أخبار أميركاأميركا بالعربي

ردًا على رسالة الأطباء الإسرائيليين.. أطباء أمريكيون ينظمون وقفات احتجاجية في مختلف الولايات

ترجمة: مروة مقبول – نظم العاملون في مجال الرعاية الصحية في البلاد وقفات احتجاجية متزامنة في بعض الولايات تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة ودعمًا لزملائهم في القطاع الذين يواجهون ظروف قاسية ونقص كبير في المعدات والأدوية، وأعلنوا أنهم يمثلون الأطباء والكوادر الطبية في جميع أنحاء العالم وقطاع غزة وأنهم يدينون الإبادة الجماعية.

وفي مقطع فيديو، احتشد متخصصو الرعاية الصحية من مختلف المدن الأمريكية أمام أماكن عملهم، في مستشفى “ماس” العام والمستشفات الأخرى في جميع أنحاء بوسطن وسان أنطونيو في ولاية تكساس، وعبر مقاطعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، وإنديانابوليس في إنديانا، والمستشفيات في ولاية أريزونا، احتجاجًا على الرسالة التي وقعها عشرات الأطباء الإسرائيليين والتي تدعو الجيش الإسرائيلي إلى تدمير المستشفيات في القطاع وأشاروا إليها كأهداف مشروعة للإبادة.

وأعلنوا أنهم يدينون بشكل كبير هذه الرسالة التي كتبها الأطباء ووصفوها بأنها عنصرية وكراهية وخيانة مطلقة لأخلاقات الطب التي تُلزم العاملين في مجال الرعاية الصحية باحترام وحماية حياة الإنسان.

وفي البيان الذي أعلنه المنظمون أكدوا على أن هذه الرسالة هي انتهاك مباشر لاتفاقية جنيف التي تنص على أهمية حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب وأنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات.

وأشار البيان إلى الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل الشهر الماضي في حق المدنيين، مستشهدين بالصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد أدت الغارات الجوية إلى مقتل ما لا يقل عن 11,025 فلسطينيًا، من بينهم 4,506 أطفال، وإصابة أكثر من 27,000 آخرين حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

كما دعوا المسؤولين الذين قاموا بانتخابهم إلى استخدام مواقعهم ومناصبهم في السلطة لوضع حد لهذا التصعيد التاريخي المروع للعنف ضد الفلسطينيين وأن يعلنوا وقفًا فوريًا لإطلاق النار والضغط على زملائهم للقام بالمثل.

كما دعوا البيت الأبيض إلى الوقف الفوري لبيع الأسلحة لإسرائيل وتقديم المساعدات والإعانات العسكرية لها، “فجميع الناس لهم الحق قي الحياة والحرية والأمن والتمتع بالصحة البدنية والعقلية، فلا طفل أو بالغ ينبغي له أن يعيش في خوف أو أذى في ظل القمع المؤسسي وعنف الدولة”.

وبحسب ما ذكرته شبكة CNN، تقوم المجموعات الطبية غير الربحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالتعبئة لجمع الأموال وشحن الأدوية والإمدادات إلى المستشفيات المتعثرة قبل فوات الأوان. ولكن مع تصاعد الوضع في غزة وقلة الحلول الدبلوماسية أو الإنسانية في الأفق، يشعر الكثيرون بالقلق من أن التأخير سيؤدي إلى المزيد من الوفيات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى