أميركا بالعربيتقارير

قائمة BBC لأهم 100 امرأة ملهمة في العالم.. 11 من أمريكا و12 عرب ومن أصول عربية

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن قائمتها التي تضم أهم 100 امرأة ملهمة ومؤثرة من جميع أنحاء العالم لعام 2023.

وقالت “بي بي سي” في بيان لها إن فريقها يختار قائمة مختصرة بناءً على أسماء جمعها الفريق عبر البحث، وأخرى تقترحها فرق اللغات في الخدمة العالمية، وكذلك بي بي سي ميديا أكشن.

كما يبحث الفريق عن المرشحات اللواتي تصدرن عناوين الصحف أو أثّرن في القصص المهمة على مدى الأشهر الـ 12 الماضية، وكذلك اللواتي لديهن قصص ملهمة يروينها، أو حققن شيئاً مهماً أو أثرن على مجتمعاتهن بطرق قد لا تتصدر الأخبار بالضرورة.

وتمثل القائمة أصواتاً من مختلف الأطياف السياسية ومن جميع مجالات المجتمع، حيث يتم في النهاية ترشيح النساء اللواتي أحدثن تغييرهن الخاص.

وخضعت القائمة للقياس من حيث التمثيل الإقليمي، والحياد، قبل اختيار الأسماء النهائية. وقد أعطت جميع النساء موافقتهن على إدراجهن على القائمة، وستقوم “بي بي سي” بإنتاج أفلام وثائقية وتحقيقات ومقابلات حول حياتهن لكي تُنشر وتُبث على جميع منصّات الشبكة.

أسماء بارزة

ومن بين الأسماء التي تضمنتها القائمة محامية حقوق الإنسان أمل كلوني، ونجمة هوليوود أمريكا فيريرا، وأيقونة الحركة النسوية غلوريا ستاينم، والسيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما، وصاحبة شركة التجميل هدى قطان، ولاعبة كرة القدم الحائزة على جائزة الكرة الذهبية أيتانا بونماتي، وخبيرة الذكاء الاصطناعي تيمنيت جيبرو.

وفي عام سيطرت فيه الحرارة الشديدة وحرائق الغابات والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية على عناوين الأخبار، تسلط القائمة الضوء أيضاً على النساء اللواتي يعملن لمساعدة مجتمعاتهن على التصدّي للتغير المناخ واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع آثاره، حيث تم اختيار مجموعة من 28 رائدة في مجال المناخ وغيرهن من القادة في مجال البيئة.

كما تضم القائمة 11 امرأة أمريكية، و8 من الدول العربية، بالإضافة إلى 4 سيدات من ذوي الأصول العربية بأمريكا ودول أخرى غربية.

11 امرأة أمريكية

* ميشيل أوباما، محامية ومؤلفة وناشطة

أسست السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، تحالف فرص للفتيات Girls Opportunity Alliance، الذي يدعم المنظمات الشعبية العالمية التي تعمل على ضمان حصول الفتيات على فرصهن في التعليم الذي يستحقنه.

يعتمد هذا التحالف على مبادرة “دعوا الفتيات يتعلمن”، وهي مبادرة أطلقتها ميشيل أوباما عندما كانت سيدة أولى، واستخدمت نهجاً حكومياً شاملاً لمساعدة المراهقات في جميع أنحاء العالم للحصول على التعليم الجيد.

وبصفتها السيدة الأولى، دافعت عن ثلاث مبادرات رئيسية أخرى هي: مبادرة “هيا نتحرك!” التي سعت فيها إلى مساعدة الأهل على تربية أطفال بصحة أفضل؛ ومبادرة “توحيد القوى” التي تدعو جميع الأمريكيين لدعم العسكريين في الخدمة والمحاربين القدامى وعائلاتهم، ومبادرة “الوصول إلى الأعلى”، التي لا تزال تعمل عليها حتى الآن وتشجع الشباب على متابعة التعليم العالي.

* أمريكا فيريرا، ممثلة

وجه من عالم الترفيه، يمكن التعرف عليه على الفور، فالممثلة والمخرجة والمنتجة الحائزة على جوائز عدة، أمريكا فيريرا، معروفة بالعديد من الأدوار الرئيسية، من بينها دورها في فيلم باربي الأخير الذي حقق أرقاماً قياسية، وفيلم Real Women Have Curves والمسلسل الناجح Ugly Betty.

كانت أصغر وأول أمريكية لاتينية تفوز بجائزة إيمي عن فئة الممثلة الرئيسية عن دورها في Ugly Betty. فيريرا ناشطة منذ فترة طويلة، وتتحدث بكثافة حول حقوق النساء والحاجة لتمثيل أكبر لهنّ على الشاشة.

هي ابنة مهاجرين هندوراسيين، وتقود حملات لتحسين حياة الأمريكيين من أصول لاتينية في الولايات المتحدة من خلال منظمتها غير الربحية Poderistas.

* تيمنيت جيبرو، خبيرة في الذكاء الاصطناعي

تيمنيت جيبرو هي عالمة كمبيوتر مؤثرة للغاية في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لمعهد أبحاث الذكاء الاصطناعي الموزع (DAIR)، الذي تم إنشاؤه باعتباره “مساحة لأبحاث الذكاء الاصطناعي المستقلة ذات الجذور المجتمعية، المتحررة من التأثير السائد لشركات التكنولوجيا الكبيرة”.

انتقدت التحيز العنصري في تقنيات التعرف على الوجه، وشاركت في تأسيس منظمة غير ربحية تعمل على تحسين إدماج السود في الذكاء الاصطناعي.

عالمة الكمبيوتر المولودة في إثيوبيا، عضوة في مجلس إدارة AddisCoder الذي يعلم البرمجة للطلاب الإثيوبيين.

أثناء عملها كرئيسة مشاركة لفريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي في غوغل عام 2020، شاركت في تأليف ورقة بحثية أكاديمية أثارت قضايا تتعلق بنماذج اللغة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التحيز الهيكلي ضد الأقليات والأشخاص والأماكن المهمشة.

أدى التقرير إلى رحيلها عن الشركة – في ذلك الوقت، ردت الشركة بأن الورقة البحثية تجاهلت الأبحاث ذات الصلة وقالت إن جيبرو قد استقالت. ومع ذلك، تقول جيبرو إنها طردت لإثارتها قضايا التمييز في مكان العمل.

* سارا أوت، معلمة مدرسة

تقول سارا أوت، معلمة المدرسة الإعدادية، التي بلغت سن الرشد في ولاية جورجيا الأمريكية في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، إنها كانت عرضة للتضليل.

على الرغم من دراستها العلوم، إلا أنها شككت لبعض الوقت في حقيقة تغير المناخ، وأنه واقع بالفعل.

كان الاعتراف بخطئها الخطوة الأولى في بحثها عن الحقيقة. قادتها رحلتها إلى أن تصبح سفيرة التغير المناخي لدى المركز الوطني لتعليم العلوم.

بعد استقرارها في ولاية جورجيا، بدأت تستخدم تغير المناخ لتدريس مفاهيم العلوم الفيزيائية لطلابها وزيادة الوعي بالقضايا البيئية في مجتمعها.

على الرغم من أن تغير المناخ يتطلّب جهوداً من الجميع، إلا أننا لن نستطيع إنجاز كل المطلوب بأنفسنا. النشاط لحماية البيئة مثل الحديقة، موسمي، ويحتاج وقتاً للاستراحة. استسلم للفصل الذي تمرّ فيه.

* جوستينا مايلز، مؤدية صماء

خلال مباراة سوبر بول في 2023 في فبراير، أحد أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة في العالم، صنعت جوستينا مايلز التاريخ.

حازت المؤدية، وهي صماء، على انتشار واسع على الإنترنت، عندما سرقت بعضاً من الأضواء عن أيقونة البوب ريهانا من خلال أداء كلمات النجمة الكبيرة، في عرض حيوي وجذاب.

جعلها هذا الحدث أول امرأة صماء تؤدي لغة الإشارة الأمريكية في عرض سوبر بول المرموق. كذلك حققت سابقة أخرى من خلال أداء أغنية Lift Every Voice and Sing – المعروفة باسم النشيد الوطني الأسود – في عرض هو الأول من نوعه في تاريخ الحدث الرياضي.

تريد مايلز أن تظهر للعالم تمثيلاً حقيقياً للصمّ، وتأمل في فتح عيادتها الخاصة لتدريب المزيد من الممرضات الصمّ.

* سونيا كاستنر، مطورة تكنولوجيا الكشف عن حرائق الغابات

شهد هذا العام اجتياح الحرائق لبعض أكبر الغابات في العالم. وأمام معاناة رجال الإطفاء لمواكبة حجم الحرائق وانتشارها، أسست سونيا كاستنر منظمة للمساعدة في اكتشاف الحرائق مبكراً.

تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي “Pano AI” لإعداد استجابة أسرع قبل انتشار الحرائق عن طريق مسح المناظر الطبيعية بحثاً عن علامات الاشتعال وتنبيه المستجيبين، بدلاً من الاعتماد على الأشخاص للاتصال بخدمات الطوارئ.

على مدى أكثر من 10 سنوات، عملت كاستنر في مجموعة متنوعة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.

ما يمنحني الأمل هو القوة المذهلة للابتكار البشري. لقد شهدت بنفسي إمكانات التكنولوجيا والحلول المبنية على البيانات للمساعدة في معالجة أسوأ آثار أزمة المناخ.

* كلوديا غولدين، خبيرة اقتصادية وحائزة على جائزة نوبل

حصلت كلوديا غولدين، المؤرخة الاقتصادية الأمريكية وخبيرة الاقتصاد العمالي، على جائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام لعملها على مجال توظيف المرأة وأسباب الفجوة في الأجور بين الجنسين.

هي ثالث امرأة تحصل على الجائزة، وأول امرأة لا تتقاسم الجائزة مع زملائها الذكور.

غولدين هي أستاذة في كلية هنري لي للاقتصاد في جامعة هارفارد، وتبحث في موضوعات مثل عدم المساواة في الدخل والتعليم والهجرة.

تتطرق بعض أبحاثها الأكثر تأثيراً إلى تاريخ سعي المرأة للحصول على عمل وأسرة، وتأثير حبوب منع الحمل على قرارات المرأة المهنية والزواج.

* صوفيا كياني، طالبة ورائدة أعمال

بعد التحدث إلى أقاربها في إيران، أدركت رائدة الأعمال صوفيا كياني وجود شح في المعلومات الموثوقة نسبياً حول تغير المناخ بلغتهم، لذلك بدأت بترجمة المواد إلى اللغة الفارسية.

توسع المشروع مع تأسيسها “منظمة كلايمت كاردينالز”، وهي منظمة دولية غير ربحية يقودها الشباب، تهدف إلى ترجمة المعلومات المناخية إلى كل اللغات، وجعلها في متناول الذين لا يجيدون الإنجليزية.

وتضم المنظمة حالياً 10 آلاف طالب متطوع في 80 دولة، ترجموا مليون كلمة متعلقة بأزمة المناخ إلى أكثر من 100 لغة.

تهدف كياني إلى المساعدة في كسر الحواجز اللغوية أمام انتشار المعرفة العلمية في أنحاء العالم كافة.

عمل النشطاء الشباب على بناء شبكات عالمية للعمل المناخي، وتغذيتها، وحشدوا الملايين للمشاركة في الاحتجاجات، وقدموا الآلاف من الالتماسات ضد تطوير الوقود الأحفوري، وجمعوا ملايين الدولارات لتمويل مبادرات المناخ. إن تحديات العالم أهمّ من أن نعزل أنفسنا على أساس العمر أو الخبرة.

* غلوريا ستاينم، قائدة نسوية

كقائدة للحركة النسوية العالمية منذ السبعينيات، حظيت مساهمة غلوريا ستاينم في الحركة النسوية بالاعتراف، في جميع أنحاء العالم، عبر الأجيال.

عملت ستاينم في قضايا المساواة كناشطة وصحفية وكاتبة ومحاضرة ومتحدثة إعلامية.

كما شاركت في تأسيس مجلة Ms، التي نشرت لأول مرة في عام 1971 وما زالت تصدر أعدادها حتى اليوم، وتعتبر أول مجلة دورية جعلت قضايا حركة حقوق النساء من ضمن المواضيع السائدة في الولايات المتحدة.

في عمر 89 عاماً، لا تزال ستاينم تواصل عملها نحو عالم أكثر عدلاً من خلال دعمها لمنظمات مثل Women's Media Center، وتحالف ERA (الحقوق المتساوية)، و”المساواة الآن” Equality Now.

* رينيتا هولمز، ناشطة في مجال الإسكان

رينيتا هولمز، واحدة من سكان حي ليتل هايتي في ميامي، وهي المديرة المؤسسة لشركة “بيوتنا Our Homes”، وهي شركة استشارات تجارية وعقارية في ولاية فلوريدا الأمريكية.

تناضل من أجل حقوق السكن في المجتمعات المهمشة، خصوصاً تلك المتضررة من ارتفاع أسعار العقارات بسبب تبعات تغيّر المناخ. فمع ارتفاع منسوب سطح البحر، ترتفع أيضاً أسعار السكن في المناطق البعيدة عن الساحل.

ترعرعت هولمز على يد أم عزباء في عائلة من 11 طفلاً، ومع تقدّمها في السنّ، باتت تتعايش مع عدد من الإعاقات.

هولمز زميلة في “برنامج تمكين النساء الصامدات” التابع لمعهد كليو، والذي يسعى إلى تحفيز المبادرات المناخية من خلال توفير تعليم مبنيّ على علوم. كما تساعد وكالات الإسكان المحلية في القضايا المتعلقة بالنساء الأمريكيات من أصل أفريقي ونساء الأحياء السكنية ذوات الدخل المحدود.

هناك أمل في الاعتراف بارتباطنا كنساء مع أمنا الأرض. نحن صامدات، قويات، مستعدات للرعاية، نفعل ونهتم.

* إلهام يوسفيان، مستشارة حول المناخ والإعاقة

إلهام يوسفيان، محامية حقوق إنسان مكفوفة، ومدافعة متحمسة عن قضية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مسائل التصدّي للتغير المناخي، خصوصاً الاستجابة الطارئة للحوادث المناخية.

ولدت يوسفيان ونشأت في إيران، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة في عام 2016. واليوم، تلعب دوراً فعالاً في التحالف الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو شبكة عالمية تضم أكثر من 1100 منظّمة تمثّل المعوّقين.

مهمتها تثقيف صناع القرار حول واجباتهم عندما يتعلّق الأمر بتأثير تغيّر المناخ على الأشخاص ذوي الإعاقة. كما أنها تدافع عن القدرات الهائلة للمعوّقين للعب دورٍ في مكافحة أزمة المناخ.

نحن، كأشخاص ذوي الإعاقة، أثبتنا مراراً قدرتنا على التغلب على التحديات المعقدة والعثور على حلول حتى عندما تبدو غير موجودة. يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة أن يكونوا في طليعة معركة مواجهة التغير المناخي.

4 من أصول عربية

* أمل كلوني، لبنانية بريطانية- محامية مدافعة عن حقوق الإنسان

أمل كلوني، محامية حقوقية حائزة على جوائز. أمضت العقدين الماضيين من حياتها في قضايا الدفاع عن ضحايا الظلم.

شملت قضاياها البارزة، الجرائم ضد الإنسانية في أرمينيا وأوكرانيا، والعنف الجنسي ضد النساء في مالاوي وكينيا.

تشمل نجاحاتها الأخيرة، تمثيل ضحايا أحد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وضحايا أحد أمراء الحرب في دارفور. كما ساعدت في تحرير صحافيين، وغيرهم من السجناء السياسيين في الأنظمة القمعية.

هي أستاذة مساعدة في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا والمؤسسة المشاركة لمؤسسة “كلوني من أجل العدالة”، التي توفر الدعم القانوني المجّاني لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في أكثر من 40 دولة.

* هدى قطان، عراقية أمريكية – مؤسسة شركة مستحضرات التجميل

ولدت هدى قطان في الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين عراقيين ونشأت في أوكلاهوما. تركت المهن التقليدية في الشركات سعياً لتحقيق شغفها الدائم بالجمال.

بعد أن التحقت بمدرسة مرموقة للتدريب على تطبيق الماكياج في لوس أنجلوس، تمكنت من بناء قاعدة زبائن من المشاهير، بما في ذلك العديد من أفراد الأسر الملكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

منذ ذلك الحين، أصبحت علامة التجميل الخاصة بها، الأكثر متابعة على إنستغرام، إذ يزيد عدد متابعيها عن 50 مليون متابع.

أسست قطان علامتها التجارية لمستحضرات التجميل “هدى بيوتي” في عام 2013 من خلال إطلاق خط إنتاج للرموش الصناعية. واليوم، تشمل أعمالها التي تبلغ قيمتها مليار دولار، أكثر من 140 منتجاً للتجميل، تباع في أكثر من 1500 متجر حول العالم.

* شمسة عرويلو، صومالية بريطانية – ناشطة ضد ختان الإناث

مدفوعة بتصميمها على إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث)، تقوم شمسة عرويلو بالتثقيف ورفع مستوى الوعي من خلال مقاطع الفيديو القوية والمباشرة عبر الإنترنت.

ولدت عرويلو في الصومال، وتعيش حالياً في المملكة المتحدة. في سن السادسة، تعرّضت لختان الإناث، ويعني إزالة الأعضاء التناسلية للمرأة جزئياً أو كلياً، لأسباب غير طبية.

حققت حتى الآن أكثر من 70 مليون مشاهدة على تيك توك، وتهدف من خلال نشاطها على المنصة، إلى إطلاع أكبر قد ممكن من الأشخاص على هذا الموضوع.

تنشط الشابة في مساعدة المواطنين البريطانيين العالقين في الخارج الذين يتعرّضون لما يسمّى “العنف القائم على الشرف”. كما تعمل مستشارة لدى شرطة العاصمة لندن، في القضايا المتعلقة بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وقد أطلقت حديثاً جمعية خيرية بعنوان “حديقة للسلام”.

* مريم الخواجة، بحرينية دنماركية- ناشطة في مجال حقوق الإنسان

تُعدّ مريم الخواجة، الناشطة الدنماركية البحرينية في مجال حقوق الإنسان، صوتاً رائداً للإصلاح السياسي في البحرين ومنطقة الخليج.

يهدف عملها إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، ولا سيما الدعوة إلى إطلاق سراح والدها، عبد الهادي الخواجة، من خلال حملة #FreeAlKhawaja. وهو ناشط بارز وسجين رأي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بعد مشاركته في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البحرين في عام 2011.

كانت الخواجة عضوة في العديد من المجالس بما في ذلك “سيفيكوس”، و”الخدمة الدولية لحقوق الإنسان”، وشاركت في المنظمة النسوية الشابة فريدا، و”أطباء من أجل حقوق الإنسان”.

8 نساء عربيات

* أمينة البش، سوريا- عاملة إنقاذ متطوعة

مع تصاعد الحرب الأهلية في سوريا في عام 2017، قررت أمينة البش أن تصبح واحدة من أوائل المتطوعات في الدفاع المدني السوري، وهي منظمة تطوعية تعرف أيضاً باسم “الخوذ البيضاء”، على أمل إنقاذ الأرواح وتقديم الإسعافات الأولية للمدنيين المصابين.

تطوعت أمينة لاحقاً لإنقاذ ضحايا الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا في فبراير/ شباط 2023، والتي دمرت الأحياء وحاصرت أفراد عائلتها تحت الأنقاض.

تعمل البش الآن على تحسين حياة النساء الأخريات في مجتمعها في شمال سوريا، حيث يستمر القتال. وهي تسعى إلى الحصول على شهادة في إدارة الأعمال وتقول إن حلمها هو المشاركة في بناء سوريا يعمها السلام.

* عزيزة سبيتي، لبنان- عدّاءة

تُعرف بكونها “أسرع امرأة لبنانية في التاريخ” بعد تحطيمها الرقم القياسي للبلاد في سباق 100 متر. تصدرت عزيزة سبيتي عناوين الصحف كأول رياضية سوداء البشرة من بلادها تفوز بالميدالية الذهبية في نصف نهائي البطولة العربية الـ 23 لألعاب القوى، وفي بطولة غرب آسيا، هذا العام.

ولدت لأم ليبرية وأب لبناني، وانتقلت إلى لبنان في سن 11 عاماً، حيث واجهت العنصرية والطبقية القائمة على اللون.

أصبحت ألعاب القوى طريقها لاكتشاف الذات والتمكين وغذت التزامها بالمناصرة.

تستخدم موقعها للحديث عن العنصرية الممنهجة في البلاد وتدافع عن الدمج والمساواة، وتتعاون مع المدارس والجامعات لإلهام شباب لبنان.

* ياسمينة بن سليمان، المغرب – مؤسسة Politics4Her

بسبب اهتمامها بقضية المساواة بين الجنسين، أسست ياسمينة بن سليمان مبادرة Politics4Her التي تعزز مشاركة الشابات والفتيات في العمليات السياسية وصنع القرار.

عندما ضرب زلزال مدمر بلدها المغرب في سبتمبر/أيلول، دعت ياسمينة ومنظمتها إلى استجابة إغاثية تراعي الفوارق بين الجنسين.

نشرت بياناً يشرح التحديات الخاصة بالنساء والفتيات والتي ستتفاقم بسبب الكارثة، مثل فقر الدورة الشهرية والزواج القسري.

بصفتها مرشدة ومستشارة وعضوة مجلس إدارة للعديد من المنظمات غير الربحية، تساعد الشابات على تطوير مهاراتهن القيادية. وقد أكسبها عملها جائزة بناء السلام لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

* باسمة عبدالرحمن، العراق- رائدة أعمال في مجال المباني الخضراء

في عام 2014، عندما استولى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من وطنها العراق، كانت باسمة عبد الرحمن تتابع دراستها الجامعية في الولايات المتحدة.

دُمّرت العديد من البلدات نتيجة القتال، ولكن عندما عادت عبد الرحمن إلى منزلها بعد حصولها على درجة الماجستير في هندسة الإنشاءات، وجدت طريقة للمساعدة.

أسست KESK (تعني أخضر باللغة الكردية)، وهي أول مبادرة في العراق مخصصة للأبنية الخضراء. ووجدت أن إنشاء هياكل أكثر مراعاة للبيئة، يعني الجمع بين أحدث التقنيات والمواد المُوفّرة للطاقة، مع أساليب البناء التقليدية في العراق.

تصبّ جهودها لضمان ألا تؤدي ممارسات البناء الحالية إلى المساس برفاهية الأجيال القادمة.

غالباً ما أشعر بالقلق بشأن أزمة المناخ. لا يسعني إلا أن أتساءل كيف يمكن لأي شخص أن يجد السلام من دون أن يكون جزءاً من الحل للتخفيف من مخاطرها.

* ساغاريكا شريرام، الإمارات – تربوية ومستشارة في مجال المناخ

تناضل المراهقة ساغاريكا شريرام من أجل إلزامية تدريس المناخ في المدارس. وباستخدام مهاراتها في البرمجة، أنشأت على الإنترنت منصة Kids4abetterworld للمساعدة في تثقيف الأطفال في جميع أنحاء العالم، ودعمهم لإنجاز مشاريع الاستدامة في مجتمعاتهم.

تدعم جهودها هذه، من خلال ورش عمل بيئية عبر الإنترنت ووجهاً لوجه، لتعليم الأطفال كيف يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي على تغير المناخ.

إلى جانب تحقيق علامات ممتازة في دراستها الثانوية في دبي، تعد شريرام جزءاً من فريق الأطفال الاستشاري التابع للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، حيث تدافع عن الحقوق البيئية.

الوقت ليس وقت إطلاق صفارات الإنذار، بل هو وقت العمل، لكي يتاح لكلّ طفل أن يتعلّم كيف يعيش بشكل مستدام ويقود التغييرات الممنهجة التي نحتاج إلى رؤيتها في عالمنا.

* رميثاء البوسعيدي، سلطنة عمان- عالمة

“أيتها النساء والفتيات، أنتن جزء من حل المناخ” هو عنوان الكلمة التي ألقتها العالمة العمانية رميثاء البوسعيدي في برنامج تيد توك الشهير لعام 2021، وحصدت أكثر من مليون مشاهدة، وتعكس كلمتها مناصرتها لحقوق المرأة العربية.

بفضل خبرتها، تتولى رميثاء منصباً في “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي” و”جمعية البيئة العمانية”.

عملت كمستشارة لإدارة بايدن بشأن تقديم المساعدات الخارجية المدروسة بشأن المناخ، ولحكومة غرينلاند بشأن السياحة المستدامة.

هي أصغر امرأة عمانية تصل إلى القطب الجنوبي ومؤسسة WomeX، وهي منصة لمساعدة المرأة العربية على تطوير مهارات التفاوض التجاري.

الحل الأول للتغلب على تغير المناخ هو تمكين النساء والفتيات. تأثيرهن المضاعف في مجتمعاتهن سيغير المفاهيم والأفعال، وسيحمي هذا المكان الذي نسميه بيتنا.

* سارة السقا، فلسطين- جرّاحة

الدكتورة سارة السقا أول جرّاحة معتمدة في القطاع، تعمل في أكبر مستشفيات غزة، مستشفى الشفاء.

كانت تستخدم حسابها على إنستغرام لتوثيق تجربتها في علاج الجرحى خلال الحرب. وقد تعرض مستشفى الشفاء لأضرار بالغة خلال مواصلة إسرائيل لهجومها على حماس.

خصصت السقا منشوراتها لتوثيق عرقلة عمل المستشفى، بسبب نقص الكهرباء والوقود والماء والغذاء. واضطرت إلى مغادرة المستشفى قبل وقت قصير من مداهمة الجنود الإسرائيليين له، في ما يقول الجيش الإسرائيلي إنه عملية موجهة ضد حماس.

درست الطب في الجامعة الإسلامية بغزة والجراحة في جامعة كوين ماري في لندن. هي لم تعد اليوم الجراحة الوحيدة في غزة، بل هناك أخريات يسرن على خطاها.

* نجلاء محمد الأمين، الصحراء المغربية – ناشطة في مجال حقوق النساء والمناخ

تريد مؤسسة مركز مكتبة المسار، نجلاء محمد الأمين، تثقيف النساء والأطفال حول الصحة والبيئة في مخيمات اللاجئين الصحراويين في جنوب غرب الجزائر.

تنحدر من الصحراء المغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ضمها المغرب في عام 1975، وأصبحت منذ ذلك الحين موضوع نزاع إقليمي طويل الأمد. واضطرت عائلتها للعيش في المنفى بعد فرارها من العنف.

ولدت نجلاء محمد الأمين ونشأت في المخيمات، وتعلمت اللغة الإنجليزية عندما كانت مراهقة، وترجمت للوفود الأجنبية، وتمكنت من الدراسة في الخارج بعد أن حصدت تمويلاً جماعياً لرسومها الدراسية.

بعد تخرجها بتخصص في التنمية المستدامة ودراسات المرأة، عادت إلى المخيمات لمساعدة أكثر من 200 ألف لاجئ صحراوي في كيفية التعامل مع انعدام الأمن المائي والغذائي الذي تفاقم بسبب تغير المناخ.

يجب علينا أن نواجه التأثير المتزايد لتغير المناخ في منطقة صحراوية تشهد تدمير منازلنا بانتظام بسبب الفيضانات والعواصف الرملية، إلى جانب معاناة شعبنا من درجات الحرارة القصوى. كل هذا، وهم لم يكن لهم أي دور في التسبب بأزمة المناخ.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى