أخبارأخبار العالم العربي

وتتواصل المجازر.. إسرائيل تقصف مدرسة تابعة للأونروا تأوي آلاف النازحين

وسط صمت دولي مطبق تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فلم تكتف طائرات الاحتلال بقصف 3 مستشفيات وقافلة سيارات إسعاف تقل جرحى مساء اليوم، وسارعت بارتكاب مجزرة جديدة بنفس اليوم بقصف مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تأوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية فقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مدرسة أسامة بن زيد التابعة للأونروا التي تؤوي آلاف النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة.

وأشارت مصادر محلية إلى أنه تم استهدف المدرسة بصورة مباشرة، عندما كان الآلاف من النازحين متواجدين بداخلها. وأظهرت مقاطع فيديو وصور من موقع المجزرة، جثامين القتلى وقد تحولت إلى أشلاء.

وتأتي هذه المجزرة بعد بضع ساعات من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وقافلة مركبات إسعاف تقل جرحى العدوان إلى معبر رفح، بالتزامن مع قصف محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى جنوب غرب غزة، ومحيط مستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 9227، بينهم 3826 طفلًا و2405 سيدات، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

علم الأمم المتحدة

من جانبه أكد مدير “الأونروا” في غزة، توماس وايت، أن علم الأمم المتحدة لم يعد كافيًا لحماية الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدارس أممية في القطاع المحاصر والبالغ عددهم 600 ألف تقريبًا.

وقال وايت “إنهم أشخاص يبحثون عن الحماية التي يوفرها لهم عَلَم الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.

وأضاف في كلمة عبر الفيديو أمام ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المجتمعين للاستماع إلى تقرير حول الوضع الإنساني في قطاع غزّة: “الحقيقة أننا لا نستطيع حتى توفير الأمن لهم تحت راية وعلم الأمم المتحدة”.

وأضاف: “أُصيبت أكثر من 50 من منشآتنا بسبب الحرب، بينها 5 استُهدفت بشكل مباشر. وأعتقد أنه في آخر إحصاء، مات 38 شخصًا في ملاجئنا”.

وأعرب وايت عن خشيته من أن يرتفع هذا العدد “بشكل كبير” لا سيّما في شمال قطاع غزة، حيث أصبحت الوكالة الأممية عاجزة عن الاتصال بالعديد من مراكزها.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة “تبقى الأمل الوحيد لسكّان غزة اليوم”، مضيفًا: “لا أريد أن أصل إلى اليوم الذي لن يرفع فيه علم الأمم المتحدة في غزة”.

وتابع: “خلال زيارتي لمختلف أنحاء غزّة في الأسابيع الأخيرة، كان المشهد مشهد موت ودمار”، مذكّرًا بمقتل ما لا يقلّ عن 72 من موظفي الأونروا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى