال 4 أشهر فقط.

إلا أن هذه الجولة لم تحدث بسبب وفاة جاكسون في العام نفسه، ولكن جمهوره كانوا مقتنعين بأنه مات بالفعل قبل عامين، وبأن “شبيه مايكل” هو الذي حضر المؤتمر الصحفي “O2” في لندن.

واستندوا إلى ذلك انطلاقًا من تأخر وصوله للحدث الصحفي لمدة 90 دقيقة، وبأن “البديل الحاضر” طويل جدًا ولديه أصابع قصيرة وممتلئة. واعتبروا أن مشية الرجل الذي حضر المؤتمر كانت مختلفة عن مشية جاكسون، ما أثار التكهنات بأن جاكسون عانى من إصابة عصبية خلف الكواليس، ما أرغم المنظمين على إرسال “بديل” له.

ويزعم منظرون آخرون بأنه عُثر على مايكل جاكسون ميتا في مزرعته “Neverland” قبل عامين من موعد الوفاة المصرح به، ليحل “البديل” مكانه في المناسبات الرسمية.

تاريخ طبي مأساوي

وكشف تشريح أجرى لجثة مايكل جاكسون بعد وفاته عام 2009، عن تاريخه المأساوي مع الجراحة التجميلية والمشاكل الصحية السرية.

وأظهر التقرير الذى نشرته جريدة ” ميرور” البريطانية، أن جسد جاكسون كان مغطى بالندوب، حيث أصيب بجروح في ذراعيه قد تكون ناجمة عن الأدوية التي استعان بها للتغلب على الأرق المزمن.

وتبين أيضا وجود آثار واضحة للعديد من جراحات التجميل التي خضع لها مايكل على مر السنين. بالإضافة إلى ندبتين جراحيتين خلف أذنيه، وندوب أخرى على جانبي الأنف.

وأوضح التقرير وجود ندوب في قاعدة عنقه وعلى ذراعيه ومعصمه، حيث استنتج الأطباء فيما بعد، أنها ناجمة عن العمليات التي قام بها.

وفضلا عن خضوعه لعملية جراحية لتغيير مظهره، كان لدى جاكسون أيضًا عدد من الوشوم التجميلية، بما في ذلك “بطانة” من اللون الوردي الدائم حول شفاهه.

وأصيب جاكسون بالصلع “تقريبا” بسبب الحروق التي لحقت به في حادث أثناء تصوير إعلان بيبسي، عام 1984.

وكشف تشريح الجثة الحقيقة وراء سنوات من التكهنات حول تغير لون بشرة ملك البوب، الذي أصر على أن التغير الحاصل في مظهره على مر السنين، حدث بسبب البهاق الجلدي.

وأشار الدكتور كريستوفر روجرز، الطبيب الذي أشرف على تشريح الجثة، إلى أن جاكسون كان يعاني فعلا من البهاق، وأضاف: “لذا، فإن بعض مناطق الجلد تبدو فاتحة والأخرى مظلمة”.

وأظهر تشريح الجثة وجود رضوض في منطقة الصدر والأضلاع، ناجمة عن محاولات إحيائه من قبل المسعفين، بعد أن وجد فاقدا للوعي في منزله، يوم 25 يونيو عام 2009. ولكن جهودهم باءت بالفشل، وأعلن عن وفاة ملك البوب لاحقا.

نجاة من الموت في 11 سبتمبر

ولأن الجدل والأسرار في حياة ملك البوب الراحل لا تنتهي، فقد كشف شقيق مايكل جاكسون مؤخرًا عن صدفة بحتة، أقرب إلى المعجزة، أبعدت نجم البوب الشهير عن السقوط ضحية لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.

فقد كان يفترض بملك البوب أن يحضر اجتماعًا في الطوابق العليا لأحد البرجين صبيحة هجمات 11 سبتمبر، بحسب ما نقلت صحيفة ميرور البريطانية.

ويبدو أن مايكل جاكسون اضطر إلى النوم حتى وقت متأخر في تلك الليلة، إثر تأخره في حديث هاتفي مطول مع والدته كاثرين وشقيقته ريبي بحسب ما كشف شقيقه الأكبر.

فقد كتب شقيق ملك البوب، جيرماين جاكسون في كتاب يتناول فيه مذكراته الشخصية يقول “لحسن الحظ، لم يكن أيًا منا يعلم بأن مايكل كان على موعد لحضور اجتماعي في ذلك الصباح في أحد البرجين التوأمين”.

وأضاف جيرماين، في كتاب المذكرات الشخصية بعنوان “لست وحدك.. مايكل بعيون شقيقه” إن أفراد العائلة اكتشفوا ذلك عندما اتصلت والدتهم بالفندق الذي ينزل فيه للاطمئنان على صحته، وظلت تتحدث هي وريبي وآخرين معه حتى الساعة الثالثة صباحًا.

وأضاف أن مايكل رد عليها قائلا “أنا بخير يا أمي.. شكرا لك.. لقد بقينا نتحدث حتى وقت متأخر الأمر الذي جعلني أتأخر في النوم وبالتالي تفويت الاجتماع”. وتوفي مايكل جاكسون بعد 8 سنوات من تلك الحادثة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى