أمريكا ترفض كشف مصادر معلوماتها الاستخباراتية بشأن استغلال حماس لمستشفى الشفاء

قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة لن تشارك أي معلومات استخباراتية إسرائيلية أو توضح تقييمها المخابراتي بشأن استخدام حركة حماس مستشفى الشفاء في غزة كمركز قيادة أو كمنشأة تخزين.

وقال كيربي إن الولايات المتحدة واثقة من التقييم الذي ستصدره وكالات المخابرات الخاصة بها بشأن أنشطة حماس في مستشفى الشفاء، لكنها لن تقدم تفاصيل حول هذا التقييم.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال مصدر مطلع إن إدارة بايدن لن ترفع السرية عن مصادر المخابرات الأمريكية في غزة “لأن بعض تلك المصادر نفسها تستخدم لمراقبة وضع الرهائن”.

وقال المصدر إن المعلومات الاستخباراتية “نهائية”، وتتضمن اعتراض اتصالات لمقاتلي حماس، وتم الإبلاغ عن عمليات الاعتراض لأول مرة يوم الأربعاء من قبل صحيفة وول ستريت جورنال.

وردا على سؤال عما إذا كان الإسرائيليون قد تبادلوا أي معلومات استخباراتية جديدة منذ بدء الغارة على المستشفى، قال كيربي: “لن أتحدث عن معلومات استخباراتية محددة قد تمر بيننا”.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي: “هذا أمر يخصهم حقًا للتحدث بشأنه، ولكن كما قلت قبل بضعة أيام، نحن واثقون من تقييمنا الاستخباراتي حول كيفية استخدام حماس لهذا المستشفى”.

وأضاف أن مقاتلي حماس كانوا يحتمون بالمستشفى ويستخدمونه كدرع ضد العمليات العسكرية، مما يعرض المرضى والعاملين الطبيين للخطر.

وتابع قائلًا: “لدينا معلومات استخباراتية خاصة بنا تقنعنا بأن حماس كانت تستخدم مستشفى الشفاء كمركز قيادة وسيطرة، وعلى الأرجح أيضًا كمنشأة تخزين، وما زلنا مقتنعين بسلامة تلك المعلومات الاستخبارية».

ودخلت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء يوم الأربعاء الماضي بعد قصف جوي وعملية برية استهدفت نشطاء حماس الذين يقول مسؤولون إسرائيليون إنهم قتلوا 1200 شخص في هجوم عبر الحدود من غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.

فيما قُتل نحو 11500 فلسطيني في القصف الانتقامي الإسرائيلي، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس.