أخبار أميركاأميركا بالعربي

بعد حرقها القرآن بديربورن.. امرأة من أوريغون تتوعد عمدة المدينة وتؤكد “سأعود”!

ترجمة: فرح صفي الدين – توعدت امرأة من بورتلاند بولاية أوريغون، كانت قد أحرقت القرآن أمام مسجد في ديربورن بولاية ميشيغان، عمدة المدينة قائلة إنها ستعود مجددًا لحرق المصحف مرة أخرى.

فحسمبا نقلت صحيفة Detroit Free Press، قامت سوربيه الموسى بإشعال النار بالمصحف يوم 13 يوليو على رصيف مُجَمع الهدى الإسلامي بشارع وارن، احتجاجًا على ما اعتبرته هتافات متطرفة صدرت أثناء مسيرات بديربورن خلال الأشهر الأخيرة. وقد عُرف عنها مهاجمتها للإسلام، بزعم أن الشريعة الإسلامية تشكل تهديدًا للولايات المتحدة، وكذلك مشاركتها بالعديد من الاحتجاجات المحافظة بأريغون.

فيما أكدت يوم الأربعاء “سأعود”، وقالت إنها تنوي الاحتجاج ضد عمدة ديربورن عبد الله حمود بالمرة القادمة التي ستزورها فيها، وحرق القرآن مرة أخرى لأنه أصدر تنبيهًا عامًا عنها قبل الواقعة.

وتعتبر هذه الحادثة هي الأخيرة بديربورن على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية والذي شارك فيه متظاهرون مناهضون للإسلام استهدفوا المدينة، التي تضم أعلى نسبة من العرب الأمريكيين بل والمسلمين، بين جميع المدن بالبلاد.

وبسؤالها عن ملابسات الحادث، أفادت بأن الضباط اقتربوا منها وهي بطريقها إلى المسجد، وأن أحدهم تحدث معها حول نواياها ثم سمح لها بحرق المصحف الذي كان معها. حيث ظهر الضابط بمقطع فيديو نشرته الموسى على موقع “إكس” (توتير سابقًا) وهو يقول “إذا أحرقت القرآن أو الكتاب المقدس أو العلم الأمريكي، فهذه حرية تعبير بموجب التعديل الأول للدستور”.

وأكدت بالفيديو وهي تحمل المصحف المشتعل أنها حصلت على حماية الشرطة أثناء حرق القرآن بجوار المسجد، وبعدها بساعات قليلة غادرت المدينة.

ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، لم يتم توجيه أي اتهام للموسى أو حتى إصدار مخالفة ضدها. بينما في الماضي، كانت سلطات ديربورن أكثر صرامة في التعامل مع المتظاهرين المناهضين للإسلام. ففي 2011، تمت محاكمة القِس تيري جونز المعروف بحرق المصاحف، وسجنه لفترة بعد محاولته عقد تجمع حاشد. ثم أُمر بعدم الاحتجاج خارج مسجد ديربورن التابع للمركز الإسلامي لمدة ثلاث سنوات.

وعن سبب إصدار العمدة حمود تنبيهًا عامًا على حسابه على الفيسبوك مساء 12 يوليو محذرًا من الموسى، فيرجع ذلك لقيامها بنشر فيديو على موقع “إكس” فور وصولها إلى مترو ديترويت، وهي تقود سيارتها خارج مسجد الهدى ومسجد آخر بالطرف الجنوبي لمدينة ديربورن.

وبعدها بحوالي ساعة كتب حمود: “يُرجى اليقظة والإبلاغ في حال رؤية الشخصية الموجودة بالصورة”. وأوضح أنها وصلت إلى المدينة بغرض حرق المصاحف، وأن التقارير التي وردت إليه أفادت بتجولها حول المؤسسات الدينية.

وأضاف أن المدينة كثفت دوريات الشرطة حول دور العبادة، وناشد المواطنين بالاتصال بقسم الشرطة فوراً إذا كان لديهم أي معلومات بشأنها.

من جانبها صرحت الموسى بأنها لم تكن على علم بهذا التحذير إلا حينما عادت إلى أوريغون. وأن هذا التصرف “جعل الأمر خطيراً للغاية” بالنسبة لها حتى أن الشرطة كانت بانتظارها على الرغم من أنها لم تخبر أحد بموعد تواجدها هناك. ولذلك فقد هددت بالعودة إلى ديربورن للاحتجاج ضده وحرق القرآن، لكن بعد أن تستشير محام.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى